الحياة بها العديد من المشاكل أو المعوقات أو حتى المواقف والأحداث الغير سعيدة بالنسبة لنا مهما حاولنا أن نتجنبها لأن تلك هي سنة الحياة ، حيث أن الإنسان بطبيعته هو كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش بشكل منفرداً أو وحيداً أو حتى بعيداً عن الآخرين من حوله سواء كان ذلك في مدرسته أو في بيته أو في عمله ، و ما إلى غير ذلك إذ لابد و رغماً عنا أن نصادف أولئك الأشخاص المستنفذين والذين يحبون أن يقوموا بإثارة المشاكل لنا ولكي يستطيع الإنسان أن يتجنب هذه المشاكل بقدر الإمكان والتي من الممكن في بعض الأحيان أن تكون من صنعه هو إذ تسبب تصرف ما أو قول ما له من صنعها ولذلك فأنه يجب على الإنسان أن يتسلح بعدد من الصفات أو المهارات الشخصية والتي ستساعده إلى حد كبير في التعامل مع الآخرين حوله بشكلاً من الحكمة والهدوء وحسن التصرف فكل تلك الأشياء ستكون معينة بشكل كبير للإنسان في تجنبه للمشكلات أو التوترات التي قد تنشأ مع من حوله من أشخاص والتي هو في غنى عنها.

كيفية الابتعاد عن المشاكل

توجد مجموعة من تلك الأفكار الخاصة والمساعدة إلى حد كبير في تجنب الإنسان للمشاكل والتي قد تكون ناتجة من بعض الأشخاص حوله مثال جيرانه زملاء العمل والذين لا يكون لديه الرغبة في التعامل معهم أو حتى مجرد الحديث إليهم ولكن المشكلة تكمن في وجود هؤلاء الأشخاص المثيرين للمشاكل أو المستفزين معه في مكان عمله أو حتى مكان دراسته أو حتى منزله و من ضمن تلك الأفكار والوسائل :-

أولاً :- محاولة أن يقوم الإنسان بفهم المقصد من ذلك الشخص الموجود أمامه والمتعامل معه حيث يوجد في بعضاً من الأحيان استفزازاً غير مقصود قد يصدر من قبل بعض الأشخاص كمثال أن يقوم الطبيب باستفزاز مريضه بهدف أن يعطيه التشجيع الغير مباشر على مقاومة المرض حيث يجب على الشخص المريض في تلك الحالة أن يتمالك أعصابه وإلا ينفعل أو يغضب من طبيبه والذي يريد مصلحته .

ثانياً :- في حالة إذا كان الهدف من الاستفزاز أو إثارة المشكلة هو التقليل من شأن الإنسان أو التهكم الصارخ عليه فعلى الإنسان في تلك الحالة أن يقوم بمواجهة ذلك ولكن بأدب مع مراعاة الحزم اللازم مع ذلك الشخص المستفز و ألا يسمح الإنسان له بالتمادي بألفاظه أو بتهكمه على شخصه وذلك حتى لا تتفاقم المشكلة والتي من الممكن أن تصل إلى حداً صعباً للغاية قد يصل إلى العراك بالأيدي .

ثالثاً :- في حالة قيام الشخص المثير للمشكلة بالتراجع عن تصرفه المستفز معك فلا يوجد مانعاً بالمرة من أن تقوم بسؤاله عن سبب تصرفه السيئ هذا معك فربما يشعره مثل هذا الفعل معك أو مع غيرك من الأشخاص بالخجل أو الحرج و الندم وبالتالي سينتج عن ذلك عدم تكرار فعله أو تصرفه المستفز معك أو مع غيرك أما في حالة إذا كان رده به نوعاً من أنواع الوقاحة فالأفضل لك في تلك الحالة أن تقوم بتجاهله وتركه وشأنه بشكل كامل .

رابعاً :– العمل على محاولة تجنب أولئك الأشخاص مثيري المشاكل والذين هم في طباعهم الشخصية لا يوجد لديهم أهمية لمشاعر الآخرين وهم أشخاص في الغالب ما يكونون وقحين وبالأخص في حالة إذا كان الأمر صعباً عليك كما في حالة أن تكون مضطراً إلى مقابلتهم بشكلاً دائما أو بشكل يومي في العمل مثلاً.

خامساً :- عدم التطرق في الحديث أو في المعاملة مع هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بتحويل الكلام العادي إلى مشاكل كبيرة ويجعلون من الأزمة مشكلة حقيقة لا حل لها ولذلك فلابد أن تجعل علاقتك الشخصية بهم سطحية إلى حد كبير وعدم التحدث معهم في أياً من تلك الموضوعات الشخصية والتي من الممكن أن تتشعب بشكل كبير .

سادساً :– الحرص على التحدث بلباقة شديدة مع أولئك الأشخاص المستفزين أو مثيري المشاكل حيث أنه من المعروف أن اللباقة في الكلام هي مفتاح القلوب وهي ذلك السلاح المميز الذي سوف يمكنك ويساعدك على تخفيف حدة التوتر بينك وبينهم .

سابعاً :– الحرص بدرجة كبيرة من جانبك على الوضوح وذلك بشأن تفسيراتك حتى لا يقوم الآخرون من حولك بتفسيرها على هواهم الشخصي وبالتالي تحدث المشاكل .

ثامناً :- الابتعاد عن أولئك الأشخاص الذين تشعر منهم بالحقد أو الغيرة منك لأن هؤلاء الأشخاص سيكونون سبباً مباشراً في إحداث المشاكل لك .

تاسعاً :– التسلح بالهدوء الشديد ، حيث أن سلاح الهدوء سوف يمكنك من تفويت الفرصة على ذلك الشخص الذي يسعى لإحداث المشاكل .