عقدة النقص او الدونيه هى شعور انسان بالنقص او العجز العضوى او النفسى او الاجتماعى بطريقه بتأثر على سلوكه. آلفرد ادلر اطلق على حالة اسلوب مواجهة النقص بـ " اسلوب الحياه " اللى بيميز الشخص ، و بيعتبر ان كل انسان بيتولد و عنده شعور بالنقص . فى التحليل النفسى عند سيجموند فرويد عقدة النقص تأتى من عجز الطفل عن مواجهة الموقف الاوديبى يعنى حبه لأمه و معاداته لأبوه.
عقدة النقص
تُعرف عقدة النقص أو الدونية في علم النفس بأنها شعور الإنسان بالعجز العضوي أو الاجتماعي أو النفسي بطريقة تؤثر على سلوك الفرد، وأوضح عالم النفس النمساوي الشهير الفريد إدلر أن مركّب النقص هو الذي يحرّك الإنسان في كافة أفعاله ويجعله يتجه إلى تعويض شعوره بالنقص، سواء كان عن طريق التجاوز والعمل على تحقيق النبوغ في أي من المجالات كنوع من التعويض عن الشعور بالنقص، أو عن طريق الإغراق في الشعور بالنقص وهذا يؤدي إلى خروج الطاقات السلبية في أشكال العنف والجريمة.
كيفية التخلص من عقدة النقص
يجب أن يعلم الفرد أولًا الفرق بين وجود عقدة نقص حقيقية لدى الإنسان أو بوجود نقص في ذات الإنسان لا يؤثر بالسلب على مجريات حياته، لأن عقدة النقص فقط هي التي تمنع الإنسان من تحقيق التقدم في حياته بشكل إيجابي، وتمثل إعاقة لابد من علاجها، فإذا اكتشف الإنسان أنه يعاني من إحدى مركبات النقص كأن يمتنع عن الخروج من المنزل بسبب لون البشرة أو الوزن أو الطول فأنه لابد أن يلجأ فورًا لعلاج تلك العقدة، وتكون بضرورة تقبل الذات كما هي، حيث أنه إذا كره الإنسان أحد ملامحه أو صفاته فأنه نظرًا لاختلاف الأذواق ستكون تلك الأوصاف مقبولة لدى شخص آخر.
يُعد انتقاد الذات المتكرر وإحالة الشعور بالفشل أو الإحباط إلى وجود عيوب في الذات من الأمور الغير مقبولة نهائيًا، حيث أن العقل الباطن يبدأ في تضخيم تلك العيوب بشكل يحول حياة الإنسان إلى جحيم، ولذلك فأنه من الأفضل أن يمدح الشخص ذاته وأن يذكر الصفات الحميدة المتواجدة بداخله من وقت إلى آخر، وأن يتذكر دائمًا أن معايير قبول الذات تختلف لديه عن الآخرين، وأن أساس التعامل مع الآخرين يكون بالصدق والوفاء والمرح، حيث أن تلك الصفات كافية للغاية لكي يتقبله الآخرين كما هو.
أعراض عقدة النقص
تظهر على الشخص الذي يعاني من عقدة النقص العديد من العلامات والأعراض ومن بينها :
الحساسية المفرطة والزائدة تجاه آراء الآخرين، فيشعر الفرد بالاستياء الكبير إذا علم أن الآخرين يتحدثون عنه، ويفرط في التفكير بما يمك أن يفكر فيه الآخرين تجاهه، حيث يشعر الشخص بقلة الثقة في النفس في حالة قام شخص ما بالتعليق عليه أو على تصرفاته.
يضع الشخص احتياجاته في آخر الاهتمامات، حيث أن الشخص عندما يظن أنه أقل شأنًا من الآخرين فأنه لا يضع احتياجاته الأساسية ضمن أولوياته لأنه يشعر بالانتقاص وبأنه أقل قيمة وأهمية مقارنة مع الآخرين، وذلك يشعر بأن الآخرين يجب أن يكونوا في منزلة أعلى من منزلته.
عدم تحمّل النقد البناء، حيث أنه من الطبيعي أن يتعرض أي إنسان للنقد البناء، ولكن في حالة الشخص الذي يعاني من عقدة النقص فأنه يشعر بالإحباط والاستياء لأسابيع طويلة.
الشعور بالسعادة عند التعرض للمديح، أي أن الشخص إذا مدحه الآخرين فأنه يشعر بشعور رائع، ويعتمد في حياته جميعها على تلقي المديح من الآخرين، والاستياء إذا لم يحصل عليه.
اختبار يقيس عقدة النقص
أسئلة الاختبار التي قام بوضعها أحد علماء النفس هي 15 سؤال يستطيع أن يختبر بها الإنسان ذاته، ويعرف مدى وجود عقدة النقص لديه.
يتم الإجابة على أسئلة الاختبار بواحدة من الخيارات ” نعم، أحيانا، نادرًا، لا”.
الأسئلة هي:
ـ هل يتهمك الناس بالتفاخر؟
ـ هل تجتهد في تجاهل العرب والتقاليد ؟
ـ هل يصيبك الارتباك حين تقدم للغرباء ؟
ـ هل تحاول التأثير في الآخرين بارتفاع الصوت ؟
ـ هل تقاطع متحدثك باستمرار لتتحدث أنت ؟
ـ هل تشعر في نفسك بالحزن لنجاح الآخرين ؟
ـ هل ترى أن الوضع الاجتماعي حولك كله أخطاء؟
ـ هل تجتهد في لفت الأنظار إليك وأن كان بتصرفات غير لائقة؟
ـ هل ترغب في الملابس الشاذة والعادات الجديدة بدعوى الموضة؟
ـ هل تغضب إذا ألقيت نكتة تغضب شخصك؟
ـ هل تحب أن تقول أشياء تؤذي مشاعر الآخرين؟
ـ هل ترضيك المجاملة أكثر مما يرضيك إنجاز العمل ؟
ـ هل تجتهد أن تحبب كل من عداك في شلة الأصدقاء ؟
ـ هل ترفض المقترحات التي تهدف إلى مساعدتك ؟
ـ هل تشك في قدرتك على اجتذاب الآخرين ؟
تصحيح الاختبار
بعد الإجابة على الأسئلة بموضوعية تامة يقوم الشخص بجمع الإجابات التي حصل عليها:
نعم، يعطي لنفسه 15 درجة.
أحيانا، يعطي لنفسه 10 درجات.
نادرًا، يعطي لنفسه 5 درجات.
لا، يعطي لنفسه صفر.
إذا حصل الشخص على أكثر من 150 فأن لديه شعور كبير بالنقص ويحتاج إلى علاج فورًا.
إذا حصل الشخص على 75/150 فأنه قد يكون لديه بعض الشعور بعدم الثقة بالنفس والشعور بالنقص، ولكن ما زال لديه القدرة على المقاومة.
إذا حصل الشخص على أقل من 75 فأن هذا يعني أنه لا يعاني من الإحساس بالنقص، ولديه ثقة زائدة بنفسه.