موساد (بالعبرية: מוסד) هي وكالة استخبارات إسرائيلية، تأسست في 13 ديسمبر 1949. يُكلف جهاز الموساد للاستخبارات والمهام الخاصة من قبل دولة إسرائيل بجمع المعلومات بالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرية خارج «حدود إسرائيل». يعمل الموساد بصفته مؤسّسة رسمية بتوجيهات من قادة «الدولة»، وفقا للمقتضيات الاستخباراتية والعملية المتغيرة، مع مراعاة الكتمان والسريّة في أداء عمله، وتندرج بين المجالات المتنوعة التي يعمل فيها الموساد إقامة علاقات سرية كعقد معاهدتي السلام مع مصر والأردن وفي قضايا الأسرى والمفقودين بالإضافة إلى مجال التقنيات والأبحاث.

أمينة داود المفتي أشهر جاسوسة في التاريخ

شهد التاريخ على جرائم الدولة الصهيونية في حق العرب و لكن من المحزن و المغزل جداً عندما نعلم أن الموساد كانت لديه القدرة على تجنيد بعض العرب للعمل لصالحهم ضد الوطن العربي وقتها فقط تشعر بالأسف و الغضب الشديد جداً كيف يمكن إلى شخص عربي أن يخون وطنه بهذا الشكل المريب كيف يتسبب في اغتصاب أرضه و تسليمها ذبيحة كقربان لهم من أجل الحصول على رضا الصهيون حتى يحصل على المال و الرفاهية و لكن للأسف كان الوطن مليء بالخونة الذين باعوا أولاد و أطفال وطنهم بيد مليئة بالدماء و نحن اليوم سوف نتكلم عن واحده من هؤلاء و تعد الأشهر بينهم و هي أمينة داود  و تأتي بعدها الجاسوسة هبه سليم و لكن نحن اليوم سوف نتحدث عن أمينة داود و لكن سوف نتحدث أيضاً المرة القادمة عن هبة سليم أما بالنسبة إلى موضعنا اليوم أمينة داود التي باعت أرضها و أيضاً و دينها من أجل السعي خلف المال و الرفاهية و الشهوات و أيضاً الحرية المزيفة سوف نتناول من خلال هذا المقال السيرة الذاتية لها تابع معنا .

ميلاد امينة المفتي

ولدت أمينة داود المفتي عام 1939 في إحدى ضواحي عمان لأسرة شركسية من شركس الأردن وتبوأت مراكز سياسية واجتماعية عالية حيث كان والدها تاجر مجوهرات ثري وعمها حاصل على رتبة لواء في البلاط الملكي أما أمها فهي سيدة مثقفة تجيد أربع لغات وكانت أمينة أصغر إخوانها وأخواتها وعاشت حتى إكمال الثانوية في الأردن ثم بدأت رحلة الاغتراب ..

النشأة و الحياة العائلية

كما ذكرنا من قبل ولدت أمينة داود في أحدى ضواحي عمان لأسرة شركسية مسلمة و ميسورة الحال و مثقفة و ذات مركز مرموق حيث كان يعمل والدها تاجر مجوهرات و كانت والدتها سيدة مثقفة جداً حيث كانت قادرة على التحدث بأربع لغات و أيضاً كانت والدتها معظم صديقتها من المجتمع الراقي و عمها كان رجل ذات منصب مرموق حيث كان على رتبة لواء في البلاط الملكي ، أما بالنسبة إلى أمينة فهي حظيت بالحب و الدلال من قبل عائلتها لأنها كانت أصغر أخواتها عاشت طفولة مرحة مليئة بالسعادة و الحنان و لكن لكل شيء سلاح ذو حدين لأن عائلة أمينة كانت مخطئة تماماً بالدلال المفرط لها حيث كانت كل طلباتها مجابة و تحصل على كل ما تريد مهما كان الثمن و بدأت تكبر أمينة و تظهر على ملامحها علامات الأنوثة و الجمال و أتلف جسدها و أصبحت فتاة في غاية الجاذبية بالرغم من أنها كانت تعيش بمنزل يشبه القصر إلا أنها لم تكتفي بهذا الثراء و الدلال و تمردت على النعم التي عطها الله أيها كما بدأت تسخر من تقاليدنا العربية و تراثنا و تقاليد أهلها التي وصفتها بالقيود التافه ، حلمت بالحب و الانطلاق تعرفت على شاب فلسطيني يدعى ” بسام ” و لكن لم تكون هذه هي المشكلة الخطيرة جداً أنما كان الأخطر أنها بدأت تعطي له المشاعر بدون أي حساب حيث وصلت إلى حد الإفراط و لكن الشاب بدأ يلاحظ هو أيضاً سلوكها الخاطئ و طبعها الأنانية و المستبدة فبدأ يشعر بالاستنفار من هذا و ذهب بعيد عنها حتى وجد من أفضل منها بكل شيء و قام بإرسال خطاب لها يقول لها أنها فتاة سيئة و أنانية و سيئة الطباع و مغرورة و هو لا يقبل أن يربط نفسه بواحدة مثلها و أنه و جد من أفضل منها و هذا الأمر سبب لها الآلام و الرغبة في الانتقام إلى جانب شخصيتها التي تريد أن تمتلك كل شيء بأي طريقة حتى لو على حساب الأبرياء .

