الدورة الشهرية هي العادة التي تأتي لكل امرأة مرة كل 28 يوم، وتستمر من 3-7 أيام، لكن بعض السيدات تعاني من وجود نزيف بين كل دورة والدورة التي تليها، وهذا النزيف يكون بسبب وجود بعض المشاكل الصحية، وسوف نوضح لكم تفاصيل أكثر حول هذا النزيف.
الدورة الشهرية
الدورة الشهرية هي الفترة التي تبدأ من أول يوم في النزف إلى فترة الدورة الشهرية اللاحقة، وتمتد المدة ما بين كل دورة والدورة التي تليها ما بين 24 سوم إلى 38 يوم على حسب طبيعة جسم كل امرأة، لكن في الغالب لو كانت هرمونات المرأة منظمة فسوف تكون هذه الدورة مرة كل 28 يوم.
الهرمون المتحكم في الدورة الشهرية هو هرمون الأستروجين والبروجيستيرون، والهدف الأساسي من وجود هذه الدورة الشهرية هو الاستعداد للحمل.
يحدث الحمل من خلال انطلاق البويضة من الرحم كل شهر، وقبل أن تنفجر البويضة وينزل دم الدورة الشهرية تتلقح عن طريق الحيوان المنوي لتكون جنين، وإذا لم يحدث انغماس في البويضة تصطدم هذه البويضة بالشعيرات الدموية الموجودة في جدار الرحم مما يعمل على نزول الدورة الشهرية.
تستمر فترة النزف للدم لمدة من 3 أيام إلى ثمانية أيام على حسب طبيعة كل امرأة، وتكون مستويات الهرمونات البروجستيرون والأستروجين في أدنى مستوياتها، وهذا الأمر هو الذي يؤدي إلى سوء حالة المرأة النفسية في تلك الفترة.
والدم الذي ينزل في الدورة الشهرية يكون شديد جدا وغزير في بدايات نزول الدورة الشهرية، ويكون ذلك في فترة المراهقة تقريبا، وبعد مرور السنوات على المرأة تبدأ النزف يقل بشكل تدريجي، وخاصة بعد أن تبلغ المرأة الأربعين وتكون قريبة من سن اليأس، فقد تحدث لها بعض اللخبطة في الهرمونات؛ بحيث تنزل الدورة الشهرية كل بضعة أشهر، وتكون قليلة.
النزف ما بين الدورات الشهرية
لو نزل الدم في أي يوم في منتصف الشهر بخلاف الأيام المعروفة للدورة الشهرية، فيعد ذلك الأمر أمر غير طبيعي، ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب منها:
اختلاف في الهرمونات
عندما يحدث اختلال في التوازن بين الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة تتعرض المرأة لوجود خلل في الدورة الشهرية، وقد يؤدي هذا الخلل إلى مشاكل في الغدة الدرقية، وغيرها من المشاكل الأخرى.
وفيما يتعلق بتناول حبوب منع الحمل فإن هذه الحبوب تؤدي إلى وجود الكثير من الاضطرابات في الهرمونات، وبعد التوقف عن هذه الحبوب تعود الهرمونات إلى معدلاتها الطبيعية.
وفي الغالب تظهر هذه المشاكل في الهرمونات بعد تناول وسائل منع الحمل في الثلاثة أشهر الأولى فقط، وبعد ذلك تبدأ الهرمونات في الانتظام، وهذا الأمر يحدث في الحبوب، اللولب، اللاصقة، وغيرها من وسائل منع الحمل الأخرى.
مشاكل الحمل
لو كانت المرأة حامل ولديها بعض المشاكل التي تتعرض لها في فترة الحمل، فإن المرأة قد تعاني من وجود بعض النزيف المهبلي، وفي هذه الحالة يجب عليها الرجوع إلى الطبيب المختص على الفور.
الورم الليفي في الرحم
الورم الليفي هو حدوث نمو غير طبيعي في الرحم، وقد يكون هذا الورم ورم سرطاني في الرحم، وهذه الأورام السرطانية تؤدي إلى وجود نزيف في الرحم من فترة إلى أخرى.
العدوى
لو تمت إصابة أي من الأعضاء التناسلية بأي نوع من العدوى في العضو عند المرأة، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث النزف المهبلي، ومن أمثلة هذه العدوى هي الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، مرض التهاب الحوض، الجماع، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى النزف المهبلي.
الإصابة بالسرطان
أن الإصابة بالسرطان يعتبر من الأمور الغير شائعة، ومن الأمثلة للسرطانات التي قد تؤدي إلى وجود نزيف مهبلي سرطان الرحم، سرطان عنق الرحم، سرطان المهبل، كل هذه الأنواع تؤدي إلى وجود نزيف مهبلي.
أسباب أخرى
قد يكون السبب وراء نزيف الرحم بعض الأسباب الأخرى مثل، الإصابة بداء السكري، أو التعرض لأي إصابة في المهبل، أو التغير في الوزن أو غير ذلك من المشاكل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالنزيف المهبلي.
مراجعة الطبيب
لو تعرضت المرأة للنزف المستمر أو النزف المتقطع في أي فترة ما بين الدورتين يجب عليها مراجعة الطبيب على الفور،كذلك لو كان النزف مصاحب لألم في أسفل البطن، أو الإصابة بحمى، فيجب أيضا مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب الفعلي وراء النزف.