الكبتاجون هو أحد مشتقات مادة الامفيتامين هي من المواد الكيميائية النشطة التي تعمل على رفع الحالة المزاجية وتقلل الحاجة إلى النوم وتقلل الشهية ، يتم استخدام الدواء بهدف إطالة مدة المعاشرة الزوجية ولعلاج مشاكل الجهاز التناسلي وعلاج حالات الضعف الجنسي ولكن بالرغم من الفوائد التي يقدمها العقار إلا أن إدمان هذا العقار يتسبب في مشاكل بالغة للمخ والدماغ ، تم تصنيع الدواء عام 1919 م على يد الكيميائي أوقاتا كان بهدف تطبيق العلاج على الأطفال من مرضى قصور الانتباه و مضاد للاكتئاب ولكن تم إدراجه من الممنوعات منذ القرن الماضي وفقًا لمنظمة الصحة العالمية بسبب الأضرار التي يسببها الدواء وتأثيره على العقل بصورة مباشرة .
يعتبر الدواء من المخدرات التصنيعية التي تحتوي على مواد محظورة حيث يعمل الدواء على تنبيه الخلايا العصبية بواسطة الموصلات في مخ الإنسان فيقوم المخ بنقل الإشارات المنبه من خلية إلى خلية أخرى و أهم تلك الخلايا هي لدوبامين ونورأدرينالين والسيروتونين وأستيل كولين، التي تزود الخلايا بالشحنات الكهربائية فيحدث تفجير الحويصلات التي تحتوي على الموصلات و يتم تصنيع تلك الوصلات بواسطة مواد يتم إشتقاقها من البروتينات المتواجدة بالطعام المتناول ومعظمة من الأحماض الأمينية ، فتؤدي إلى تنشيط شجيرات الخلية بشكل كهربائي فتطلق الشحنة ، يتم تفريغ الحويصلات المحتوية على النواقل العصبية المعروفة باسم كايتكول والمسئولة عن العمليات الذهنية كالتركيز والانتباه والنشاط الذهني و لكن الذي يحدث هو سوء استخدام هذا العقار خاصة في البلدان العربية مما يترتب عليه إدمان الدواء لذلك هو من الأدوية غير القانونية يتم اللجوء إليه لتنبه الجهاز العصبي المركزي و علاج حالات الضعف الجنسي و زيادة مدة المعاشرة الزوجية و لكن كثرة استخدامه يترتب عليها أضرار جسيمة منها :
أضرار إدمان الكبتاجون : يعاني المدمنون من الهلوسة السمعية والبصرية حيث يحدث اضطراب للحواس حيث يتخيل للشخص أشياء لم تكن موجودة كما أنه يؤثر على الفعالية النفسية الحركية و يتسبب في ظهور أعراض تشبه أعراض الفصام و شعور المريض بالحاجة للبكاء ودون سبب والشك في الآخرين ، يعمل على تدمير أعصاب المخ دمار كامل ويسبب إعاقة مستديمة حتى بعد خروج مادة الأمفيتامين من الجسم بشكل كامل ، بجانب ظهور الأرق المزمن وحيث يدخل الشخص المصاب لفترات طويلة من السهر والاستيقاظ المتواصل و يتم تنشيط الجسم بشكل فوق العادة و يحدث توقف لنشاط الذهني خلال فترة التعاطي .
يصاب المريض بالإجهاد والتعب الدائمين وعدم التركيز والشرود و تلف الأسنان ويتعرض لبرود الجنسي والتشنج العضلي بسبب الاضطرابات العضوية بالمخ وحدوث ارتفاع حاد في ضغط الدم واضطرابات في ضربات القلب مع هبوط التنفس وإصابة المريض بفقر الدم وانخفاض مستوى كرات الدم البيضاء مما يجعل الجسم عرضة للأمراض المناعية والإصابة بالهستيريا و وفقدان التوازن وعدم التحكم في السلوك و يميل المريض إلى العزلة والانطواء و العدوانية والعصبية الشديدة التي تتحول إلى جنون مفرط مع الإصابة باضطراب القدرة الإدراكية و حدوث ضمور في المخيج ووالجهاز العصبي والإصابة بالتهابات الكبد الوبائية وقرح المعدة .
وحدوث تغير في الضغط الشرياني وتغير في نظام المناعة وتغير الفعالية وعسر المقوية العضلية وعسر الحركة والنزيف الدماغي واحتشاء الدماغ والصرع وتراجع الأداء الوظيفي بالطبع ليس استعمال العقار مرات طويلة ولكن الجرعة الزائدة من الدواء تسبب المشاكل سالفة الذكر .
يتم العلاج مثل علاج المخدرات مرحلة إزالة السموم من الجسم هي المرحلة الأولية تم تحفيز الجسم على العودة إلى عملة الطبيعي لمساعدة على تخفيف آلام الانسحاب، ثم مرحلة العلاج النفسي والتأهيل الاجتماعي..
يفضل عدم الانسياق إلى الدعايات وعدم تناول الأدوية إلا تحت إشراف طبيب متخصص ..