التدريب يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسات حيث يعتمد عليه في تنمية قدرات و مهارات الموظفين حتى تتمكن المؤسسة من التطور و مواجهة التحديات ،و لكن في الوقت الذي يشكل فيه التدريب أهمية كبيرة بالنسبة للمنشآت يواجه الكثير من المعوقات ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على أهم المشكلات و المعوقات التي تعترض التدريب فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
نبذة سريعة عن أهمية الدورات التدريبية .. يستفاد من الدورات التدريبية في زيادة المعرفة ،و الخبرة لدى الموظفين سواء الجدد أو العاملين بالمنشأة و الهدف الأسمى من عقد الدورات التدريبية هو تطوير الجانب الإداري ،و الارتقاء به و تقدم هذه الدورات الكثير من الفوائد بالنسبة للمتدربين سواء في حياتهم العملية أو حياتهم الشخصية .
أقرأ : التدريب و أهميته
ما هي المعوقات و المشكلات التي تواجه نجاح التدريب ..؟ تعترض عملية التدريب الكثير من المشكلات و المعوقات مما يؤدي إلى فشلها و من أبرز هذه المعوقات ما يلي :
– عدم وجود صلة بين طبيعة العمل و الدورة التدريبية المقدمة و هذا ما يؤدي إلى استنزاف الوقت و الجهد دون جدوى ،و لذلك من الضروري حسن اختيار الدورات التدريبية ،و التأكد من ارتباطها بمجال العمل من ثم البدء فيها .
– كثرة المواد النظرية المقدمة أثناء عملية التدريب ،و هذا خطأ لأن الجانب النظري من السهل أن يقوم المتدرب بقراءته ،و استيعابه بل المتدرب بحاجة إلى الجانب لاكتساب خبرة تؤهله لإنجاز المطلوب منه
– فشل المدراء في اختيار العناصر المناسبة للتدريب و ذلك لأن عملية اختيار المتدربين تتم في كثير من الأحيان وفقاً لرغبة المدراء ،و ليس وفقاً لحاجة العمل ،و هذا ما يؤدي بشكل أساسي إلى فشل عملية التدريب .
– تناول موضوعات غير مفيدة أثناء الدورات التدريبية ،و هذا ما يؤدي إلى شعور المتدرب بالملل لأنه وقته يضيع دون جدوى .
– فقدان الموظفين الرغبة في حضور الدورات التدربية ،و ذلك لعدة أسباب على رأسها عدم رغبهم في تطوير مهاراتهم و قدراتهم ،و التقدم في السن ،و عدم وجود تحفيز من جانب ادارة الشركة فيما يتعلق بعملية التدريب ،و لذلك من الضروري تنمية الدوافع ،و الرغبات لدى الموظفين قبل عقد الدورات التدربية ،و هذا من خلال نشر الوعي بأهمية الدورات التدريبية ،والربط بين حضور الدور التدريبية و انهائها بنجاح ،و بين الحوافز ،و المكأفأت ،و الترقية حتى يزداد حماس الموظف لحضور الدورات التدريبية .
– سوء اختيار المواد التدريبية ،و هذا خطأ فالكثير من المدربين يقومون بنقل المواد التدريبة من الكتب أو المواقع الإلكترونة دون أن يحاولوا اضافة جزء جديد بجانب ذلك في كثير من الأحيان تكون مواد التدريب بعيدة تماماً عن شخصية المتدرب و ثقافته .
– سوء اختيار المدربين ففي كثير من الأحيان تقوم الشركة أو المؤسسة بأختيار مدربين غير مؤهلين ،و لا يملكون القدرة على توصيل المعلومات للمتدربين مما يؤدي إلى فشل عملية التدريب .
– الإعتماد على الأساليب النمطية و التقليدية في التدريب و هذا خطأ بل يفضل الإعتماد على الوسائل و الأدوات التكنولوجية الحديثة سواء الوسائل السمعية أو البصرية أو و السماح بالمتدرب بالبحث عن كل ما هو جديد خلال شبكة الإنترنت .
– غياب رغبة المدرب و عدم اهتمامه بتحقيق الأهداف المطلوبة من عملية التدريب حيث يوجد فئة من المدربين هدفهم الأول هو الكسب المادي فقط ،و ليس نجاح الدورة التدريبية في تحقيق اهدافها .
– عدم السماح للمتدرب بتطبيق المهارات التي اكتسبها من خلال الدورات التدريبية في مجال عمله ،و هذا غير صحيح لأن بالطبع المتدرب اذا لم يمارس المهارات التي تعلمها خلال الدورة التدريبة بمرور الوقت سوف ينسى ما تعلمه .