بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبد ورسولك محمد ، أشرف الأنبياء وأشرف المرسلين ، وعلى آله وعلى صحابته أجمعين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد ، نتحدث إليكم اليوم عن دعاء الهم والضيق .
من منا لم يمر بالهموم والضيق ، مما يجعله بحاجة إلى البحث حول الدعاء المخصص للهم والضيق . فالدنيا مليئة بالمتاعب والكروب . سوف نطرح لكم في موضوعنا هذا للأدعية المناسبة لتفريج الهم والضيق بإذن الله .
دعاء الهم والضيق
من دعاء النبي محمد صلى الله عليه و سلم ” اللَّهُمَّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ ، كَاشِفَ الْغَمِّ ، مُجِيبَ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّينَ ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَرَحِيمَهُمَا ، أَنْتَ تَرْحَمُنِي ، فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ “
“اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك”
أخرج أحمد عن عبد الله بن مسعود ، أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابه هَمٌّ وحَزَنٌ اللهمَّ إنّي عبدُك ، وابنُ عبدِك ، وابنُ أَمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك ، سمّيتَ به نفسَك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك ، أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، ونورَ صدري ، وجلاءَ حُزْني ، وذَهابَ هَمِّي ، إلا أذهب اللهُ عز وجل هَمَّه ، وأبدله مكانَ حُزْنِه فَرَحًا ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أنْ نتعلَّمَ هؤلاء الكلماتِ قال: أجلْ ينبغي لمن سمعهنَّ أنْ يتعلَّمَهن ” .
“اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو ، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ”
وعن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ” دعوات المكروب: اللهم رُحماك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلحْ لي شأني كله ، لا إله إلا أنت ” . ورُوي أن النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ كان إذا كربه أمر قال: ” يا حيُّ يا قيُّوم ، برحمتك أستغيث ” .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟ قَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي ، وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ ، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي ، وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي .
جاءَتْ فاطمةُ إلى رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – تسأَلُه خادمًا فقال لها :” قولي: اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ ، وربَّ العرشِ العظيمِ ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ ، مُنزِلَ التَّوراةِ ، والإنجيلِ ، والفُرقانِ ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى ، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه ، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ ” ، أخرجه ابن حبّان .
أخرج أحمد والتّرمذي عن سعد ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ ” .
أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يدعو عند الكرب يقول:” لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض ، وربّ العرش العظيم ” .
عن أبيّ بن كعب قال:” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام ، فقال: يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ ، جاءتِ الرّاجفةُ ، تَتْبَعُها الرادِفَةُ ، جاء الموتُ بما فيه ، جاء الموتُ بما فيه ، قال أُبَيٌّ قلْتُ: يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ ، قال: قلتُ: الرّبعَ ، قال: ما شئْتَ ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ ، قلتُ: النّصفَ ، قال: ما شئتَ ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ ، قال: قلْتُ: فالثلثينِ ، قال: ما شئْتَ ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها ، قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ، ويغفرْ لكَ ذنبُكَ ” ، رواه التّرمذي والحاكم في المستدرك ، وقال التّرمذي: حسن صحيح .
أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه ، عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ألا أعلّمك كلمات تقولينهنّ عند الكرب ، أو في الكرب: الله الله ربّي لا أشرك به شيئاً ” .
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدعو عِندَ الكَربِ يقولُ:” لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السّمواتِ والأرضِ ، وربُ العرشِ العظيمِ ” ، رواه البخاري .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:” كنت جالساً مع رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ورجل قائم يصلي ، فلمّا ركع وسجد ، تشهّد ودعا ، فقال في دعائه: اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد ، لا إله إلا أنت المنّان ، بديع السّموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا حيّ ، يا قيوم ، إنّي أسألك ، فقال النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – لأصحابه: أتدرون بم دعا ، قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: والذي نفسي بيده ، لقد دعا الله باسمه العظيم ، الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى ” ، رواه النسائي والإمام أحمد .
عن أنس قال: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – لمعاذ:” أَلا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به ، لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك؟ قل يا معاذُ:” اللهمَّ مالكَ الملكِ ، تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممّن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ ، إنّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدّنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك ” ، رواه الألباني في صحيح التّرغيب .
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلَّة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا رب العالمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت أرحم الراحمين ، وأنت ربي . . . إلى مَن تكلني ، إلى بعيدٍ يتجهَّمنى ، أم عدوٍّ ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي . غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلُح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحلَّ علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك ، لك العُتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ” .
“اللهم إني أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم مجيب دعوة المضطر ورحمن الدنيا والآخرةورحيمها أسألك أن ترحمني برحمة من عندك تغنني بها عن رحمة من سواك . . اللهم أنضرورتنا قد حفت وليس لها إلا أنت فاكشفها يا مفرج الهموم لا إله إلا أنت سبحانكإني كنت من الظالمين” .
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، ابْنُ عَبْدِكَ ، ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجَلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي
“الْلَّهُم إِنِّي أَعُوْذ بِك مِن الْهَم و الْحَزَن و أَعُوْذ بِك مِن الْعَجْز و الْكَسَل و أَعُوْذ بِك مِن الْجُبْن و الْبُخْل و أَعُوْذ بِك مِن غَلَبَة الدَّيْن و قَهْر الْرِّجَال”
” لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين” .
“لا اله إلا الله الحليم الكريم
لا اله إلا الله العلي العظيم
لا اله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤالي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى اعلم انه لن يصيبني إلا ما كتبته عليّ وراضني بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام”
” لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم” .
اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
” يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ”
“حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم” – سبع مرات .
“ربي لا تكلني إلى أحد ، ولا تحوجني إلى أحد ، وأغنني عن كل أحد ، يا من إليه المستند وعليه المعتمد ، وهو الواحد الفرد الصمد ، لا شريك له ولا ولد ، خذ بيدي من الضلال إلى الرشد ، ونجني من كل ضيق ونكد ” .