يعيش معظم الأشخاص العديد من المشكلات أو الأزمات والابتلاء في مختلف أمور الحياة ، وعندما يشتد الكرب والضيق ويزيد الهم ، يأتي الفرج بعدها وذلك وفقا لما ورد في قوله تعالى ” إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا” صدق الله .

وقبل سرد بعض الأدعية لتفريج الكرب والشدائد ، توجد بعض الخطوات ليستطيع المسلم التغلب على هذه الحالة :
1- اللجوء لله عز وجل : ينبغي اللجوء لله عز وجل لا للعبد ، فالله هو القادر على ذهاب الحزن وهو العالم بحاجتنا .

2- حسن الظن بالله : يجب الثقة بالله عز وجل وحسن الظن دائما به ، وفقا لما ورد في حديث قدسي “أنا عند ظن عبدي بي ” ، فالصبر والصمود طريق مواجهة الأزمات ، وجزائهما عظيم ، فيقول الله تعالى في كتابه ” وبشر الصابرين” .

3- الإلحاح في الدعاء : فيقول الله تعالى ” أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء أإله مع الله قليلا ما تذكرون ” ، كما يقول أيضا ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة المضطر إذا دعان” .

4- ملازمة الإستغفار : فيقول الله تعالى في سورة نوح  “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل عليكم السماء مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا” ، وفي حديث شريف ” من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ” رواه بن داود وبن ماجة عن ين عباس رضي الله عنه .

5- مناصرة ومعاونة المحتاج : فعند الشدة والضيق يجد العبد ربه في عونه إذا كان يساعد المحتاج ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون أخيه ” رواه مسلم .

6- ذكر الله كثيرا : فيقول الله تعالى “ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” ، فذكر الله يبعث في النفس الطمأنينة والسكون وراحة البال ، ويخفف الشعور بالتوتر والقلق والخوف .

7- التوكل على الله : فيقول الله تعالى ” ومن يتوكل على الله فهو حسبه ” ، فالتوكل على الله يكفي العبد ، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا ” .

8- بر الوالدين : والتودد إليهما وطلب الدعاء منهما ، فالبر ينجي الإنسان من المصائب ويفرج الهموم ويذهب الحزن .

9- رد المظالم وأداء الحقوق والأمانات : فكان الصحابة يحرصون على رد الحقوق لأهلها ويحافظون على الأمانات لأصحابها .

10- تجنب الظلم ودعوة المظلوم : فدعوة المظلوم لا ترد فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :اتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ” .

أفضل الأدعية للكرب والشدائد
– (اللهم اجعل لي من كل هم يهمني فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث لا أحتسب، يا سابق الفوت، ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام بعد الموت، صل على محمد وآل محمد، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا انك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، يا الله يا لله يا رحمن يا رحيم، يا تواب يا ذا الجلال والاكرام، يا غياث المستغيثين، يا مجيب دعاء المضطرين وجهت وجهي إليك، وتوكلت منيبا خالصا عليك، لا أرفع حاجتي إلا إليك، خاشعا بين يديك، صل اللهم حبالي بحبالك وألحقني بالصالحين، وأيدني بجلالك، واجعلني من عبادك المتقين، لا صرف وجهي بحقك إلا إلى جنابك، ولا تجذب قلبي إلا إلى بابك، قربي من أحبابك وأهل ولائك، واحفظني من صحبة ذوي الرد من أعدائك، حققني بالمعرفة المحمدية، وحلني بالصفات المصطفوية، وأطلق لساني بشكرك، واستعمل ناطقتي وقلبي بذكرك).

– (رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين، اللهم انك تعلم سري وعلانيتي وما نزل بي، ولا حول ولا قوة إلا بك، يا الله يا علي يا عظيم فرج عني ما أهمني وتول أمري بلطفك، وتداركني برحمتك وكرمك انك على كل شيء قدير)

– (اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي).

– (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله)

– (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرضين، ورب العرش الكريم).

– (اللهم فارج الهم، وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بهما عن رحمة من سواك).