استوحت قصة مسلسل صراع العروش مستوحاة بشكل واضح من المجازر البريطانية التي حدثت منذ آلاف السنين، وفي الواقع، تنتشر الدماء جلية على التاريخ البريطاني مع حكايات القتل والخيانة التي عرفت عبر التاريخ. إليكم بعض المجازر البريطانية البشعة التي حدثت على مدار التاريخ تحت مسمي الغزو البريطاني.
1-هاريينج الشمال
بعدما غزا الملك وليام الفاتح بريطانيا في 1066 بنجاح وقضى معظم بقية حياته في محاولة لتعزيز سلطته بطريقة أو بأخرى. بعد ثلاث سنوات من غزوه للبلاد، جاءت محاولته في تشكيل الشمال مثلما أراد، وفي ذلك الوقت كان المتمردين الإنجليز في الشمال يستخدمون أساليب حرب العصابات بمعني أن القوات كانت تهجم بقوة ثم تتراجع بسرعة، وقد كان وليام شخصية قاسية جدا ومن الصعب أن يتنازل ويحصل على موافقة عدوه لتسوية خلافاتهم بسرعة. لذلك، قرر وليام في نهاية عام 1069 بخوض حملة إبادة شاملة في الشمال تحرق فيها القرى بأكملها وتذبح فيها السكان ولم يتوقف عند ذلك بل دمر جميع الامدادات الغذائية فى شمال انجلترا لضمان وفاة اى ناجى حتى الموت خلال فصل الشتاء وكل ذلك فقط بسبب عدم تأديه. ويعتقد أن هناك أكثر من 100 ألف شخص لقوا مصرعهم، ليس هذا فحسب ولكن لم يضع وليام حدودا على غضبه، وأدان الأبرياء والمذنبين بعقاب مشترك.
2- مذبحة جلنسو
في عام 1692، أي قبل 15 عاما من صدور قانون الاتحاد بين انجلترا واسكتلندا، كان الملك جيمس السابع في المنفى في فرنسا، وكانت العشائر الاسكتلندية متلزمة باليمين الذي عاهدوا به جيمس. شعر وليام الفاتح في هذا الوقت بالحاجة إلى توضيح سلطته المكتسبة حديثا فأعطاهم مهلة حتى 1 يناير 1692، لإعلان ولائهم له أو التعرض لأقصى عقاب، فانتظرت العشائر حتى يأتي الملك جيمس حتى لا يقطعوا ميثاقهم معه وبالفعل نقض جيمس يمينه معهم وسلم الاسكتلندين للملك وليام. استغرق الأمر 16 يوما لوصول الرسالة للوصول إلى المرتفعات، وبسبب كمية الروتين والسفر، لم يكن من الممكن إكمال توقيعه إلا بعد أيام انقضاء الموعد النهائي الذي فرضه وليام. فقتل 33 شخصا ومن بينهم أشخاص تمكنوا من الفرار وتوفي منهم 40 آخرون بعد ذلك.
3-مجزرة ويتوارا باجان
كان هناك الكثير من المذابح بين الدنمارك وانجلترا وخوفا من المزيد من الهجمات الدنماركية ومنع الانتفاضة، قرر ملك انجلترا بقتل كل من كان يعيش داخل إقليمه ولا يعرف العدد الدقيق للمتوفين حتى الآن، أراد الدنماركيين في القصاص لقتلاهم فكسروا الأبواب بالقوة وحرقوا كل ما المدينة حتى الكنيسة. في عام 2008، أثناء البحث عن حفريات في سانت كلية جون في مدينة أكسفورد، تم العثور على بقايا هياكل عظمية لحوالي 35 رجلا متفحمة.
4-مذبحة بولتون
أدت تلك المذبحة إلى إحداث أكبر خسائر في الأرواح مقارنة بأي مذبحة قامت خلال الحرب الأهلية الإنجليزية التي دامت تسع سنوات. وقعت في 28 مايو 1644، عندما تعرضت بلدة روندهيد لهجوم في ليلة من قبل الفرسان الملكيين، تحت قيادة الأمير روبرت. تألف الجيش من حوالي 2000 فارس و 6.000 جندي مشاة. في الظلام خلال عاصفة مطيرة غزيرة قاموا بالهجوم مما أسفر عن وفاة حوالي 1600 شخص من المدنيين والجنود الحارسين.
5- مجزرة بيترلو
بسبب سوء الاقتصاد الحادث في تلك الفترة، خفض أصحاب المصانع أجور عمالهم بنسبة تصل إلى الثلثين، كما زادت الضرائب أيضا، لم يعد بوسع عمال المصانع تحمل هذا الامر ولم يقف بجانبهم ممثلين من نواب البرلمان، وأثناء خروج حوالي 60.000-80.000 شخص في 16 أغسطس 1819 هجم الفرسان بسرعة عليهم وخلال عشرة دقائق مات الآلاف كما أصيب حوالي 700- 800 شخص بجراح بالغة الخطورة.