هناك مجموعة كبيرة من السيدات استطعن أن يكتبن أسماءهن بحروف من الذهب والماس في كتب تاريخنا العربي والإسلامي ، وذلك لما تركوا خلفهن من تأثير كبير في العديد من مجالات الحياة ، ولأن حضارتنا لا تميز بين شعوبها وهي واحدة من الحضارات التي شهدت اختلاف وكانت حاضنة للعديد من الجنسيات والأديان فلم يقتصر الأمر على المسلمات فقط ، واستطاعت النساء أن يقفن جنباً إلى جنب مع الرجال وأن تحقق الإنجازات في نفس الوقت التي كانت النساء في العالم كله تشهد عصور من الجهل والبدائية .
1- فاطمة الفهري
فاطمة الفهري هي واحدة من اهم الشخصيات التي غيرت شكل الثقافة والتربية والعلم في التاريخ العربي والإسلامي ، وقد هاجرة الفهري وهي صغير من مدينة القيروان إلى تونس ، وكانت تتعلم وهي صغيرة علوم الفقه الإسلامي واللغة العربية ، وقد شيدت الفهري مسجد كبير عام 859 اطلقت عليه اسم (مسجد القرويين ) نسبة إلى موطنها ، ولكن هذا المسجد يعد أول جامعة عرفها العالم على الإطلاق ، وكان يسافر إليه الطلاب من جميع أنحاء العالم كما كانت هذه الجامعة هي السبب في نشر الارقام العربية في كل بقاع العالم ، والتي كان ينقلها طلاب جامعة القرويين إلى شعوبهم .
2- نسيبة بنت الحارث الأنصاري (أم عطية)
نسيبة بنت الحارث أو كما عرفت باسم (أم عطية) كانت واحدة من أهم السيدات في التاريخ الإسلامي ، حيث كانت واحدة من الصحابيات التي خرجت مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات ، وقد بلغت عدد الغزوات 7 غزوات وكان لها دور هام في معالجة الجنود المصابين وإسعافهم ، كما أنها كانت معلمة في فقه الجنائز .
3- رفيدة بنت سعد (رفيدة الاسلمية)
تعد رفيدة بنت سعد والتي شهرت باسم برفيدة الأسلمية هي أول من عملت كممرضة في التاريخ العربي والإسلامي ، وكانت الأسلمية تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات لتمريض المرضى ، كما كانت أول من أنشأت مدرسة لتعليم الفتيات علم التمريض ، وبجانب الباع الطويل لها في مجال التمريض كانت تعمل رفيدة كأخصائية اجتماعية لحل المشكلات النفسية للجنود بعد الحروب والغزوات .
4- السلطانة رازيا
السلطانة رازيا أو كما عرفت باسم (راضية) كانت تتوج كسلطانة في الهند بعد أن دخلها الإسلام ، حيث حكمة سلطنة دلهي لمدة أربع سنوات من عام 1236 إلى عام 1240 وتم اختيار السلطانة راضية لتكون خليفة لوالدها بدل من أشقائها الرجال ، وقد حققت العديد من الإنجازات في مجالات التجارة كما شيدة العديد من المدارس والمكتبات ، كما انتشر السلام في عهدها وقضت على كل أشكال التمييز بين مواطنيها رغم اختلاف ديانتهم .
5- زبيدة بنت أبي جعفر
زبيدة بنت أبي حفتر هي زوجة هارون الرشيد ، واشتهر بأنها أقوى وأغنى سيدة في بغداد وبجانب ما عرف عنها من الاهتمام بالشعر والأدب والفنون ، قامن زبيدة ببناء العديد من المباني في بغداد ، وأيضاً مازال اسمها مخلد حتى اليوم بسبب شروعها في تنفيذ مشروع لبناء محطات المياه ليصل بين بغداد و مكة المكرمة ، وعلى الرغم من ان المشروع لم يكتمل فمازالت هناك عين للمياه العبة في مكة المكرمة قامت بإنشائها ويطلق عليها حتى اليوم عين زبيدة .
6- الملكة ضيفة خاتون
كانت ضيفة خاتون حاكمة لحلب واستر حكمها 6 سنوات ، ورغم التهديدات الكبيرة التي شهدتها حلب في وقت حكمها بسبب تهديدات المغول والخوارزميين والصليبيين والسلاجفة ، إلا أنها قامت بتأسيس المدارس والجمعيات الخيرية لرعاية الفقراء في حلب ، وقامت أيضاً قامت بإزالة الضرائب التي كانت تراها غير عادلة عن الشعب .
7- الملكة أمينة
عرفت الملكة أمينة باسم (زاريا ) وهي أبنة مؤسس مملكة (زازو) باكو تورونكو ، وقد تولت حكم البلاد لمدة عام خلال القرن السادس الميلادي ، ورغم أن مدة حكمها كانت قصيرة إلا أنها عرفت بقدراتها ومهاراتها المميزة في وضع الاستراتيجيات العسكرية وعلوم الهندسة ، وهي التي شيدت جدار (زاريا) الشهير .
8- زينب الشهدا
زينب الشهدا هي أشهر خطاطة في التاريخ الإسلامي ، فقد سجلت العديد من الأحاديث في لوحات مخطوطة بالإضافة إلى تعينها مدرسة للخليفة العباسي (يقوت) كما كانت واحدة من أهم المعلمات في ذلك الوقت التي تقوم بتعليم العلوم والأدب .
9- سوتايتا آل مهمالي
تفوقت سوتايتا آل مهمالي في مجالات العلوم المختلفة واشتهرت بتفوقها في مجال الأدب العربي والفقه ، وأيضاً كانت خبيرة في علم الحساب وأيضاً قامت بوضع حلول جديدة للمعادلات الحسابية واشتهرت بتميزها الكبير في علوم الجبر .
10- مريم الأسطرلابي
مريم الأسطرلابي هي واحدة من أهم علماء الفلك في التاريخ الإسلامي رجال ونساء ، حيث قامت بتطور ألة الإسطرلاب المعقدة ، وكانت هذه الألة تعمل على اكتشاف كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد وتعد صورة متطورة من القبة السماوية .