السفر إلى الخارج

كانت البداية من خلال الدراسة حيث أهملت درستها بشكل كبير و هذا جعلها لم تحصل على درجات كبيرة في الثانوية العامة و حصلت على القليل و لذلك قررت السفر إلى أوروبا لكي تكمل درستها و لكن هذا لم يكن هدفها الوحيد بل كانت تريد أيضاً الحصول على الحرية و الانطلاق بلا حساب و لا رقيب و بالفعل سافرت إلى النمسا و بالتحديد إلى فيينا للدارسة بإحدى  الجامعات و حصلت على شهادة دكتوراه في علم النفس  .

زواج أمينة من رجل يهودي

بعد رحلة طويلة من الفساد و الانحلال كانت قد تعرفت أمينة على فتاة يهودية و وقعت في غرام أخيها و الذي كان يعمل طيار عسكري برتبة نقيب و كان مقيم بالنمسا و هذا الأمر جعل أمينة تغير دينها من مسلمة إلى يهودية حتى تتمكن من الزواج منه و بالفعل تزوجت هذا الرجل و هاجرت معه بعد ذلك إلى إسرائيل و استبدلت أسمها باسم آني موشيه بيراد على أسم زوجها موشيه بيراد .

بداية خيانة أمينة داود إلى الوطن

كان زوجها شغل منصب رائد طيار في السلاح الجوي الإسرائيلي ، و لكن تمكنت منه المدفعية السورية و أسقطت طائرته فمات و حزنت أمينة و قررت الانتقام له و بدأت تخطط إلى هذا الأنتقام فدخلت إلى ملاجئ الفلسطينيين على أنها طبيبة سوف تقوم بمساعدة الجرحى و كانت أمينة تتمتع بالذكاء و الدهاء حيث كانت قادرة في الوصول إلى مكتب ياسر عرفات و حصلت على تصريح  يكن لها من خلاله التجول في جميع أنحاء فلسطين على أنها طبيبة ماهرة متطوعة في فعل الخير .

القبض على أمينة داود

في سبتمبر من عام 1975 تم اعتقال أمينة من قبل السلطات الفلسطينية بعدما انكشفت عمالتها وأنها كانت ترسل معلومات وتقارير غاية في الأهمية عن العمليات الفدائية وأسماء أفراد المخابرات الفلسطينية مع تفاصيل دقيقة عن تحركات وتواجد أهم شخصيات منظمة التحرير الفلسطينية وبعد اعترافها الكامل أُبقيت معتقلة لمدة خمس سنوات حيث تم مقايضتها بأسيرين فلسطينيين لدى الإسرائيليين. عادت أمينة إلى إسرائيل وحاولت الاتصال بأهلها في الأردن ولكنهم رفضوا التحدث معها وأخبروها أنهم يعتبرونها ميتة. لا يُعرف لحد الآن كيف أتمت حياتها.

في مطلع عام 1984 نشرت مجلة "بمحانية" العسكرية الإسرائيلية خبراً صغيراً يقول إن وزير الدفاع أصدر قراراً بصرف معاش دائم للمقدم آني موشيه بيراد التي تصدرت لوحة الشرف بمدخل بمبنى الموساد، وهي لوحة تضم أسماء أمهر العملاء "ويطلق عليهم الأصدقاء" الذين أخلصوا لإسرائيل.