يمنع النالوكسون تأثيرات دواء الأفيون أو يعكس آثاره ، بما في ذلك النعاس الشديد أو إبطاء التنفس أو فقدان الوعي ، وتستخدم حقن النالوكسون لعلاج الجرعات الزائدة من الأفيون في حالات الطوارئ ، كما تستخدم للمساعدة في تشخيص ما إذا كان الشخص قد استخدم جرعة زائدة من المواد الأفيونية .
تأثير وفاعلية دواء نالوكسون
ينتمي هذا الدواء إلى فئة من الأدوية تعرف باسم مضادات الأفيون ، وهو يعمل عن طريق منع آثار المواد الأفيونية في الدماغ ، وقد لا يعمل هذا الدواء أيضًا لمنع تأثيرات أنواع معينة من المواد الأفيونية (الناهضات المختلطة مثل البوبرينورفين ، البنتازوسين) ، فمع هذه الأنواع من المواد الأفيونية ، يمكن أن يحتاج الشخص إلى جرعة أعلى من النالوكسون .
لن تستمر تأثيرات النالوكسون طالما كانت آثار الأفيون موجودة ، نظرًا لأن العلاج بهذا الدواء لا يدوم طويلاً ، لذلك تأكد من الحصول على مساعدة طبية فورًا بعد إعطاء الجرعة الأولى من النالوكسون ، ويجب أيضًا أن يتضمن علاج الجرعة الزائدة من الأفيون معالجة التنفس مثل الأكسجين الذي يتم الحصول عليه من خلال أنابيب في الأنف ، والتهوية الميكانيكية ، والتنفس الاصطناعي .
كيف يتم إعطاء النالوكسون للشخص
يتم حقن النالوكسون في العضلات تحت الجلد ، أو في الوريد من خلال سلك الوريد IV ، ويمكن إعطاء الحقن من قبل الطبيب ، أو أحد أفراد الأسرة أو مقدم الرعاية الذي تم تدريبه على إعطاء حقنة النالوكسون بشكل صحيح .
إذا كنت أحد مقدمي الرعاية أو أحد أفراد العائلة هو الذي يعطي حقنة النالوكسون ، فيجب عليه قراءة جميع التعليمات عند الحصول على هذا الدواء لأول مرة ، إذا تم توفيرها ، ويجب سؤال الطبيب أو الصيدلي إذا كان هناك أي استفسارات .
يجب معرفة كيفية التعرف على علامات الجرعة الزائدة من الأفيون في الشخص ، قد تشمل أعراض الجرعة الزائدة: بطئ التنفس ، أو عدم التنفس ، وصغر بؤبؤ العين ، وبطئ ضربات القلب ، أو النعاس الشديد ، الذي قد يصل إلى عدم القدرة على إيقاظ الشخص من النوم .
حتى إذا لم تكن متأكداً من خدوث جرعة زائدة من الأفيون ، فإذا كان الشخص لا يتنفس أو لا يستجيب ، أعط حقن النالوكسون فورًا ثم ابحث عن الرعاية الطبية الطارئة ، ولا تفترض أنه قد تم علاج الجرعة الزائدة إذا تحسنت الأعراض ، حيث يجب عليك الحصول على المساعدة الطبية فورًا بعد إعطاء حقن النالوكسون .
يتم إعطاء النالوكسون المحقون في العضلة في الفخذ الخارجي ، وفي حالة الطوارئ يمكنك إعطاء حقنة من خلال ملابس الشخص ، وبعد الحقن يجب البقاء مع الشخص فإذا استمرت علامات الجرعة الزائدة ، قد تحتاج إلى إعطاء حقنة أخرى كل 2 إلى 3 دقائق حتى وصول المساعدة الطبية ، ويجب اتباع جميع تعليمات الدواء بعناية .
ومن الجدير بالذكر فإن جهاز حقن النالوكسون التلقائي يستخدم مرة واحدة فقط ، ويجب التخلص منه بعد ذلك ، حتى إذا كان لا يزال هناك بعض بقايا للدواء فيه بعد حقن جرعة .
الآثار الجانبية للنالوكسون
يجب الحصول على مساعدة طبية طارئة إذا ظهرت علامات تدل على الحساسية تجاه النالوكسون مثل : خلايا النحل (ورم متفشي أونتوءات حمراء تظهر على الجلد) ، صعوبة في التنفس ، وتورم في الوجه والشفتين واللسان أو الحلق .
يمكن أن يسبب النالوكسون أعراض انسحاب مفاجأة لدى الشخص الذي يعاطى المواد الأفيونية ، وقد تشمل أعراض الانسحاب : آلام في الجسم ، وحمى ، وتعرق ، وسيلان الأنف ، والعطس ، والتثاؤب ، والضعف ، والرعشة ، والعصبية ، والأرق ، والإسهال ، والغثيان والقيء ، وتشنجات في المعدة ، وارتفاع ضغط الدم ، وسرعة في ضربات القلب .
أما في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 أسابيع والذين يتلقون المواد الأفيونية بانتظام ، قد يكون انسحاب المواد الأفيونية المفاجئ مهدداً للحياة إن لم يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة ، قد تشمل الأعراض عند الأطفال النوبات ، والبكاء أكثر من المعتاد ، والرعشة ، وتقلصات العضلات .
احتياطات وتحذيرات
– قبل استخدام هذا الدواء يجب إخبار طبيبك أو الصيدلي إذا كنت تعاني من حساسية تجاه النالوكسون ، أو إذا كان لديك أي حساسية أخرى ، فقد يحتوي هذا المنتج على مكونات غير نشطة ، والتي يمكن أن تسبب حساسية أو مشاكل أخرى .
– قبل استخدام هذا الدواء ، يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي تاريخك الطبي ، خاصةً عن مشاكل القلب (مثل عدم انتظام ضربات القلب ، النوبة القلبية السابقة).
– قبل إجراء جراحة ، أخبر طبيبك أو طبيب الأسنان عن جميع المنتجات التي تستخدمها (بما في ذلك العقاقير التي تستلزم وصفة طبية والأدوية بدون وصفة طبية والمنتجات العشبية) .
– خلال فترة الحمل ، يجب استخدام هذا الدواء فقط عند الحاجة إليه بوضوح ، وقد يتسبب في انسحاب المواد الأفيونية في طفل لم يولد بعد ، وكانت أمه تتناول دواء الأفيون بانتظام ، سيراقب الطبيب بعناية كل من المرأة الحامل والطفل الذي لم يولد بعد أن يعطى هذا الدواء ، لذلك يجب سؤال الطبيب عن التفاصيل .
– من غير المعروف ما إذا كان هذا الدواء يمر في حليب الثدي ، ومع ذلك فمن غير المحتمل أن يضر الرضيع بالرضاعة ، ولكن يجب استشارة الطبيب للتأكد على سلامة الرضيع عند الرضاعة .