يُعدّ الذكاء، والخبرة، والقدرة، والموهبة مصطلحات كانت تُستخدم تقليدياً في التعليم وفي علم النفس، وهي عبارة عن علامات متفّق عليها اجتماعياً تقلّل الطابع الديناميكي المتطور والسياقي للعلاقات الفردية - البيئية، ويمكن تسمية هذه البنيات المفترضة بأنّها علاقات وظيفيّة موزّعة على جميع الأفراد والتي تظهر على الفرد من خلال مهارة معينة،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية تعليم وتوجيه الموهوبين تقوم من خلال برامج تكميلية خاصة للطلبة المتميّزين بمستوى ذكاء عالٍ، لذا كمدرس خاص لهم يجب أن يساعد على توفير خطط تعليم خاصة بهم لتلبية احتياجاتهم.
تصنيف الشخص الموهوب
قد قام العالم أبراهام بتصنيف الموهوبين إلى أربعة تصنيفات وهي
الموهبة الفياضة
وتتمثل هذه الموهبة في الفلاسفة والفنانين الموهوبين والمختلفين عن باقي الأشخاص حتى وأن كانوا في نفس مجالهم، فقدرتهم العالية في تحكيم العقل والعلو بالفكر هذا يجعلهم في أسمى المراتب العلمية.
الموهبة الشاذة
تم تسمية هذه الموهبة بهذا الاسم لأنها بالفعل تضمن المواهب المختلفة عن إي موهبة أخرى، فقد تخطت حدود التفكير العقلي الطبيعي وعلى سبيل المثال عند حل عملية حسابية بمنتهى السرعة والدقة وهي أيضا عملية معقدة جدا فهذا بالطبع شيء شاذ عن الواقع.
الموهبة النسبية
الموهبة النسبية تطلق على المهن أو التخصصات في مهنة معينة أو مجال معين، فيعتبر المحامون والأطباء وغيرهم من أصحاب التخصصات فهو أصحاب موهبة نسبية.
الموهبة النادرة
تعتبر الموهبة النادرة مفهومه من كلمة نادرة، فهي موهبة ليست لها مثيل وهم أفراد قام القدر بتطوير حياتهم حتى يؤثرون في حياتنا بشكل جذري مثل من قام باكتشاف لأول مرة مصل شلل الأطفال فهذا أمر فريد من نوعه.
تنمية الموهبة
حتى تساعد على تنمية موهبتك أو تنمية موهبة طفلك عليك بتزويد عقلك بالذكاء والخبرة في التعامل والقدرة على فهم ما يدور حولك من أحداث، ويمكنك تنمية كل هذا من خلال علم النفس، وعليك أيضا أن تقوم بأتباع برامج تعليمية لتنمية الموهبة بداخلك وزيادة معدل الذكاء ووضع خطة امام عينيك لكي تصل إليها وتحقق هدفك الذي تسعى دائما للوصول إليه.
تشجيع الموهوبين
هناك الكثير من الطرق المتبعة لكي نقوم بتشجيع الموهوبين ومن هذه الطرق
– تحديد الأهداف ومساعدته للوصول إليها، ففي البداية علينا معرفة ميول صاحب الموهبة وما هي الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وعند تحديد الأهداف علينا العمل لكي نصل إلى ما يريد ويجب مساعدته حتى يحقق ذلك في أقرب وقت ممكن.
– علينا توسيع مدراك الشخص الموهوب وأيضا علينا دائما توضيح أهمية العمل الذي يقوم به، ومدى أهمية ما يفعله على المجتمع وعليه شخصيا.
اكتشاف مواهب الطفل
– يوجد الكثير من الدلالات التي يجعلك تشعرين أن لدى طفلك موهبة من أول عامين في حياته، حيث يمكن للطفل في أول شهور حياته أن يميز بين الأشخاص الذين يهتمون به ويقدمون له الرعاية والأهتمام وقراءة القصص المشوقة والجميلة، أيضا يمكنه أن في سنة من عمره الانتباه إلى الموبايل الخاص بك والنطق ببعض الكلمات وتميز الألوان والحروف وأماكن الأشياء وتركيب الألعاب فكل هذا حتى يصل إلى عمر سنتين.
– أما المواهب التي يمكنك أن تكتشفها في عمر من سنتين حتى عمر قبل دخول التعليم، يمكنك أن تكتشف موهبة أبنك في الرسم أو حفظ الأرقام بطريقة غير عادية، النطق بكلمات صعبة بالنسبة لطفل في سنه، التحدث بطريقة مختلفة وسريعة عن الأطفال، القدرة العالية على التركيز في فهم الكلمات الأجنبية وحفظها بسهولة، قدرته على تذكر كافة المعلومات وبطريقة سهلة، خياله الواسع ونشاطه الغير مألوف الذي يجعله متفوق عن باقي جيله، غير أنه قد يكون لديه فضول في معرفة كيفية صناعة الأشياء من حوله.
اختلاف المواهب بين الناس
– البشر طوال حياتهم على كوكب الأرض مختلفون في كل شيء أن كان بالشكل أو اللون أو الديانة وأيضا مختلفون في الموهبة والمهارة، فكل شخص له موهبته الخاصة المنفرد بها عن غيره، فهناك الكثير من المواهب والموهوبين في مجالات مختلفة، فمنا من يتميز في الرسم أو العزف على آلة موسيقية معينة أو إلقاء الشعر أو الغناء، وأيضا هناك من يتميزون في ممارسة بعض الرياضات كالسباحة والجري وغيرها، فكل شخص له ميوله واتجاهاته وأيضا له موهبته التي يسعى إلى تحقيقها دائما.
– وعلى سبيل المثال موهبة الغناء ليست فقط لمن يمتلك صوت رنان وجميل فهذا لا يكفي لنجاح الموهبة، وإنما على صاحب الموهبة السعي وراء موهبته لكي ينميها ويقوم بتطوير نفسه من خلال التمرين المستمر على الأداء الصوتي مع النوتات الموسيقية، وعليه أيضا دراسة الغناء من كافة الجوانب لكي ينجح ويصل إلى هدفه وذلك من خلال الاجتهاد والصبر.