رواية حكاية جنية هي رواية جديدة للكاتبة والمؤلفة والفنانة التشكيلية  الدكتورة مها عبود باعشن، وقد شاركت هذه الرواية في العرض ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب، وهي ليست الرواية الأولى للكاتبة في هذا المعرض .

رواية حكاية جنية
صدرت رواية حكاية جنية للكاتبة مها باعشن حديثا، والرواية عبارة عن مجموعة قصصية تتعلق بالمرأة، حيث تعرض الرواية مجموعة من المواقف التي تواجه المرأة في حياتها، وتصور كيفية التعامل مع هذه المواقف، عن طريق رحلة لجنية طيبة تحب عالم البشر، اسمها ” خضراء “، حيث تصور الرواية رحلة الجنية أثناء طيرانها وهبوطها، وفترات استراحتها، ونشاطها وهي تراقب حياة الناس البسطاء اليومية، في الخفاء دون أن يراها أحد، حيث وتقوم بتسجيل ملاحظاتها على أفعالهم .

طبيعة الرواية
تميزت اللغة التي كتبت بها الرواية بكونها لغة سهلة وسلسة، تمتزج بين كلا من اللغة العربية الفصحى والعامية، وتحتوي على بعض الجمل الساخرة حول بعض التصرفات الخاصة بالبشر والتي يمارسونها في حياتهم اليومية، وتعتمد الرواية في سرد الأحداث طريقة المذكرات الشخصية، التي يكتبها شخص بسيط وطبيعي عن حياته، هوايته هي متابعة الآخرين، واكتشاف أسرارهم الخاصة، حيث صممت الدكتورة مها أن تكون الرواية في هيئة مذكرات شخصية بسيطة تكتبها على لسان الجنية .

وقد قامت هذه الرواية على مبدأ السرد القائم على البناء الهيكلي للأحداث، وقد نجحت الكاتبة في الاهتداء إلىى توظيف مفردات القصة بشكل جميل، ليكشف هذا عن قدرتها وإمكانياتها اللغوية الكبيرة، وكذلك تتميز الرواية بفكرها الفلسفي، الذي يعمل على التوصيل السلس لأحاسيس ومشاعر المرأة، وألمها وأسرارها الاجتماعية والنفسية والفكرية التي لا تستطيع البوح بها لأي شخص، وذلك من خلال محاورة المرأة لنفسها في صمت واسترجاعها لذكرياتها في الحياة، كما تصور معاناتها المسجونة في قلبها وعقلها، وشعورها الدائم بالوحدة، وغيرها من الأحاسيس العميقة التي عملت الكاتبة على فك رموزها .

مؤلفة الرواية
مؤلفة الرواية هي الكاتبة والشاعرة والفنانة التشكيلية الدكتورة مها عبود باعشن، والحاصلة على العديد من الشهادات في عدة مجالات مختلفة، في الطاقة والبرمجة اللغوية والعصبية، والفنون التشكيلية، والحاصلة على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وقد أقامت الكاتبة العديد من المعارض والأمسيات الشعرية، وكتبت في عدد من المجلات، وقد ترجمت أعمالها إلى لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية، ومن أشهر أعمالها الأخرى :  رواية وضاء عام 2007، رواية غربة روح وجسد عام 2008، رواية الحب فوق سطح مرمرة لعام 2012، ورواية أيامنا الحلوة لعام 2015 .

كما كتبت بعض الكتب الشعرية مثل : امرأة من الشرق عام 2005، الجمال نداء خطير عام 2009، كتاب اسمه الحب عام 2012، وهمس مها عام 2014، وحصلت على عدة جوائز مثل : جائزة الإنسان العربي، من المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لمدينة أوسلو بالنرويج، وذلك عن رواية الحب فوق سطح مرمرة، وشهادة تقدير من المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، وتكريم من صالون الدكتور غازي الثقافي العربي بالقاهرة، وجائزة الدكتور عبد الله باشراحيل الثقافية عام 2008، وتكريم من مؤسسة دار الهلال بالقاهرة عام 2012، وتكريم من المركز الثقافي التركي بالقاهرة عام 2013 .

تعليق الكاتبة على مشاركة الرواية في معرض جدة الدولي للكتاب
أعربت الكاتبة مها باعشن عن سعادتها بمشاركة الرواية في معرض جدة الدولي للكتاب، الذي وصفته بأنه مسرح مفتوح لنشر الثقافة والأدب والمعرفة، التي تعمل على تحفيز المواطنين على القراءة والاطلاع، كما وصفته بأنه قناة إعلامية اجتماعية وثقافية تعمل على مناصرة كلا من الكاتب والكتاب والقارئ، وقد أعربت عن سعادتها كذلك بالمشاركة الكبيرة في هذا الحدث، للمثقفين من داخل وخارج المملكة، الأمر الذي أدى إلى إثراء فعاليات المعرض، وأظهره بمظهر عرس ثقافي وأدبي .

وأكدت أن المعرض يعد أكبر ظاهر تشهدها المملكة، حيث يشارك فيه ما يزيد عن مليون وخمسمائة ألف عنوان، لمختلف المجالات الفكرية الثقافية والعلمية، على المستوى المحلي والعربي، والجدير بالذكر أن هذه الرواية لم تكن الرواية الأولى للكاتبة في معرض جدة الدولي للكتاب، حيث شاركت الكاتبة من قبل في المعرض بنسخته الأولى والثانية، برواية أيامنا الحلوة وهي رواية من جزئين تتناول التراث الحجازي والتاريخي مع مزيج من الأدب والثقافة، والذي صورت فيه حارات جدة القديمة، كما شاركت من قبل بكتاب شعر بعنوان ” على باب جدة ” .