النجاح هو طريق يسلكه الطامحون، وأصحاب الإرادات القوية، والهمم العالية، والأهداف الواضحة، أياً كان الجنس ذكراً أو أنثى، ولكن في مجتمعاتنا العربية المرأة قد تُقابل معوقاتٍ أكثر في طريقها لتحقيق ما ترجو، وتطمح للوصل إليه. منهن من يتوقف في منتصف الطريق، ولا يستطعن أن يكملن، ومنهن من تهزم أي معوق، وتصنع تاريخها، وحكايتها الخاصة. هُنا نستعرض سيرة ذاتية مختصرة جداً لخمس سيدات اخترن الخيار الثاني، وصنعن سير ذاتية تليق بإصرارهم، وكفاحهم، خليط مِن ثقافة، وعلم، وعمل، وتجارب، وسفر صنع شخصيات مختلفة، في مجالاتٍ متنوعة.
السيدة الأولى: د. ماجدة أبو رأس
ناشطة في مجال البيئة، لها من الأبناء أربعة، مِن السيدات الأكثر تأثيراً في المجتمع السعودي، والإقليمي والعالمي في مجال حماية البيئة. شغلت منصب عضو مجلس إدارة ونائب الرئيس للجمعية السعودية للبيئة، وعملت كمستشارة لأمانة منطقة المدينة المنورة، و مديرة برنامج تطوير البيئة للمجتمع العربي والمرأة – للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة في سويسرا.
حاصلة على ماجستير فلسفة في معالجة التلوث بالمواد الهيدروكربونية العضوية في التربة، وماجستير فسيولوجي كائنات دقيقة، حاصلة على بكالوريوس في الأحياء الدقيقة. وتحمل درجة الدكتوراه في التقنية الحيوية للملوثات البيئية في تخصص تلوث بترول مِن جامعة سري البريطانية وهي بهذا التخصص تكون أول سعودية تتخصص فيه، أستاذ مساعد بقسم التقنية الحيوية بجامعة الملك عبدالعزيز.
ولها من الخبرة في مجال عملها باع طويل فهي خبيرة في وضع إستراتيجيات الإدارة البيئية، وفي إستراتيجيات التوعية البيئية والتنمية المستدامة، وفي إستراتيجيات التعليم البيئي، وفي التربية البيئية المستدامة، كما أنها خبيرة في وضع التقنيات الحيوية لمعالجة تلوث البترول، والمواد الهيدروكربونية في التربة، بالإضافة لخبرتها في وضع أنظمة البناء المستدام. كما أنها عضو في المجلس الأعلى للمرصد الحضري بجدة، وفي مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية، وعضو شرف متابع للمنظمة الفيدرالية الدولية لسيدات الأعمال وصاحبات المهن المتميزات بعضوية 60 دولة في نيويورك، عضو المنظمة العربية الأوربية للبيئة في سويسرا. كما أسست عِدة برامج مِنها برنامج التوعية المدرسية المستدامة، وبرنامج مراكز البيئة لنظام المباني المستدامة، وبرنامج مراكز البيئة والإنسان، وبرنامج الإعلام البيئي المستدام بيئتي مسؤليتي.
حصلت على جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة عام 2011م، وكانت ضمن 4 شخصيات نسائية عربية على مستوى العالم العربي مِن المنظمة العربية الاوربية للبيئة، وحصلت على جائزة القلم العربي للفكر، والأدب والعلوم مِن جمورية مصر العربية، وفي 2012 أختارتها وكالة ناسا الأمريكية ضمن فريق ناسا العلمي لتنفيذ مشاريع بحثية علمية في الخليج.
لُقبت بسفيرة الريادة البيئية لفئة الفكر والعلم في المملكة، ورائدة العمل التطوعي البيئي في المملكة.
السيدة الثانية: د.منى المنجد
ناشرة، وكاتبة سعودية، ورسامة محترفة حيث أنها تعلمت الرسم على الحرير في باريس، وأقامت عِدة معارض فنية لها. حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع مِن جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وشهادة الماجستير في علم الاجتماع مِن جامعة نيويورك. تعمل في برامج ومشاريع لها علاقة بقضايا المرأة والأسرة، والتنمية.
