القران الكريم هو كتاب الله المعجز الرئيسي في الإسلام، وهو الكتاب الذي يُعظمه المسلمين ويؤمنون بأنه كلام الله المُنزل على نبيه محمد للبيان والإعجاز، وهو محفوظ في الصدور والسطور بدون مس أو تحريف، يعتبر القران الكريم آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.
وهو أرقى الكتب العربية قيمة لغوية ودينية نظرًا لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة، وله آثر كبير في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية ، بالإضافة إلى وضع وتوحيد وتثبيت الأساس لقواعد اللغة العربية، حيث يعتبر مرجعًا أساسيًا لكل فطاحلة اللغة العربية.
قصة اسماء سور القران الكريم
نجح عالم سعودي يدعى الدكتور طلبة أبو هديمة في ابتكار قصة متكاملة الأركان ، مستخدمًا ترتيب سور القران، بهدف تسهيل حفظ أسماء السور على المسلمين وتقول القصة :
” إن رجلًا ما قرأ ( الفاتحة ) قبل ذبْح ( البقرة )، وليقتدي بـ ( آل عمران ) وتزوج خير ( النساء )، وبينما هو مع أهله في ( المائدة ) ضحّى ببعض ( الأَنْعَام ) مراعيًا بعض ( الأعراف )، وأوكل أمر ( الأنفال ) إلى الله عزو جل ورسولِه صلّ الله عليه وسلم معلنًا ( التوبة ) إلى الله تعالى أسوة بـ ( يونس ) و ( هود ) و ( يوسف ) – عليهم السلام –، ومع صوت ( الرعد ) قرأ قصة ( إبراهيم ) عليه السلام و ( حِجْر ) ابنه إسماعيل عليه السلام .
وكانت له خلِيّة ( نحْلٍ ) قد اشتراها في ذكرى ( الإسراء ) والمعراج. ووضعها في ( كهف ) له، ثم أمر ابنتَه ( مريم ) وابنَه (طه) أن يقوما عليها ؛ ليقتديا بـ ( الأنبياء ) عليهم السلام في العمل والجِد. ولما جاء موسم ( الحج ) انطلقوا مع ( المؤمنين ) متجهين إلى حيثُ ( النور ) يتلألأ وحيثُ كان يوم ( الفرقان ) – وكم كتب في ذلك (الشعراء ) .
وكانوا في حجهم كـ ( النمل ) نظامًا ، فسطّروا أروعَ ( قصصِ ) الاتحاد ؛ لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت ( العنكبوت ) ، وجلس إليهم يقص عليهم غلبة ( الروم ) ناصحا لهم كـ ( لقمان ) مع ابنه – أن يسجدوا ( سجدة ) شكر لله تعالى ، أن هزم ( الأحزاب ) ، وألا يجحدوا مثل ( سبأ ) نِعَمَ ( فاطرِ ) السماوات والأرض. وصلى بهم تاليًا سورة ( يسٓ ) مستوِين كـ ( الصافّاتِ ) من الملائكة ، وما ( صاد ) صَيْدًا ؛ إذ لا زال مع ( الزُّمرِ ) في الحرَم داعيًا ( غافر ) الذنبِ الذي ( فُصِّلت ) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين. ثم بدأت ( الشورى ) بينهم عن موعد العودة .
مع الحذر من تأثُّرهم بـ ( زخرفِ ) الدنيا الفانية كـ ( الدُّخان ) ؛ خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ ( جاثيةً ، فمَرُّوا على ( الأحقافِ ) في حضرموت ؛ لذِكْرِ ( محمد ) – صلّ الله عليه وآله وأصحابه – لها ولأمنها ، وهناك كان ( الفتح ) في التجارة، مما جعلهم يبنون لهم ( حُجُراتٍ ) ، وأسّسوا محالّا أسموها محالّ ( قافْ ) للتجارة ، فكانت ( ذارياتٍ ) للخير ذروًا، وكان قبل هذا ( الطّور ) من أطوار حياته كـ ( النّجم )، فصار كـ ( القمَر ) يشار إليه بالبنان بفضل ( الرحمن ).
ووقعتْ بعدها ( واقعة ) جعلت حالهم – كما يقال – على ( الحديد ) ، فصبرت زوجته ولم تكن ( مجادلة )؛ لعلمها أن الله يعوضهم يوم ( الحشر ) إليه، وأن الدنيا ( ممتحنَة )، فكانوا كـ ( الصّف ) يوم ( الجمعة ) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات ( المنافقين )؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم ( التغابن )، فكاد ( الطلاق ) يأخذ حُكْمَ ( التحريم ) بينهم؛ لعمق المودة بينهم، فـ ( تبارك ) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس والـ ( ـنُّون ). وتذكروا كذلك يومَ ( الحاقّة ) في لقاء الله ذي ( المعارج )، فنذروا أنفسهم للدعوة إليه ، واقتدَوا بصبر أيوب و( نوحٍ ) – عليهما السلام .
وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و ( الجنّ )، بعد أن كان ( المزّمّل ) و ( المدّثّر )، وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم ( القيامة ) كلُّ ( إنسان )، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة ( المرسَلات ). فعَنِ ( النّبإِ ) العظيم يختلفون، حتى إذا نزعت ( النازعات ) أرواحَهم ( عبَسَـ ) ـت الوجوه ، وفزعت الخلائق لهول ( التكوير ) و ( الانفطار ).
فأين يهرب المكذبون من الكافرين و ( المطففين ) عند ( انشِقاق ) السَّمَاءِ ذاتِ ( البروجِ ) وذات ( الطّارق ) من ربهم ( الأعلى ) إذ تغشاهم ( الغاشية ) ؟؟ .
هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة ( الفجر ) وأهلُ ( البلد ) نيامٌ حتى طلوع ( الشمس )، وينعم أهل قيام ( الليل ) وصلاةِ ( الضّحى )، فهنيئًا لهم ( انشراح ) صدورِهم ! ووالذي أقسمَ بـ ( التّين )، وخلق الإنسان من ( علق ) إن أهل ( القَدْر ) يومئذٍ من كانوا على ( بيّنةٍ ) من ربهم.
فأطاعوه قبل ( زلزلة ) الأَرْضِ، وضمّروا ( العاديات ) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل ( القارِعة )، ولم يُلْهِهِم ( التكاثُر )، فكانوا في كلِّ ( عَصْر ) هداةً مهديين، لا يلفتون إلى ( الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله – كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب ( الفيل ) على الكعبة ، وكان سيدًا في ( قُرَيْش ) –، وما منعوا ( الماعون ) عن أحدٍ ؛ رجاءَ أن يرويهم من نهر ( الكوثر ) يوم يعطش الظالمون و ( الكافرون ) .
وتلك حقيقة ( النّصر ) الإلهي للنبي المصطفى صلّ الله عليه وسلم وأمتِه، في حين يهلك شانؤوه، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من ( مسَد )، فاللهم تقبل منا وارزقنا ( الإخلاص ) في القول والعمل يا ربَّ ( الفلَقِ ) وربَّ ( الناس)”.