إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال الصالحة التي حث عليها الإسلام، وهي من الصدقات الجارية التي تبقى أجرها للإنسان حتى بعد موته.

معنى إماطة الأذى عن الطريق:

إماطة الأذى عن الطريق معناه إزالة كل ما يؤذي المارة من حجر أو شوك أو طين أو أي شيء آخر. وقد شمل هذا المعنى توسيع الطرق وإصلاحها، وإزالة العوائق منها، وإزالة ما يؤذي المارة من أصوات أو روائح أو ضوضاء.

أهمية إماطة الأذى عن الطريق:

إماطة الأذى عن الطريق لها أهمية كبيرة في الإسلام، فهي من الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم من الله تعالى، كما أنها تساهم في سلامة وراحة المارة، وتجنبهم الأذى.

واجب المسلم تجاه إماطة الأذى عن الطريق:

على المسلم أن يحرص على إماطة الأذى عن الطريق كلما رأى ذلك، سواء كان في طريقه إلى العمل أو الدراسة أو المسجد أو أي مكان آخر. كما يجب عليه أن يحث غيره على فعل ذلك، حتى تعم الفائدة على الجميع.

بعض الأمثلة على إماطة الأذى عن الطريق:

  • إزالة حجر أو شوك من الطريق.
  • تنظيف الطريق من القمامة.
  • إصلاح الطريق المتضرر.
  • إزالة العوائق من الطريق.
  • إزالة ما يؤذي المارة من أصوات أو روائح أو ضوضاء.

فضل إماطة الأذى عن الطريق

إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال الصالحة التي حث عليها الإسلام، وقد وردت فيها العديد من الأحاديث النبوية، منها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَمَاطَ أَذًى مِنْ طَرِيقٍ أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

أحاديث نبوية عن فضل إماطة الأذى عن الطريق

يوجد العديد من الأحاديث النبوية التي حثنا فيها الرسول عليه الصلاة والسلام على إماطة الاذى عن الطرقات، وفضلها، منها:
– وعن أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” عُرِضت عليَّ أعمالُ أمتي: حسَنُها وسيِّئُها، فوجدتُ في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريق، ووجدتُ في مساوئ أعمالِها النُّخاعة تكون في المسجد لا تُدفَنُ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه مسلم.

– عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” الإيمان بضع وستون شعبة وفي رواية بضع وسبعون شعبة وفي رواية أربعة وستون بابا وفي رواية بضع وسبعون بابا أفضلها قول: لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى وفي رواية: (إماطة العظم) عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان “) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– قال صلى الله عليه وسلم “كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم , كتب الله له به حسنة، ومن كتب له عنده حسنة، أدخله بها الجنة “، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– عن قرة بن إياس المزني قال: كنت مع معقل بن يسار – رضي الله عنه – في بعض الطرقات , فمررنا بأذى , فنحاه عن الطريق , فرأيت مثله , فأخذته فنحيته , فأخذ بيدي فقال: يا ابن أخي، ما حملك على ما صنعت؟ , قلت: يا عم رأيتك صنعت شيئا , فصنعت مثله , فقال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ” من أماط أذى عن طريق المسلمين , كتبت له حسنة ومن تقبلت منه حسنة , دخل الجنة “.

– عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” مر رجل لم يعمل خيرا قط بغصن شجرة على طريق الناس كانت تؤذيهم فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين, لا يؤذيهم لعل الله – عز وجل – يغفر لي به فعزلها عن طريق الناس إما كان في شجرة , فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه ” قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: فشكر الله له , فغفر له ” وفي رواية: ” لقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– عن أبي برزة الأسلمي – رضي الله عنه – قال: (قلت لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله , إني لا أدري , لعلك أن تمضي وأبقى بعدك , فزودني شيئا ينفعني الله به , فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” افعل كذا , افعل كذا – نسيه أبو بكر واعزل الأذى عن طريق المسلمين “.

خاتمة:

إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال الصالحة التي تعود بالنفع على المسلم في الدنيا والآخرة، وهي من الأعمال التي يجب أن يحرص عليها المسلم كلما رأى ذلك.