رواية الملعونة هي رواية للكاتبة والروائية أميرة المضحي وهي واحدة من افضل الكاتبات في المملكة ، صدرت الطبعة الأولى منها عام 2007، وصدرت الطبعة الثانية عام 2008 وذلك عن دار الكفاح للنشر والتوزيع، وتصور فيها الكاتبة شريحة معينة من الناس ” الشريحة البرجوازية ” في المجتمع .

الكاتبة والروائية أميرة المضحي
هي أميرة حبيب المضحي، كاتبة وروائية شهيرة من مواليد جزيرة تاروت التابعة إداريا لمدينة القطيف، وذلك في الثالث والعشرين من مارس عام 1981، درست أميرة في مدارس القطيف، ثم التحقت بكلية التمريض في جامعة الملك فيصل، حيث عملت بعد تخرجها في 2005 لفترة قصيرة في مستشفى الملك فهد التخصصي، ثم تركت العمل وأكملت دراستها العليا في ذات الجامعة، حيث حصلت منها على دبلوم الدراسات العليا في القبالة، وقد صدرت لها عدد من الروايات بخلاف رواية الملعونة الصادرة عام 2007، وهم : رواية وغابت شمس الحب عام 2005، رواية أنثى مفخخة عام 2010، ورواية يأتي في الربيع عام 2016 .

رواية الملعونة
رواية الملعونة للكاتبة والروائية أميرة المضحي، تأتي في 297 صفحة، وتتناول فيها الكاتبة شريحة معينة من الناس، وهم ” الشريحة البرجوازية ” في المجتمع، وتقع أحداث الرواية في مدينة القطيف، حيث تصور الكاتبة من خلال شخصيات الرواية التي أظهرتها المجتمع كاملا، بأفكاره ومعتقداته وثقافته الدينية والاجتماعية، وتتبع الكاتبة أميرة المضحي في روايتها أسلوب التشويق والجذب، حيث عمدت إلى إنهاء كل فصل من فصول روايتها بحدث مهم ومعقد، وبدأت كل فصل بحدث أكثر تشويقا .

حول الرواية
تدور أحداث الرواية في مدينة القطيف، حول قصة حب بين عماد وكاميليا، وبعض القصص الأخرى الفرعية، وتبدأ أحداث الرواية عندما يسمع عماد عن دون قصد حديث أخته مع صديقتها، فيشده صوت صديقتها الذي كان له أثر غريب عليه، وصديقتها هذه هي ” كاميليا “، حيث أنهما أصدقاء منذ الصغر، وتقرر كاميليا فيما بعد الهروب من المنزل للزواج من حبيبها، حيث أنها تخوض علاقة عاطفية لمدة 4 سنوات معه، وحبيبها ” عماد ” شاب برجوازي له ثقافته البعيدة عن ثقافة المملكة، حيث أنه رافض كل العادات والتقاليد، وعندما يرتبط بكاميليا بسرية لفترة من الوقت يخذلها خوفا من الفضيحة والمجتمع .

هدف الرواية
هدفت هذه الرواية إلى تسليط الضوء على فئة معينة من المجتمع بكافة ظروفه الاجتماعية والثقافية والدينية، وقد سلطت الرواية الضوء على حقوق المرأة في ضوء العادات والتقاليد التي توجد حولها وتقيدها، وقد مثلت هذا الدور بطلة الفتاة العشرينية التي مثلت جيلها الواعي المثقف، والتي رفعت صوتها لتطالب بحقوقها من كل من سلبها إياها، بداية من والدها الذي مثل السلطة، ورفضها للزواج من ابن عمها الذي يوجد فيه الكثير من العيوب إيمانا منها بأن الله وهبها حرية اختيار شريك حياتها .

اقتباسات من الرواية
1- قالت ذلك دون أن تخفي حماسها لمعرفته عن قرب، و لتعرف ماذا في قلبه وعقله و أفكاره فلن تكتفي بحب عينيه، كانت متلهفة لمعرفته أكثر، بيد أن لهفتها لم تبدد خوفها من أن تكون واحدة ممن يتحدث عنهم الناس، وكم هو أمر بشع أن تصبح فتاة حديث المجتمع والناس في القطيف، سيروون قصتها و سيحرفونها و سيغيرونها و سيضيفون عليها احداثا لم تحدث .

2- كان يحب فيروز وأغانيها وصوتها وشموخها، ويردد دائما بأن الغناء مباح لها فقط وحرام على الجميع، ويحتفظ بجميع أسطوانتها وأشرطتها يستمع لها في السيارة والمنزل، لم يكن يستمع لأي مطربة أخرى ودائما يردد بأنها مطربة النخبة، ولعامة الناس مطربيهم، فالطبقية موجودة في كل شيء حتى في الغناء والموسيقى، لم يكن مؤمنا خالصا بالطبقية الاجتماعية رغم اعترافه بها، وربما اعترافه ناتج من كونه ولد لعائلة عريقة من عائلات القلعة القطيفية ساهمت أمه في جعلها مميزه اجتماعيا .

3- ماذا حدث لهذا القلب الصغير، عند رأته وهي تشعر بأن الدنيا جميلة وخاصة عندما جمعتها مع عماد لدقائق، ما هذا الشعور والانجذاب له ؟ كانت خائفة ودقات قلبها تزيد النار اضطراما في قلبها الذي صانته دائما، وعينت عينيها حارسين مكلفين بحراسته حتى لا يستسلم لأحد بسهولة، ونصبت عقلها حاكما يطيعه القلب والعينين، ولكن أين هي هذه السلطة القوية ؟

4- أنت تشغل تفكيري، أفكر بك رغما عني، أرى وجهك الجميل أمامي، عينيك السوداوين تحاصرني، ولا أدري لماذا ؟ اسمك لا يبرح لساني، أصبح اسمك أغنياتي، أناديك باسمك دائما، وأنادي الجميع باسمك ولا أدري لماذا ؟