تتعدد الهموم ،و الأحزان التي تدمر الحالة النفسية للفرد ،و لكن الإسلام دين الرحمة أوضح للإنسان مجموعة من الطرق التي يمكنه الإستعانة بها لكي يتخلص من همومه ،و أحزانه ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نعرض عزيزي القارئ مجموعة رائعة من هذه الطرق فقط تفضل بالمتابعة .

أولاً ما هي أسباب الهموم و الأحزان ..؟ يعاني بعض الأشخاص من هموم عديد ،و قد يستمر حزنهم لفترات طويله ،و هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ذلك ،و من بينها عدم الإلتزام بأداء الفرائض ،و العبادات التي أمرنا بها الله سبحانه و تعالى ،و الإبتعاد عن ذكر الله عزوجل ،و الإنشغال فقط بأمور الدنيا ،و التمسك بالعادات ،و الاخلاقيات التي تدفع الفرد لإرتكاب الكثير من المعاصي ،و السيئات ،و بالإضافة لذلك قد يتعرض الإنسان للكثير من الأزمات ،و المواقف الصعبة نتيجة لسوء تفكيره ،و عدم استماعه إلى نصائح من حوله و تمسكه برأيه فقط ،و قد يتعرض الإنسان لإبتلاء ما ،و الإبتلاء هو اختبار من الله سبحانه و تعالى فقد يفقد مبلغ من المال او شخص عزيز على قلبه أو غير ذلك ،و هنا نتذكر قول الله سبحانه و تعالى في كتابه  العزيز .. بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) صدق الله العظيم .

أقرأ : كيف تحافظ على أداء الصلاة في وقتها ؟ 

ثانياً علاج الهم و الحزن في الإسلام …؟ يوجد الكثير من الطرق التي يمكن للمسلم الإعتماد عليها للتخلص من همومه ،و أحزانه ،و من أبرز هذه الطرق ما يلي :-

* طاعة الله عزوجل ،و تجنب كل ما نهانا عنه ،و الإلتزام فقط بما أمرنا به .

* المداومة على ذكر الله ،و تلاوة القرآن الكريم ،و ذلك لأن الإبتعاد عن الذكر سبب في شقاء الفرد ،و يتضح ذلك من خلال هذه الآية الكريمة  بسم الله الرحمن الرحيم .. (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) صدق الله العظيم .

* المواظبة على الإستغفار فهو سبب في فتح الأبواب المعلقة أمام الفرد ،و تسير الرزق ،و إزالة الهم ،و الغم ،و يتاكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف .. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .  .

* إلزام الدعاء خاصة عند السجود ،و يتضح ذلك من خلال هذا الحديث الشريف ..  عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم  قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد ، فأكثروا الدعاء  ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

* التوكل على الله ،و اليقين بأن المولى عزوجل سيرشده إلى طريق الحق ،و الصواب ،و سيوفقه في تحقيق ما يريد ،و سيزيل همه ،و حزنه .

* تقديم العون و المساعدة لمن يحتاج إليها ،و لذلك ثواب ،و أثر عظيم .. ،و يتأكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

* الإنشغال بالتفكير في طاعة الله سبحانه ،و تعالى ،و عدم التركيز فقط على أمور الدنيا .

* الحرص على التعامل مع الأشخاص الذين يمتلكون الطاقة الإيحابية ،و يحرصون على زرع البهجة ،و الأمل في نفوس من حولهم .