الحوار (بالإنجليزيّة: Dialogue) هو مُحادثة تتمّ بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص من أجل الحديث حول موضوع ما، أو الوصول إلى حلٍّ لمشكلة مُعيّنة.[١] يُعرَّف الحوار بأنّه تبادل الآراء أو الأفكار حول قضية ما بهدف الوصول إلى اتّفاق حولها. من التعريفات الأخرى للحوار أنّه الحديث الذي يتمُّ بين أكثر من شخص ضمن عمل قصصيّ، أو مجموعة من المُمثّلين في المسرح أو السينما.

طرق و اساليب فن الحوار الناجح

يعتبر الحوار الناجح من أهم الأمور التي لا يمكن أن يتم الإستغناء عنها في الكثير من المجالات المختلفة ومن هذه المجالات هي علم الإجتماع والإقتصاد وعلم السياسة والإدارة، ونلاحظ أن الحوار الناجح يقوم على مجموعة من المهارات الأساسية والتي تتمثل في :

 الإنصات

وهو يعتبر من المهارات الهامة في جميع جلسات الحوار المختلفة، ونلاحظ أن الإنصات يؤثر بصورة واضحة على المستمع للحوار في مجموعة من الحالات المختلفة والتي تتمثل في التجاهل وهو عدم إعطاء أهمية لحديث المحاور كالإنشغال بفعل شيء مثل الحديث بالهاتف وقراءة مجلة معينة، وأيضًا التظاهر وهو يشير للإنصات المزيف والغير واضح، بالإضافة للإنتقاء وهو يقصد به تحديد جزء من الحوار والتركيز عليه بشكل واضح، حيث يقوم المستمع بتحديد بعض الأشياء التي تهمه ويقوم بإهمال باقي العناصر الأخرى.

الانتباه

الإنصات والإنتباه جيدًا حيث يعتبر الإنصات بصورة كاملة من وسائل نجاح الحوار، بالإضافة لضرورة التفاعل والذي يشير لعدم إنصات المستمر فقط للحوار الذي يسمعه بل يجب عليه أيضًا أن يتفاعل مع هذا الحوار بشكل جيد، ويسعى لمناقشته من أجل التعرض على الأراء المحيطة به وخاصة في حالة وجود إختلاف بالأراء حول هذا الموضوع.

 المهارات اللفظية

وهي  تعتبر من المهارات الهامة من أجل الحوار الناجح والتي تجعل الحوار مؤثر على جميع المستمعين، ومن أفضل طرق نجاح المهارات اللفظية هي ضرورة البطء في الحوار والتحدث بطريقة جيدة، مع ضرورة التركيز في الوقت نفسه على الكلمات الجيدة بالحوار، واستعمال طرق مختلفة بتكرار الأفكار ويجب أن يتم التنوع بنبرة الصوت خلال التكلم حيث يؤدي ذلك لقلة الشعور بالملل، كما ينبغي أن يتم الإبتعاد تمامًا عن رفع الصوت خلال الحوار مع الأخرين.

وذلك يرجع لأن الدراسات العلمية أشارت أن الأشخاص المستمعة دائمًا ما تلتفت في الحوار للصوت المنخفض، وذلك لأن الأشخاص التي تتحدث بصوت منخفض يكون حديثهم أكثر قبولاً عن الأشخاص التي تتحدث بصوت مرتفع.

المهارات الغير لفظية

وهي عبارة عن مهارات عديدة تنقسم لثلاثة مؤثرات وهي تشمل تعابير الوجه والتي تكون عبارة عن مجموعة من التعبيرات التي تقوم على حركة عضلات الوجه، وينبغي أن يتم استعمال هذه الحركات وتوظيفها بطريقة جيدة بشكل يتناسب مع الحوار، بالإضافة للتواصل البصري وهو عبارة التواصل الذي يعتمد على التواصل بين الأفراد بعضها وبعض من خلال العيون وكذلك حركة اليدين وهي واحدة من المهارات التي تعطي إنطباع جيد عن شخصية المحاور.

الأخلاق

وتقوم على مجموعة من العناصر من أجل نجاح الحوار وتشمل على ضرورة أن يتم تجنب إصدار الأوامر أو استعمال الكلمات التي تضمن على كلام وتعبير إلزامي.

كما يجب أن يتم تجنب الحوار خلال تناول الطعام وذلك إلا في حالة كان الحديث على مائدة الطعام، مع ضرورة أن يتم تجنب الإنشغال بالمؤثرات الأخرى الخارجية كاستقبال مكالمة خلال الحديث.

خصائص الحوار الناجح

يقوم الحوار الناجح على مجموعة من الخصائص والتي تشمل ما يلي:

1- ينبغي أن يكون هناك هدف واضح للموضوع الذي يتم الحوار به.

2- ضرورة أن يكون هناك استماع بصورة إيجابية بين أطراف الحوار بعضهم وبعض حيث يساعد ذلك في إستمرارية الحوار.

3- يجب تجنب تركيز الحوار على جانب معين وترك الجوانب الأخرى.

4- استعمال الحوار بطريقة مختصرة وبسيطة مع ضرورة أن يتم تجنب الحوار لمدة طويلة، كما يجب أن يتم الإعتماد على الأمثلة والشواهد.

5- ضرورة أن يكون نهاية الحوار إيجابي وهاديء في الوقت نفسه.

أهمية الحوار الناجح

يساعد الحوار الناجح على تحقيق هذه الأمور:

1-  تنمية التفكير حيث يشجع الحوار الناجح على تحفيز الأسئلة ومناقشتها بطريقة إيجابية.

2-  يدعم الثقة بالنفس ويساعد في تحقيق الإنجاز في شتى المجالات المختلفة، كما يزيد من القدرة على تحمل المسؤلية بشتى الأمور المختلفة.

3- يقلل من الصراعات بين جميع أطراف الحوار.

أداب الحوار الناجح

يقوم الحوار الناجح على مجموعة من الأداب والتي تتمثل في

1-  ضرورة الإخلاص والصدق في الحديث بجميع الأمور المختلفة.

2- العدل وهو من الأمور الأساسية للحوار ويتوقف على تقبل الأراء الأخرى.

3- ضرورة التواضع والإتسام بالأخلاق الحسنة.