سرطان الرحم هو السرطان الأكثر شيوعاً في الجهاز التناسلي الأنثوي. فعندما تصاب المرأة بسرطان الرحم، يكون قد نشأ ورم في الرحم، وهو العضو في جهاز المرأة التناسلي الذي يكبر فيه الجنين. ويعرف سرطان الرحم أيضا بسرطان بطانة الرحم (endometrial cancer) حيث ينشأ من بطانة الرحم أو الجدار الداخلي للرحم.

يفسر العلماء بالمركز البريطاني العلاقة بين الإصابة بين السمنة وارتفاع فرص الإصابة بسرطان الرحم تعتمد على ثلاث فرضيات هي :
الاستروجين : إذ تعمل الخلايا الدهنية على انتاج كميات أكبر من هرمون الاستروجيم مما يحفز هرمون النمو الغير طبيعي للخلايا في الجسم .
الإنسولين : ويرتبط هذا الهرمون بالدهون بالإضافة أنه يعمل على حث النمو الغير طبيعي لخلايا الجسم أيضا .
الالتهابات : إن السمنة تزيد من أعداد نوع معين من الخلايا المناعية مثل خلايا البلاعم ، والتي تعمل على حث الخلايا على الانقسام المتزامن مع احتمالية حدوث نمو غير طبيعي لخلايا الجسم .

لذا من المحتمل أن تكون هذه العوامل الثلاثة معا قد ساهمت في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم بعد انتشار السمنة بين النساء ، لذا تكون النصيحة الأجدى لتجنب خطر الإصابة بسرطان الرحم هي اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة أكثر نشاطا للوقاية من السمنة والمحافظة على الوزن الطبيعي والحرص على ممارسة الرياضة المنتظمة .

من المعروف أن الإصابة بسرطان الرحم لا يصاحبها شعورا بالألم ، ولكنه ينتج عن حدوث تغيرات في خلايا عنق الرحم بشكل غير طبيعي أو شاذ وهو لا يكون عادة مصحوب بأعراض إلا في حالات نادرة عند تفاقم الحالة وتكون الأعراض هي :
حدوث نزيف غير طبيعي من المهبل : ويمكن أن يحدث بين فترات الحيض ، بعد العلاقة الجنسية ، بعد بلوغ سن اليأس .
الشعور بألم في البطن : ويحدث بين الحين والآخر ، وهو ألم يصيب منطقة أسفل البطن أو الحوض وما يحيط بها .
الشعور بألم أثناء العلاقة الجنسية : ويمكن للطبيب أخذ عينة من أنسجة عنق الرخم عند حدوث نزيف بعد ممارسة العلاقة الجنسية .
وجود افرازات غير طبيعية : أي أنها تكون مدممة ويكون لونها مختلف عن لون الدم في الحيض ، حيث تكون أفتح بلون أحمر وردي وتكون متفرقة .

أسباب سرطان الرحم
يعد فيروس الورم الحليمي هو السبب الرئيسي لسرطان الرحم وسرطان عنق الرحم ، ويوجد الفيروس بعدة أنواع وليست جميعها مسبب لسرطان الرحم إلا أن بعضها يسبب الثآليل التناسلية ، وبعضها لا يسبب أي أعراض ، وهو ينتقل أثناء العلاقة الجنسية مع شخص حامل للفيروس ، يمكن للفيروس أن يظل كامنا في الجسم لعدة سنوات دون علم المرأة ودون ظهور أي أعراض مما يؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم بعد ذلك ، لذا تنصح المرأة دائما بالفحص الدوري للرحم مما يمكن من الاكتشاف المبكر للفيروس قبل أن يتحول لسرطان في الرحم للوقوف عند أي تغيرات حدثت في خلايا عنق الرحم في بدايتها قبل أن تتحول لخلايا سرطانية .

تشخيص سرطان الرحم
فحص تنظير المهبل : وأخذ خزعة من أنسجة عنق الرحم للكشف عن وجود خلايا سرطانية وتحديد مكانها .
خزعة الغشاء المخاطي لعنق الرحم : أو بطانة الرحم للكشف عن سرطان عنق الرحم .
خزعة مخروطية : لاستئصال الأنسجة باستعمال اللولب السلك الكهربائي لأخذ عينة من أنسجة عنق الرحم وفحصها مجهريا .

علاج سرطان الرحم
العلاج الإشعاعي .
العلاج الكيمائي .
استئصال الرحم .