مضت ثمانية أشهر من العام 2018، وإذا كانت خطة البعض لهذا العام هى أن يقوموا بتناول الطعام الصحي وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، والإستيقاظ مبكرًا للاستمتاع بحياة صحية، إذا قام البعض بتنحية هذه الأهداف جانبًا وعادوا إلى ممارسة عاداتهم القديمة الغير صحيه فبإمكانهم المحاولة مرة أخرى فمازالت أمامهم فرصة  أخيرة هذا العام في سبتمبر.

سبتمبر هو يناير جديد

سبتمبر هو الوقت المثالي لإيجاد حلول جديدة وتغيير كل شيء، هناك سحر غريب في الأول من يناير يشعر به كل شخص، فهناك شعور غريب يجتاح الجميع عند نهاية العام وبداية عام جديد، يشعر الشخص وكأنه يضغط زر إعادة البدء لحياته وكأنه ولد من جديد، ففي يناير يكون هناك شعور عام بأن كل شيء ممكن وكل الأحلام يمكن تحقيقها وكل أخطاء العام الماضي يمكن أن يتم إصلاحها، ولكن سرعان ما يجد الشخص أن الحياة تسير في نفس الاتجاه وأن حياته ما زالت كما هى ولم يتغير بها شيء، وهنا يتعرض لخيبة الأمل.

ولكن من الجيد أن سبتمبر لديه نفس القوة الإيجابية التي يمتلكها يناير، حيث يستطيع الشخص أن يحدد أهدافه التي لم يستطع أن يحققها منذ بداية العام وأن يضع لنفسه جدولاً زمنيًا مدة الأربع شهور المتبقية وأن يحاول جاهدًا تحقيق هذه الأهداف وينتظر بداية العام الجديد ليرى ما أنجزه بالفعل.

فيمكن للشخص الذي يسعى لإنقاص وزنه أن يفقد حوالي 20 كيلو جرام خلال الأربعة أشهر المقبلة وأن يستقبل العام الجديد بصورة جديدة تليق به، كما يمكن أن أن يبدأ فقط بإنقاص 5 كيلو جرام في الوقت الذي ينتظر فيه الآلاف العام الجديد للبدء في اتباع نظام ريجيم جديد، أو اتباع نمط حياة صحي على الأقل.

لماذا يعد سبتمبر أفضل وقت لفقدان الوزن ؟

لدى سبتمبر سحر خاص وجاذبية مميزة، فقد عاد الجميع من إجازة الصيف وبدأوا في الاستعداد للدراسة وهم مفعمين بالحماس والنشاط لذلك يمكن إستغلال هذا الحماس في البدء في انقاص الوزن، كما يمكن البدء باتخاذ قرارات حاسمة وتنفيذها من اللحظة التي قرر الشخص فيها أن يعمل على انقاص وزنه، واليكم الطريقة المثالية التي ستساعد الشخص في انقاص وزنه في سبتمبر:

الخطوة الأولى

على الشخص أن يبدأ في اتخاذ قراره بإنقاص وزنه، وأن يقوم بكتابه أهدافه في ورقه ويبادر بتعليقها أمامه على أحد الجدران الواضحة وليكن الهدف الأساسي هو خسارة 20 كيلو جرام من الوزن ولتحقيق هذا الهدف يجب السير وفقًا لبعض الخطوات منها:

-تناول غذاء صحي واتباع نظام غذائي مناسب.
-الاستيقاظ مبكرًا، والنوم مبكرًا.
-ممارسة التمرينات الرياضية ثلاث مرات اسبوعيًا.

الخطوة الثانية

على الشخص أن يحدد لنفسه الأسباب والدوافع التي تدفعه لإنقاص وزنه، وأن تكون هذه الدوافع قوية بالقدر الذي يحفز الشخص ويدفعه إلى عدم التراجع عن هذا القرار، كأن يحدد لنفسه قائمة يجيب فيها عن تساؤل لماذا أريد أن انقص وزني ؟  وهذه نماذج للاجابات التي يمكن استخدامها:

-لأنني أريد أن أحظى بصحة جيدة.
-لأنني لا أستمتع بحياتي في الوقت الراهن.
-لأنني أشعر انني مريع ومذنب في هذه الحالة.
-لأنني لا أستطيع أن أظل على هذه الحالة للأبد.
-لأن السمنة تقتطع أعوامًا من عمري.

الخطوة الثالثة

على الشخص أن يضع لنفسه خطة محكمة وأن يحدد لنفسه ما الذي سيقوم به ، وأن يحدد الأسباب التي جعلته يخفق في انقاص وزنه في الماضي، وأن يعرف متى سيكون من الصعب عليه الالتزام بخطته هذه، والهدف من ذلك هو التعرف على نقاط الضعف التي يعاني منها الشخص قبل البدء في عملية انقاص الوزن وذلك للتغلب عليها ومواجهتها عند ظهورها في هذه المرة.

وعلى الشخص أن يحدد نقاط الضعف هذه ويدونها وأن يدون أيضًا الحلول التي سيقوم بها عندما تواجهه مشكلات بسبب نقاط الضعف هذه، ومثال على ذلك يواجه الشخص صعوبة في الالتزام بالدايت عند الخروج مع الأصدقاء وعندما يشعر بالجوع أثناء الليل وعليه أن يجد حلول ذكية لمواجهة هذه المشكلات.