تلعب التربية الجنسية غير الصحيحة دورا كبيرا في ارتفاع نسبة الطلاق خلال هذه الآونة ، فتكتشف الفتاة حين تتزوج أن لديها خلل جنسي ، ويسبب ذلك مشكلات مع زوجها الذي يتعامل معها كأداة لتفريغ رغباته وشهواته فقط ، ومع البحث والدراسة وجد أن الأفلام الإباحية يقع عليها المسئولية الكبرى في تدمير شخصية البنات والشباب .
تنتشر هذه المواد الإباحية عبر التلفاز أو خلال شبكات الإنترنت ، وأصبح الأمر يسير للبنات والشباب المراهقين ، البحث والوصول لها لإشباغ فضولهم المعرفي ، الذي يمكن أن يتحول بعدها لإدمان يدمر حياتهم بالكامل ، ويشغلهم عن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم ، بالإضافة إلى حشو أذهانهم بمعلومات جنسية غير واقعية وخاطئة .
تعرف المادة الإباحية باسم “البونو أو البورنولوجي ” ، وأصلها يوناني يشير إلى “البغايا” ، ويشمل تعريف المواد الإباحية ” كل ما يحتوي على جنس ضمني أو فاضح ” وأبرز هذه المواد الأفلام الإباحية التي تقوم بتقديم علاقة جنسية كاملة ” ، وهذه الأفلام هدفها إثارة الشهوة الجنسية لدى المتلقي .
خطورة الأفلام الإباحية على الفتيات
أولا العنف الجنسي :
– إن مشاهدة الأفلام الإباحية تؤثر على مستقبل الفتيات في الحياة الزوجية مستقبلا ، فتبحث الفتيات عن هذا الواقع الإفتراضي والخيالي ، الذي اعتقدن وجوده بعد الزواج ، ولكن كل هذا عبث وهدفه غير أخلاقي وهو الحصول على المال عن طريق تسويق هذه الأفلام الإباحية وإفتراضها .
– يرتبط انتشار الجريمة بمشاهدة الأفلام الإباحية ، فوجد أنه بعد وجود تشريعات تمنع الإباحية في بعض البلدان حول العالم ، انخفضت معها عدد الجرائم .
– يرتبط انتشار مشاهدة هذه المواد الإباحية بالعنف الجنسي وجرائم تحرش واغتصاب الأطفال ، ولكن يظهر ذلك بصورة اوضح عند الشباب .
– تقل حدة الإشباع مما يزيد الرغبة في المشاهدة أكثر والبحث عن أفلام أكثر انحرافا وعنفا عن المواد المتاحة لهم .
ثانيا الإصابة بالأمراض الجنسية ، الحمل غير الشرعي والإدمان الجنسي
– تقع بعض الفتيات فريسة لهذه المواد الإباحية ، التي يمكن ان تقنعهم بالتعبير الجنسي بدون الشعور بالمسؤولية مما قد يعرضهن للخطر .
– يزداد خطر الإصابة بالأمراض الجنسية لدى المراهقين من الفتيات والشباب مع زيادة مشاهدة الأفلام الإباحية ، وخاصة في المناطق التي لاترتبط بالعادت والتقاليد الأخلاقية والدينية .
– تزداد معدلات الحمل والوقوع في الخطيئة لدى الفتيات المراهقات اللاتي تتعرضن للإثارة الجنسية خلال متابعة هذه الأفلام الجنسية ،وأصبح الأمر لديهم إدمان .
ثالثا السلوك الجنسي المنحرف ضد الأطفال
– يحاول المراهقون تقليد ما يشاهدونه خلال هذه الأفلام غالبا ، مما يدفعهم لإيقاع الأطفال كضحايا لهذه السلوكيات الشاذة ، فهؤلاء المراهقين يمارسون الإنحراف الجنسي على الأطفال الضعاف الساذجين .
رابعا تؤثر مشاهدة الأفلام الإباحية على تكوين قيم وميول المراهقين
تعمل مشاهدة الافلام الإباحية والمواد الجنسية على برمجة عقل الفتيات والشباب على أخلاقيات وسلوكيات منافية لقيم الزواج والحب ، كما أن التعود على إشباع الرغبات خلال مشاهدة هذه المواد أو العادة السرية يستمر معهم حتى بعد الزواج .
كيفية توعية الفتيات والشباب بخطورة هذه الأفلام الإباحية
– يجب عدم التردد في مناقشة هذا الموضوع مع ابنك أو إبنتك ، لأنهم في حاجة إلى التوجيه الصحيح وتعديل الأفكار والميول لديهم ، وهذه المناقشات تفتح باب الحوار والتفاهم بين الآباء والأبناء ، مما يتيج الفرصة للتغلب على هذه المشكلة .
– يجب توضيح أهمية التمسك بالمفاهيم والقيم الدينية ، وتوضيح مفهوم العلاقة بين الرجل والمرأة في إطار ديني .
– يجب اختيار الطريقة الودية للمناقشة مع الأبناء في مثل هذه الحالة لا بالردع والحزم ، حتى تساعدهم على تجنب إدمان مثل هذه الأفلام والتعود عليها .