الخوف هو شعور طبيعي لدى جميع الكائنات الحية، وكل إنسان يستجيب إلى هذا الشعور بنسب متفاوتة ولكن من المهم أن لا تزيد هذه النسب لتصل إلى مرحلة المرض. وقد يُصاب الإنسان بالخوف من أشياء مختلفة، مثل الخوف من الظلام أو الخوف من الأماكن المرتفعة أو الأماكن المغلقة، ولكن من أشهر أنواع الخوف أو الرهاب هو الخوف الاجتماعي أما يعرف باسم ” الخجل “.
ويمكن تعريفه بأنه خوف وارتباك وقلق يشعر به الشخص عند قيامه بأداء عمل ما أمام مرأى ومسمع الآخرين، مما يدفعه إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية. أو يمكن وصفه بأنه نوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي ينتج عنه مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر أو الهلع مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والذات.
أسباب الخجل الاجتماعي
– الوراثة : حيث يُولد 10-15% من الأطفال ولديهم ميل واستعداد ليكونوا خجولين بصور غير طبيعية.
– فقدان المهارات الاجتماعية : مما يؤدي إلى تجنبه المواقف الاجتماعية لتجنب الإحراج.
– نظرة سلبية للنفس والذات : بسبب عدم تقبل الآخرين له.
أعراض الخجل الاجتماعي
تندرج أعراض الخجل الاجتماعي تحت ثلاثة تقسيمات وهي:
1-أعراض سلوكية ، مثل :
– قلة التحدث أمام الغرباء.
– النظر لأي شيء عدا الشخص الذي يتحدث معه.
– تجنب لقاء الغرباء أو الأشخاص غير المعروفين له.
– التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو مع الآخرين.
عدم القدرة على الحديث في المناسبات الاجتماعية.
– ينتابه شعور بالضيق عندما يضطر إلى الحديث أولًا.
2-أعراض جسدية ، مثل :
– زيادة النبض، آلام في المعدة.
– عرق زائد في اليدين والكفين.
– جفاف في الفم والحلق، دقات قلب شديدة.
– رعشة لا إرادية.
3-أعراض انفعالية داخلية، مثل :
– التركيز على النفس، الشعور بالإحراج.
– الشعور بعدم الأمان والشعور بالنقص.
– محاولة البقاء بعيدًا عن الأضواء.
العلاج من الخجل غير المبرر :
هناك أكثر من طريقة للتخلص من الخجل غير المبرر، ونبدأ بالعلاج الذي يقوم به المراكز المتخصصة في علاج مثل هذه المشكلات :
– تعليم وتدريب الأفراد على اكتساب المهارات الاجتماعية للتواصل والتفاعل مع الآخرين.
– تعليم الأفراد أنماط التفكير السليم مما يمكنهم من التفاعل مع الآخرين براحة.
– تدريب الأفراد على زيادة الثقة بالنفس والوعي بدوره وأهميته كفرد في المجتمع.
– مواجهة وإزالة أسباب الخجل من خلال تعريض الشخص إلى خبرات اجتماعية إيجابية تدريجية، من خلال تقمص الأدوار.
– تدريبه على تولي زمام المبادرة لمساعدة نفسه على التخلص من الخجل.
طرق علاج الخجل
أما عن طرق العلاج التي يمكن للشخص القيام بها فهي كالتالي :
– كتابة ما ينوي القيام به وأسباب تردده.
– البدء في الحديث إلى الآخرين، ومن أفضل الوسائل لفتح حديث الثناء أو إبداء الإعجاب بشيء معين.
– إلقاء التحية يوميًا على خمسة أشخاص غرباء على الأقل، مع الابتسامة عند إلقاء التحية.
– الخروج إلى السوق والسؤال عن موقع بعض المتاجر حتى وإن كنت تعلم طريقهم.
– محاولة اكتساب الثقة بالنفس من خلال كتابة الصفة السلبية وما يقابلها من صفة إيجابية، على سبيل المثال :
أنا لست جرئ ——– أنا متفائل وشجاع
لا أثق بالآخرين ——- أثق بنفسي
الحياء من الإيمان —– يد الله مع الجماعة
– محاولة تخيل المواقف التي تكون فيها خجولا، والتفكير فيما كنت ستفعله لو لم تكن خجولا، واستمر على هذه الطريقة يوميا لمدة أسبوع.
– احمل معك كتابا يثير فضول من حولك، وكن مستعدا للإجابة عن أسئلتهم.
– الحفاظ على صلاة الجماعة والتقدم إلى الإمامة.