إن عثمان بن عفان رضي الله عنه هو أحد أبرز الصحابة الكبار و من أوائل الناس دخولاً في الإسلام ، و قد تعرض للكثير من الأذى في سبيل نشر الدعوة الإسلامية ، وعُرف عنه الأخلاق الحميدة و الحياء الشديد ، و قد أصبح خليفة المسلمين بعد وفاة سيدنا عمر رضي الله عنه ، و قد استشهد سيدنا عثمان بن عفان في أواخر عهده نتيجة إنتشار الفتنة بين الناس .
النبي صلى الله عليه وسلم لو أن أحداً من أصحابه يقوم بشراء الرقعة المجاورة للمسجد لكي يتم توسيعه ، و بالفعل قام بذلك سيدنا عثمان و تم توسيع المسجد .
– توسيع الحرم المكي :
عندما نجح النبي صلى الله عليه و سلم في فتح مكة بفضل الله تعالى ، أراد أن يقوم بتوسيع البيت الحرام و اقترح على أصحاب البيت المجاور له بأن يتبرعوا للقيام بالتوسعة و لكنهم اعتذروا له لعدم امتلاكهم المال الكافي لشراء بيت آخر ، و عندما علم بذلك سيدنا عثمان قام بشراء البيت بمقابل عشرة آلاف دينار و تم توسيع الحرم المكي .
– شراء بئر رومة :
عند مهاجرة النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة المنورة كان المسلمون يواجهون مشكلة قلة وجود المياة ، و قد كان هناك بئر يعرف ببئر رومة يمتلئ بالماء العذب و كان يمتلكه رجل يهودي ، فقام سيدنا عثمان بالاسراع لشراءها من اليهودي الذي رفض أعطاءه له فباع له نصفها فقط ، و لكن عندما وجد أن المسلمين يستسقون من عثمان و أنه خسر زبائه ، فقام ببيع النصف الآخر له ، و أصبح البئر كله ملكاً للمسلمين .
– استكمال الفتوحات الإسلامية :
قام سيدنا عثمان بن عفان باستكمال عملية فتح البلاد و نشر الإسلام ، و قد نجح في فتح بلاد المغرب و النوبة و تونس ، و قد امتدت حدود الدولة الإسلامية في عصره لتصل إلى بحر القزوين الذي يقع في قارة أسيا .
– إنشاء أول بحرية إسلامية :
قام معاوية بن ابي سفيان بأخذ الأذن من الخليفة عثمان بن عفان لكي يتم إنشاء أسطولاً بحرياً ، و ذلك بهدف التصدي لغارات الأسطول البيزنطي ، و بالفعل وافق عثمان على هذا الأمر و تم بناء الأسطول الذي نجح في فتح جزيرتي قبرص و رودس و تحقيق النصر على الأسطول البيزنطي خلال معركة ذات الصواري .
– جمع القرآن الكريم بلغة قريش :
عمل سيدنا عثمان بن عفان على جمع القرآن الكريم بلغة موحدة و هي لغة أهل قريش العربية ، و قد تخوف عثمان من حدوث تحريف في طريقة قراءة القرآن الكريم بين الناس ، لذلك أمر بنسخ القرآن الكريم باللغة القرشية و إرساله إلى كل الأماكن التي دخل بها الإسلام ، كما أصدر أمراً بالتخلص من أي صحيفة أخرى مختلفة .