يزيد الإفراط في تناول الطعام الضغط على ما يسمى بالشّبكة الإندوبلازميّة (بالانجليزية: Endoplasmic reticulum) مما يؤدي إلى عجزها عن معالجة العناصر الغذائية القادمة إليها، فترسل إشارات لتثبيط عمل مستقبلات الإنسولين الموجودة على الخلايا، مما يؤدي إلى حدوث ما يُدعى بمقاومة الإنسولين الذي يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم وبالتالي الإصابة بالسكري. كما يُعتقد أنَّ للسمنة علاقة بالإصابة بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، والتي تؤدي إلى الإصابة بالسكري النوع الثاني.

مبتعثان يكتشفان علاج لداء السكري والسمنة

نجح طبيبان سعوديان مبتعثان في الوصول إلى اكتشاف طبي يعتبر الأول من نوعه عالميا ، يعمل على علاج السمنة وداء السكري من النوع الثاني كما يساعد على علاج أمراض القلب والأوعية والدموية وهما الدكتورة أمل عدنان عاشور والدكتور علاء شافي ، بمساعدة البروفيسور البريطاني بولثورنالي والبريطانية نائلة رباني ، حيث اكتشفوا مزيج من مركبات مستخلصة من الفاكهة الطبيعية وهي الـ Trans-tesvertrol يوجد في العنب الأحمر و Hesperetin موجود في البرتقال.

التجارب السريرية
أجرى الفريق الطبي السعودي البريطاني تجارب سريرية على 32 مريض ممن يعانون من الوزن الزائد والسمنة تتراوح أعمارهم ما بين 18-80 ويبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم ما بين 25-40 ، حيث تم إعطائهم كبسولة واحدة من المركبين الآنف ذكرهما لمدة ثمانية أسابيع يوميا ، وطولبوا باتباع نظامهم الغذائي المعتاد ومراقبة استهلاكهم الغذائي من خلال استبيان ، كما طولبوا بعدم تغيير نشاطهم البدني اليومي ، وخلال فترة العلاج تم تقييم التغيرات التي طرأت على نسبة مستوى السكر في الدم من خلال أخذ عينات من الدم وتحليلها.

وبعد انتهاء فترة العلاج ، تبين للفريق البحثي بأن كان له تأثيرا واضحا على صحة الأشخاص الذي كان متوسط مؤشر كتلة أجسام أكثر من 27.5 ، كما تبين زيادة في بروتين Glyoxalase 1 ، وانخفاض في مستوى السكر في الدم ، بالإضافة إلى تحسين أداء الأنسولين ، وتحسين وظائف الأوعية الدموية والشرايين ، كما ظهر في النتائج بأن المركب لم يكن له تأثير على مجموعة placebo ، مما ينتج أفضلية الدواء المكتشف عن أدوية علاج السكري الأخرى مثل Metaformin.

الفوائد العلاجية
صرح البروفيسور بولثورنالي أن مزيج هذين المركبين في جرعات دوائية معينة يعملان بشكل فعال على خفض نسبة السكر في الدم وتحسين أداء الأنسولين وصحة الشرايين ، ويعتبر هذا الاكتشاف تطورا هائلا وله تأثيرا كبيرا على علاج أمراض القلب والسكري والسمنة ، حيث أن محفزات البروتين Glyoxalase المتواجدة في المركبات تعمل على زيادة نسبته في الجسم وهذا البروتين يعمل على تكسير مركبات الـ Methylglyoxal وهي أشد المركبات السكرية الخطرة على الجسم لتأثيرها الضار على الأنسولين والتي تسبب الإصابة بمرض السكري الثاني وارتفاع في نسبة الكوليسترول التي تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية ، والتخلص من هذه المركبات من شأنه أن يحسن الحالة الصحية للمريض خاصة الذي من السمنة أو زيادة في الوزن ويحميه من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.