هاجر النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمون إلى المدينة المنورة، بعد أن بايعوه أهل المدينة في بيعة العقبة الثانية التي كانت تنص على حماية الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه في حال هاجر إلى المدينة ثم بعدها بدأ الصحابة رضي الله عنهم بالهجرة إلى المدينة المنورة ليلحقوا برسول الله.

هجرة الرسول إلى المدينة

– ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو المشركين في مكة المكرمة إلى الإسلام ثلاثة عشر عاماً، ولم يؤمن به إلا عدد قليل من الرجال الذين التفوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقامت كفار قريش بتعذيبهم واضطهادهم، فقرر النبي أن يعرض دعوته على القبائل العربية المحيطة بمكة، عشماً في أن يجد ملاذاً آمناً لنشر دعوة التوحيد في أنحاء الأرض.

– في أحد الأيام التقى رسول الله بستة رجال من الخزرج فسخرهم الله تعالى ودعاهم النبي إلى الإسلام، فأسلموا وقاموا بوعد النبي عليه الصلاة والسلام بأن يدعو إلى الإسلام في المدينة المنورة.

– في موسم الحج من نفس العام ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنتا عشر رجلاً من أهل المدينة وبايعوه في بيعة العقبة الأولى.

– ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة في العام الذي تلاه وبايعه ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان في بيعة العقبة الثانية، والتي تضمنت تعهدهم بحماية الرسول صلى الله عليه وسلم في حالة هاجر إلى المدينة والدفاع عنه، فذهب إليهم وبدأ الصحابة رضي الله عنهم بالهجرة إلى المدينة المنورة.

اسماء الصحابة المهاجرين

– مصعب بن عمير – أبو بكر الصديق – عمر بن الخطاب – عثمان بن عفان – علي بن أبي طالب – الزبير بن العوام – طلحة بن عبيد الله – عبد الرحمن بن عوف – سعد بن أبي وقاص – عمار بن ياسر

هجرة مصعب بن عمير

– أول من هاجر من الصحابة إلى المدينة المنورة مصعب بن عمير واسمه كاملاً مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي رضي الله عنه.

– أسلم في دار الأرقم وكان يتردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السر حتى لا يعلم أحد حتى رآه عثمان بن طلحة واخبر أهله بإسلامه فحبسوه وبقي محبوساً حتى هاجر إلى الحبشة ثم عاد إلى مكة مرة أخرى، حتى التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره بالهجرة إلى المدينة المنورة فهاجر مصعب رضي الله عنه إلى المدينة وكان أول المهاجرين

هجرة عمر بن الخطاب

– تعرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد إسلامه للإيذاء من مشركين قريش، وبعدما أذن الله للنبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة كان الفاروق عمر من المهاجرين الأولين.

– هاجر متخفياً ولحق به ابنه عبد الله وعشرون من حلفائهم وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: أول من قدم علينا إلى المدينة مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، ثم قدم بلال وسعد وعمار بن ياسر ثم قدم بعدهم عمر بن الخطاب ومعه عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

موقف علي ابن ابي طالب في الهجرة

– بعد مبايعة الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخولهم في الإسلام فبدأ عدد من المسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة سراً

– فقرر كفار قريش أن يجتمعوا لبحث أمر النبي عليه الصلاة والسلام وكيفية التصرف معه، وظلوا يتشاورون في ما بينهم حتى استقروا على أن يأتوا برجل من كل قبيلة، وينتظروا النبي عند خروجه من بيته فيضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد حتى يتوزع دمه بين القبائل، فلا يستطيع بنو عبد مناف من الثأر له.

– ألهم الله تعالى نبيه محمد صل الله عليه وسلم بما اتفق عليه كفار قريش، فقرر النبي أن يهاجر إلى المدينة فأخبر رفيقه أبا بكر رضي الله عنه بقراره واستعد للخروج من مكة.

– طلب النبي من ابن عمه علي ابن ابي طالب ان يبات في فراشه حتى يخرج فاستجاب علي ووافق أن يفدي النبي بنفسه ونام في فراشه وكان الشباب الذين اختارتهم قريش واقفين بالباب يترقبون خروج النبي فألقى الله تعالى النوم على أعينهم وخرج من بينهم رسول الله ولم يروه ولكن بعد وقت طويل دخلوا إلى المنزل واكتشفوا أن الموجود في فراش النبي عليه الصلاة والسلام ويرتدي عباءته هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي افتداه بروحه