كما أنها عملت كمستشارة في منظمة الأغذية، والزراعة الدولية، والصندوق الدولي للزراعة، والتنمية في روما، بالإضافة لعملها كمستشارة للنساء العاملات في مكتب منظمة العمل الدولية في جنيف، وقد حصلت بسب ذلك على جائزة الأمم المتحدة لعام2004م وجاء ذلك تقديراً لإنتاجيتها في مشروع تنشيط دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية للنساء في المملكة، بالإضافة لعملها مع اللجنة الاجتماعية و الاقتصادية لدى الأمم المتحدة لغرب أسيا في بيروت.
مِن الكتب التي قامت على تأليفها “النساء في المملكة العربية السعودية اليوم”، و” معنى وأهمية الأسماء العربية للبنات في العالم العربي”.كما أنها كتبت في عدد مِن الصحف، والمجلات الخليجية، والعربية.
حصلت على المركز التاسع عام 2013 في قائمة أقوى إمرأة عربية، وفقاً لتصنيف مجلة CEO الشرق الأوسط، و احتلت المركز السابع في قائمة أقوى امرأة عربية، والمركز الثالث كأقوى امرأة سعودية ضمن قائمة أقوى 100سيدة عربية لعام 2015(العام الحالي) التي صدرت عن مجلة Arabian Business عن قطاع الثقافة والمجتمع.
السيدة الثالثة: د. بسمة عمير
هي ابنة دبلوماسي سعودي في الولايات المتحدة، فنشأت، ودرست فيها طوال 23عام. حاصلة على الدكتوراه في التعليم، التكنولوجيا، الإدارة والقيادة مِن الجامعة الأمريكية في واشنطن عام 2004م، وعلى الماجستير في التعليم والتربية عام1997م، وعلى البكالوريوس في إدارة الأعمال والتسويق عام 1993م.
هي المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال في غرفة التجارة، والصناعة في جدة، كما أنها شغلت منصب مستشارة في الجامعة الأمريكية في واشنطن، وفي منظمة السلام العالمي لتقيم نظام التعليم في العراق عام 2003م، كما أنها شغلت منصب مستشارة المسؤولية الاجتماعية لشركات صافولا بالمملكة العربية السعودية من عام 2004إلى 2007م لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص. بالإضافة لأنها عضو مجلس إدارة الدائرة الاقتصادية في منطقة مكة المكرمة، وعضو في مؤسسة القيادات العربية الشابة.
وحسب مجلة Arabian Business فقد حلت في المرتبة الـ 25 على قائمة أقوى 30إمرأة سعودية لعام 2013م.
السيدة الرابعة: مضاوي الحسون
رائدة أعمال سعودية، درست بالقاهرة، ثم أكملت دراسة علم النفس في جامعة أكسفورد بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت تدير أحد المدارس الثانوية. ثم أصبحت أول امرأة تدير بنك للسيدات في المملكة العربية السعودية عام2006، وأول امرأة في الترشح للانتخابات، أتجهت للعمل الحر فأصبحت تدير عِدة شركات مختلفة متخصصة في مجال المفروشات، والتحف، ومتجر لملابس الأطفال وكانت أول من نظم عروض أزياء للأطفال في المملكة. وفي مجال العقارات، ومنتجات التجميل.
تم تعينها في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وتم تكريمها في الحفل السادس لتوزيع جوائز انجازات سيدات الأعمال والقيادات في الشرق الأوسط وذلك تقديراً لإنجازاتها الاستثنائية التي حققتها في الأعمال التجارية وشؤون المجتمع. كما انها كُرمت في مارس2008م في اليوم العالمي للمرأة في خطاب رئيس الولايات المتحدة وقتها “جورج بوش”.
السيدة الخامسة: هدى الحليسي
مِن رائدات المجتمع السعودي المتميزات، تتحدث أربع لغات (الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، ولغتها الأم العربية)، حاصلة على الماجستير في اللغة الفرنسية وأدبها بتقدير إمتياز مِن جامعة كولورادو في أمريكا بتقدير عام ممتاز عام1987م، وعلى البكالوريوس في اللغة الفرنسية والإنجليزية بتقدير عام ممتاز مِن كُلية كوين ماي مِن جامعة لندن في بريطانيا.عام 1982م. مِن أوائل من حصلن على عضوية في مجلس الشورى السعودي عام 2013م.
شغلت عِدة مناصب مِنها رئيس لقسم اللغات الأوربية والترجمة بكلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود، ثم وكيلة لقسم اللغة الإنجليزية في نفس الكلية. كما أنها حازت على جائزة السعفة الذهبية مِن الحكومة الفرنسية عام 2009م، وعلى جائزة أفضل وكيلة قسم متميزة على مستوى مركز الدراسات الجامعية في جامعة الملك سعود.