لقد مرت أراضي الإمرات العربية المتحدة بالعديد من العصور والتي سميت بال (العصر الحجري – العصر البرونزي – العصر الحديدي – عصر قدوم الإسلام – العهد البرتغالي – العهد الهولندي – العهد البريطاني – قيام وتأسيس دولة الإمارات) وفيما يلي سوف نتناول مرحلة هامة من تاريخ تلك الدولة التي أصبحت من أكثر الدول العربية تقدمًا.
التحديات التي واجهت قيام دولة الإمارات
كان التدخل البريطاني في شئون الدول العربية قد تفاقم وظهر في العديد من دول الوطن العربي ، حيث ظهر ذلك من خلال احتلال الأراضي ، ولذلك كان الاحتلال هو أساس صعوبة استقلال أي دولة عربية وتمتعها بحريتها وسلطتها على أراضيها ، وكانت الصعوبة مضاعفة نظرا لأن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تقم بعد فكانت مقسمة على هيئة إمارات ولكل إمارة منها حاكم ، ولذلك كان من الصعب التحدث عن هوية الإماراتيين كشعب واحد بالرغم من اللغة والواحدة والدين الواحد الذي يربطهم ويجمعهم على كلمة واحدة.
ولذلك كانت المقاومة والحفاظ على البقاء من أجل تحرير الأرض واستردادها هو مطلب شعوب كل تلك الإمارات ، وذلك ما فعله شعوب الإمارات السبعة الموجودة على حدود اليمن بجوار ساحل البحر الأحمر ، حيث كانت دولة الإمارات وشعبها مقسمين إلى سبعة إمارات وهما (إمارة أبو ظبي – إمارة عجمان – إمارة دبي – إمارة الشارقة – إمارة رأس الخيمة – إمارة الفجيرة – إمارة أم القيوين).
ولذلك كان رفع الحماية البريطانية على تلك الأراضي وإعادة لها استقلالها وحريتها مرة أخرى هي أساس قدرة الشيخ زايد بن سلطان على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وتكوين كيانها ووجودها وسط باقي الدول العربية.
من هو مؤسس دولة الإمارات
لقد تم تأسيس دولة الإمارات على يد “زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان” ، ولد زايد بن سلطان في عام 1918م ، لقد كان هدف ذلك السياسي والقائد والحاكم ومؤسس دولة الإمارت هو تجميع جميع الإمارات على حكم واحد يجمع كل الإمارات السبعة ، ولكن كان مع تلك الإمارات إماراتين آخرين وهما (قطر – البحرين) ، حيث أنهم كانوا إمارات تابعة لدولة الإمارات ، ولكن بعد حكم زايد بن سلطان لها تم انفصال تلك الإمارات ، وقاموا بتكوين حكم جعلهم دول عربية منفصلة تماما عن سلطة الإمارات.
وخلال فترة حكم الشيخ زايد والتي استمرت منذ عام 1966م حتى عام 2004م ، أي ما يعادل 38 سنة من الحكم قام الشيخ زايد بإثبات وتقوية مكانة دولة الإمارات ، وعلاوة على ذلك قام بتقديم العديد من الخدمات لجميع الدول العربية التي تتمثل في تشييد الأبنية والمناطق المزروعة وغيرهم الكثير من الخدمات الأخرى لمصر ولبنان والسودان وغيرهم الكثير ن الدول العربية الأخرى بجانب زياراته للعديد من دول قارة أوروبا وقارة آسيا ، مما عمل على قيام العديد من العلاقات والبروتوكولات التي تستمر حتى الآن وتعمل على تقوية وضع الإمارات السياسي والإستراتيجي بجميع الدول ، ثم توفي الشيخ زايد في عام 2004م.
معلوتمات عن قيام دولة الإمارات في 1971م
في عام 1968م قام الشيخ زايد بالاجتماع مع حكام الإمارات في مخيم بمنطقة “السميح” بالقرب من غنتوت ، ومن خلال تلك المقابلة استطاع أن يجتمع الأمراء على قرار جميع الإمارات بحكم واحد تحت سلطة الشيخ زايد بن سلطان بن زايد ، وقد أنفصلت إمارة قطر والبحرين عنها لتكوين دول.
وبحلول عام 1971م قام الممثل البريطاني بزيارة الإمارات السبعة المكونة لدولة الإمارات المتحدة وقام بالتوقيع على كل ما ينهي علاقة الحكم والرعاية البريطانية على تلك الإمارات ، مما أعاد للإمارات العربية المتحدة إستقلالها وهيمنتها وسلطتها المنفرد على أراضيها.
ومن بعد ذلك بدا الشيخ زايد بممارسة سلطاته حتى يستطع أن ينظم شئون الدولة وبناء دستورها وحكمها لذلك تم تأسيس وعمل (المجلس الوطني الاتحادي ليكون السلطة الرابعة في السلطات الاتحادية) ، حيث قامت الدولة على خمسة سلطات اتحادية وهي (المجلس الأعلى للاتحاد – رئيس الاتحاد ونائبه – مجلس وزراء الاتحاد – المجلس الوطني الاتحادي – القضاء الاتحادي).
ومن بعد وفاة الشيخ زايد بن سلطان حاكم ومؤسس دولة الإمارات بعام 2004 تم تأسيس وإقامة “المجلس الوزاري للخدمات” في عام 2006م ، حيث تم إقامته برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، ويتم إقامة ذلك المجلس لمتابعة إدارة جميع الأجهزة الحكومية الموجودة داخل الدولة.