يسعى الوالدين منذ اليوم الأول لولادة أطفالهم على تربيتهم على الطريقة الصحيحة من خلال اكسابهم المزيد من الصفات الحسنة ومراحل تكوين الطفل تكون بداية من تواجد الطفل في الرحم فيكون الطفل أكثر قدرة على سماع الأم ويبدأ الطفل بعد سن السادسة شهور متابعة الآخرين والبدء في تقليدهم في كافة الأمور لذا لابد من أن يكون المحيطين بالطفل قدوة حسنة له.
الوالدين هم القدوة في تربية الأطفال :
كما ذكرنا فإن الأطفال يكتسبون المهارات من خلال المحيطين بهم ويكتسب أهم الصفات من خلال الأب والأم نظرا لتواجدهم المستمر معهم ولابد من اتباع الأساليب التالية للطفل بداية من الساعات الأولى من عمره وحتى سن الثلاث سنوات وما بعدها.
1- لابد من إظهار المودة والعطف تجاه أبناءكم :
فلابد على الوالدين أن يظهروا المزيد من الحب والعطف تجاه أطفالهم حيث لابد على الوالدين أن يكونوا أكثر حرصا في ردود الأفعال الخاصة بهم عند الغضب ولابد على الأهل أن يكونوا أكثر قدرة على التفاعل مع الأطفال من خلال اختيار الحديث الخاص بهم.
2- الصدق :
على الوالدين أن يكونوا أكثر صدقا في الحديث أمام أبناءهم حتى يتعلم الأطفال صفات الصدق من خلال حديث الأهل حيث أن الكذب بين الأم والأب سوف يدفع الطفل عند الكبر إلى الكذب فلابد من إكسابهم الصفات الحميدة بدلا من الصفات الخبيثة والتي من بينها الكذب ولابد أن يتعلم الطفل بداية من الثالثة الوفاء بالعهود وأن لا يكون خائنا للعهد مهما حدث أمامه من ردود أفعال.
3- في حالة الخطأ الاعتذار حتى ولو للطفل :
فيتوجب أن يتعلم الطفل من والديه صفة الاعتذار فإن الاعتذار لا يدل على ضعف الشخصية نهائي وأن يعتذر الأب والأم لطفلهم حال حدوث مشكلة ما، ليتعلم الأطفال على أن الاعتذار من صفات الأقوياء ولابد من أن يتعلم الطفل كيفية تقدير الآخرين وتقدير الخطأ الذي قام به.
كيفية تأسيس علاقة سليمة مع الطفل بعد الثالثة :
ليس من السهل على الوالدين أن يقيما علاقة سليمة مع أطفالهم حيث أن ذلك الأمر يتطلب الكثير من الوقت والمجهود والكثير من العادات التي لابد من إكسابها للطفل حتى يتمكن من تأسيس تلك العلاقة من بين الخطوات السليمة المتبعة في ذللك الأمر ما يلي :
1- أستخدام التعبيرات الجميلة من الآباء للأطفال فكلمة طفلي الحبيب تزيد بشكل كبير من بناء الثقة بين الطفل والوالدين فلابد من العمل على زيادة الثقة وبناء المزيد من تلك الجسور من الثقة بينكم وبين الأطفال خلال فترة الصغر.
2- العمل على احترام المشاعر الخاصة بالأطفال الصغار وأن نأخذها في الاعتبار فالطفل الصغير يشعر مثل الكبير تماما وله الحق في أختيار الأشياء الخاصة به من ملابس ونوعية الأكل فلابد من اعطاءه الثقة الكاملة في التصرف في الأمور الخاصة به حتى يكون له فيما بعد شخصية قوية.
3- لابد من اعطاء أولوية كبيرة للأطفال خلال اليوم فالعمل على تخصيص وقت معين للأطفال خلال اليوم سوف يشعر الطفل بأهميته عند والديه ويعمل علي بناء جسور من المحبة والود بينهم وبين الوالدين فلا عمل يشغل الوالدين عن أبناءهم.
والجدير بالذكر فإن المعلم الأساسي للطفل في الحياة ليس المعلم بالمدارس وانما هم الوالدين ولابد من العمل على حسن تربية الأطفال تربية جيدة حتى نخرج جيل كبير من الأطفال الصالحين ولا توجد لديهم المزيد من العقد التي ستؤدي لحدوث مشاكل من بينها المشاكل الاجتماعية والنفسية التي من الممكن أن تزامن الطفل الباقي من حياته.