الحمد والشكر كلمتان متقاربتان في المعنى، ولكن هناك فرق بينهما، فالحمد هو ثناء على الله تعالى على نعمه وآلائه، أما الشكر فهو اعتراف بالنعم، مع القيام بها، وبذل الجهد للحفاظ عليها.

فمن حيث المعنى اللغوي:

  • الحمد: هو الثناء على الله تعالى على نعمه وآلائه، وقيل: هو إظهار الثناء على الله تعالى بما هو أهله، وقيل: هو الثناء على الله تعالى بما هو أهله، مع إظهار المحبة والخضوع له.
  • الشكر: هو اعتراف بالنعم، مع القيام بها، وبذل الجهد للحفاظ عليها.

فمن حيث المعنى الاصطلاحي:

  • الحمد: هو قول: "الحمد لله" أو "الحمد لله رب العالمين"، أو نحو ذلك.
  • الشكر: هو قول: "شكر الله" أو "الحمد لله على نعمه" أو نحو ذلك، مع القيام بالطاعات، وبذل الجهد للحفاظ على النعم.

فمن حيث الأحكام الشرعية:

  • الحمد: هو واجب على كل مسلم، لقوله تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الفتح: 1).
  • الشكر: هو واجب على كل مسلم، لقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ غَيْرُهُمْ مِنْ آلِهَةٍ ۚ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهَ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۚ وَلِلَّهِ الْمُلْكُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (المائدة: 17).

فمن حيث الجزاء:

  • الحمد: يورث محبة الله تعالى، ورضاه، وزيادة النعم.
  • الشكر: يورث المزيد من النعم، ويدفع البلاء.

وخلاصة القول: أن الحمد والشكر كلمتان متقاربتان في المعنى، ولكن هناك فرق بينهما، فالحمد هو ثناء على الله تعالى على نعمه وآلائه، أما الشكر فهو اعتراف بالنعم، مع القيام بها، وبذل الجهد للحفاظ عليها.