نايف حمد الدبوس ؛ أحد رموز السياسة الكويتية ، حيث ساهم في اعداد الدستور الكويتي ، واستطاع من خلاله أن يحفر اسمه بأحرف من نور في التاريخ الحديث لدولة الكويت .
من خلال التقرير التالي ، سنلقي الضوء على أحد الأعمدة السياسية في دولة الكويت وهو السيد نايف حمد الدبوس ، منذ نشأته وأهم المحطات والمراحل السياسية التي مر بها خلال حياته ، فقط من خلال السطور التالية :
نشأة السيد نايف حمد الدبوس : ولد نايف حمد الدبوس عام 1909 ، في أحد أحياء دولة الكويت قديماً ، و تحديداً في حي الشرق في فريج الزهاميل في مدينة الكويت ، والجدير بالذكر أن عائلة الدبوس من العائلات العريقة في مدينة الكويت و ينتمون إلى قبیلة الفضول المنتشرة في الجزيرة العربیة ، كما عرفت هذه الأسرة المعروفة بالشجاعة والنضال من أجل الوطن، حيث كان أجداده قد شاركوا في الكثیر من المعارك دفاعاً عن الكويت ، وبدأ حياته في تجارة الغوص على اللؤلؤ مع جده النوخذة جاسم الدبوس، ثم بعد ذلك اتجه إلى التجارة ، وكان حينها يسافر إلى العديد من البلاد مثل بلاد الشام وبلاد الهند الذين اشتهروا بهذا الأمر ، هذا بالإضافة الى العديد من البلاد بقارة أفريقيا، ثم بعد ذلك انضم السيد نايف حمد الدبوس إلى الشرطة ، وذلك عندما كان الشيخ صباح السالم الصباح رئيساً للشرطة، وبعد مسيرة جيدة من العمل مع الشرطة ، تم انتخاب السيد نايف حمد الدبوس بعد ذلك ليكون أحد أعضاء المجلس التأسيسي لدولة الكويت ، والجدير بالذكر انه حينها كان السيد نايف الدبوس أحد الاعضاء في غرفة تجارة وصناعة الكويت في الخمسينات ، ثم بعد ذلك شغل منصب نائب في مجلس الأمة الكويتي كما ساهم في تأسيس الدستور الكويتي ،بهذا الفعل استطاع السيد نايف حمد الدبوسان يحرف اسمه بأحرف من نور ضمن صفحات تاريخ دولة الكويت الحديث.
المسيرة السياسية للسيد نايف حمد الدبوس : حيث شارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي عام 1963 في الدائرة العاشرة، وحصل حينها على المركز الثالث برصيد 700 صوت ، وفاز بالانتخابات واستكمل دورته الانتخابية، كما شارك مرة أخرى في انتخابات مجلس الأمة الكويتي عام 1967 في الدائرة العاشرة ، وحصل حينها على المركز الثامن برصيد حوالي 601 صوت وخسر بالانتخابات ولم يتمكن من النجاح.
وفي عام 1987 تم اختياره ليكون أحد اعضاء المجلس الأعلى للتخطيط ، بعد ذلك تم تعيينه كرئيساً فخرياً لنادي الفحيحيل .
مسيرة السيد نايف حمد الدبوس في مجال التعلیم : عمل السيد نايف الدبوس على دعم التعلیم في كافة بلاده بكافة السبل والوسائل المتاحة والتي يمكن توافرها ، حيث قام بإرسال أكثر من عشرين طالباً في بعثات علمیة إلى الولايات المتحدة الأمريكیة ، وذلك خلال فترة السبعینیات والثمانینیات على نفقته الخاصة بالكامل ، كما عمل على المساعدة في تعلیم أقاربه ، وإرسالهم أيضاً في بعثات تعلیمیة خارج البلاد مع توفیر اعلى سبل من الراحة لهم، وذلك دعماً لصلة الرحم التي آمن بها وتمسك عملاً بقول النبي« الصَّدقةُ عَلى المِسكِینِ صدقَة، وعلَى ذي الرَّحِمِ ثنتْاَنِ صَدَقةٌ وصِلَةٌ » رواه الترمذي وقال: حديث حسن
وفاة السيد نايف حمد الدبوس : بعد عمر مديد حافل بجلائل الأعمال ، اختاره المولى عز وجل إلى جواره ، ذلك في عام 1997 ، حیث توفي رحمة الله في العاصمة البريطانیة ( لندن) ونقل جثمانه إلى الكويت ، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسیح جناته .