يُطلق مصطلح الفن التشكيلي، أو الفن البصري على مُختلف الإبداعات التي يُمكن رؤيتها ومنها اللوحات الفنيّة وغيرها، ويتم إنشاء هذه القطع الفنيّة لتحفيز الشخص من خلال تجربة بصريّة، حيث تُثير لدى الناظر إليها شعوراً ما، سواء كان جيداً أو سيئاً، وتُعدّ هذه الأشكال الفنيّة شائعةً جدّاً ومتنوّعة، ومن بين الفنون البصريةّ الفنون الزخرفيّة التي تشمل السيراميك، والأثاث، والتصميم الداخلي، وصنع المجوهرات، وغيرها.

الفن التشكيلي ونوره الجوهرجي
بدأت نوره الجوهرجي تتعلق بالفن التشكيلي بشكل كبير عندما بدـأت تتابع الصفحة الرسمية لفنان تشكيلي روسي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وقد استمدت منه الكثير من المعلومات التي من خلالها استطاعت أن تثقل موهبتها، وقد استعانت بموقع اليوتيوب لتستمد معلومات أكثر عن الفن التشكيلي وتطور من مهارتها وموهبتها الصغيرة، وقد ذكرت أن أول منحوتة لها قد استغرقت مدة 5 أشهر أما الآن فإن المنحوتة الواحدة لها لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة فقط.

ولذلك أقدمت على تعلم النحت بالصلصال الحراري وقد استغرقت حوالي 5 أشهر في أن تتعلم وتخرج أول منحوتة باستخدام الصلصال الحراري، لما تميزت به نوره من إصرار على النجاح لتعلم هذا الفن الرائع، فعلى الرغم من عدم توفر أدوات النحت الدقيقة التي يجب أن تستعملها في منحوتاتها في المملكة، إلا أنها استطاعت أن تطلبها من خارج المملكة حتى تتمكن من إتقان منحوتاتها وتخرج بالشكل الرائع الذي لفتت إليه الجميع.

أعمال نوره الجوهرجي التي أبهرت الحضور
استطاعت الفنانة التشكيلية نورة الجوهرجي أن تأسر بمنحوتاتها قلوب الحاضرين في فعالية الشارع الثقافي بالرياض حيث لفتت تلك المنحوتات القائمين على الفعالية والحضور، وقد استوقفت منحوتاتها كل من يراها، وكانت أول منحوتة لها طفلا سوريا ممزق الثياب وملطخا بدمائه يحمل علم دولته سوريا، وهي المنحوتة التي نالت على إعجاب الجميع والتي قالت عنها أنها تعبيرا خاصة بها لما يدور في سوريا من معاناة لأنها قد تأثرت كثيرا بما يجري للأطفال في سوريا لذلك عبرت عما بداخلها من خلال هذه المنحوتة، وقد تمنت لأطفال سوريا أن يعيشوا في سلام وأمان طفولتهم الطبيعية وأن ينعموا بالسلام والأمان.

وذكرت أيضا أن هذه الفكرة قد جاءتها من فنان تشكيلي قد وصف معاناة شعبه الذي عاني من المجاعة وهو ما زاد إعجابها بهذا الفن، وجعلها تفكر في أن تسير على غرار هذا الفنان وأن تقدم رسالة في منحوتاتها، وعلى الفور جاءت فكرة معاناة الأطفال السوريين الذين يعيشون حياة قهرية الآن، فخرجت منحوتاتها بهذا الشكل التعبيري الرائع ليحكي عن معاناة شعب سوريا بالكامل.

وقد قالت في حديث لها لموقع العربية دوت نت إن الفكرة أخِذت من فنان وصف معاناة شعبه الذي يتعرض للمجاعة: “رأيت مجسما لفنان أجنبي يحكي عن معاناة المجاعة لديهم. أعجبتني الرسالة التي أوصلها عن طريق هذا المجسم، فأحببت أن أجسد جزءا بسيطا من معاناة الشعب السوري. وخاصة الأطفال الأبرياء منهم عن طريق عمل هذا المجسم”. وأضافت: “أتمنى لجميع الأطفال السوريين أن يعيشوا طفولتهم الطبيعية وينعموا بالأمان والتعليم كباقي الأطفال”

ويذكر أن فعالية الشارع الثقافي الذي يقيمه الرياض على أرصفة شارع التحلية بالرياض من أروع الفعاليات التي استطاعت أن تجمع بين عدد كبير من الفنانين في كافة المجلات، فهناك 36 ركنا في هذا الشارع هدفه ثقافي بحت، به عدد كبير من الثقافات الفنية، وقد استقطب عدد كبير من الزوار والمشاركين في أول عام له، كما شارك فيه عدد كبير من الفنانين والفنانات.