يشير مصطلح ضمور العصب البصري إلى وجود تلف أو تآكل في العصب البصري الذي يعمل على نقل المعلومات من العين إلى الدماغ، إذ يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى وجود تلف في العصب البصري، كبعض المشاكل التي قد تصيب العين مثل الجلوكوما أو التهاب العصب البصري، الأورام التي قد تسبب ضغطًا على العصب البصري، بالإضافة إلى التعرض لضربة ما وغيرها من الأسباب، كما أنّه قد يكون مرتبطًا بالعوامل الوراثية أحيانًا، ويهدف علاج ضمور العصب البصري بشكلٍ عام إلى التخلص من المشكلة المؤدية للتلف في العصب البصري، وسيتم التركيز خلال هذا المقال على أسباب ضمور العصب البصري.
أعراض الإصابة بضمور العصب البصري
1-أن يشعر المريض بضعف مفاجئ في النظر كما يفقد القدرة على التمييز بين الألوان، ويشعر بأنه يرى الأشياء غير واضحة.
2-يشعر المريض بألم شديد في العين كما يشعر بصداع قوي في الرأس.
3-يشعر المريض في بعض الأحيان أنه لا يستطيع الرؤية بوضوح وفي أوقات أخرى يرى جيدا، كما تحدث أيضا مشاكل في حدقية العين.
4-فقد المقدرة على الرؤية من أماكن بعيدة، فيصبح المريض يرى فقط من الأماكن القريبة.
5-عند إجراء فحص لقاع العين يلاحظ الطبيب المختص وجود بعض الترهلات في الألياف العصبية الموصلة للعين كما يلاحظ شحوب في لونها.
أسباب الإصابة بضمور في العصب البصري
-هناك بعض الأمراض التي تصيب العين وتتسبب في الإصابة بضمور في العصب البصري مثل الإصابة بإلتهاب في العنبية أو إصابة العين بالماء الأزرق أو ما يسمى الجلوكوما، وأيضا إصابة العين بإلتهاب في الشبكية، كل هذه الأمراض من الممكن أن تتسبب في الإصابة بهذا المرض.
-قد يكون سبب الإصابة وجود أورام في العصب البصري مثل الإصابة بورم دبقي في العصب أو وجود ورم في غلاف العصب وهو ما يسمى بالورم السحائي، أو الإصابة بورم في الحجاج مما يتسبب بالضغط على العصب البصري.
-إصابة المريض بضغط قوي داخل الجمجمة من الممكن أن يتسبب في الإصابة بهذا المرض، مثل وجود ورم يسبب ضغط قوي على العصب البصري أو وجود تكتلات دموية تضغط على العصب، وأحيانا يكون السبب في هذا الضغط مجهول.
-الإصابة بإلتهاب شديد في الميالين الموجود في العصب البصري نفسه أو في جدار العصب.
-الإصابة بتسمم ناتج عن بعض المواد الكيميائية الموجودة في الأدوية قد يتسبب في الإصابة بهذا المرض، مثل الميثانول وإيزونيازيد، وغيرها من الأدوية.
-من الممكن أن يصاب المريض بهذا المرض نتيجة لأمراض وراثية مثل الإصابة بالضمور البصري السائد، أو الإصابة بمرض ليبر البصري العصبي والذي يصيب غالبا الرجال في سن ما بين العشري والثلاثين عام.
-إصابة المريض سابقا بإصابة في الرأس أو الوجه.
-إصابة المريض ببعض المشاكل التي تؤثر على وصول الدم إلى العين.
تشخيص الإصابة بضمور العصب البصري
لكي يستطيع الطبيب تشخيص الحالة جيدا لابد على المريض إخبار الطبيب بكل التطورات التي حدثت له بالتفصيل، مثل هل شعر المريض بالأعراض المرضية بصورة مفاجئة أم ظهرت الأعراض ببطئ وبالتدريج، ويجب على المريض أن يخبر طبيبه عن شعوره بأي ألم أو إذا كان قد تعرض لحادث أو إصابة في الوجه أو الرأس، كما يجب أن يخبر الطبيب عن أي أدوية يتناولها وإذا كان يشرب أي مواد كحولية، وعن كونه مدخن أم لا وعن أي أمراض سابقة قد إصيب بها، حتى يستطيع الطبيب القيام بالتشخيص الصحيح ثم بعد ذلك سوف يطلب الطبيب بعض الفحوصات للتأكد مثل:
تحاليل للدم والقيام بأشعة سينية على الرأس وأيضا القيام بأشعة رنين وأيضا القيام بفحوصات لقياس جهد العصب البصري، وعمل تخطيط كهربي للشبكية.
علاج ضمور العصب البصري
مع الأسف لا يوجد علاج نهائي لحالة ضمور العصب البصري، ولكن يكون الهدف من العلاج الحفاظ على ما تبقى من قوة العصب البصري وإيقاف تطور المرض حتى لا يصل لحد فقد المريض القدرة على الرؤية، كما يقوم المريض بعمل نظارة لتساعده في الحفاظ على نظره.
يمكن العلاج عن طريق الخلايا الجذعية حيث تساعد الخلايا الجذعية في إيقاف تطور المرض كما تساعد في تحسين القدرة على الرؤية، ثم يعود للعصب البصري قوته بالتدريج، حيث تساعد الخلايا الجزعية على إيصال الدم بصورة جيدة إلى العصب البصري والعين، وبالتالي تتحسن الحالة.