يعد القران الكريم من اعظم و اشرف الكتب السماوية كما انه الكتاب الرئيسي في الأسلام فعظمه المسلمون جميعا نظرا لما يحتويه من كلام الله سبحانه و تعالى و هو اخر الكتب السماوية بعد التوراة و الأنجيل و قراءة اياته قد يجلب على العبد السعادة الدائمة و تحفظه من كل شر و سوء فقد جاءت سور القران و اياته محملة بهداية و راحة العباد اجمعين لذلك يحرص الكثيرين على قراءة ما تيسر من القران الكريم كل يوم من اجل اطمئنان قلوبهم و التقرب الي الله سبحانه و تعالى
القران الكريم :
. يعد القران الكريم من الكتب السماوية التي انزلت عن طريق الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و كان على شكل ايات متفرقة حيث كانت الأيات و السور تكتب في عهد الرسول على اوراق الشجر و الرقاع و لكن تلك السور لم تكن مرتبة و لم تكن مجمعة في كتاب واحد و عندما توفي الرسول عليه افضل الصلاة و السلام اجتمع الصحابة رضي الله عنهم على ان يقوموا بترتيب القران الكريم و تدوينه كما انزل بالوحي على سيدنا محمد اشرف الخلق و المرسلين حيث اشار الرسول الكريم لهم عن موقع الأيات و ترتيبها و بالفعل تم تدوين القران و ترتيبه من اجل الحفاظ عليه و عدم تحريفه و جمع في مصحف كبير و كان ذلك في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
. و للقران فضل كبير في توحيد اللغة العربية حيث ان اللغة لم تكن موحدة قبل نزول القران الكريم الي ان جاء القران الكريم و وحدها توحيدا كاملا و حفظها من الزوال و عدم جعلها لغة بائدة فقد اعطى القران الكريم اللغة العربية الكم الهائل من البلاغة و البيان
مسارات العلماء في ترتيب القران الكريم
اولا الترتيب الأجتهادي .. هو اجتهاد الصحابة من حيث ترتيب القران الكريم و كان الاجماع على هذا الأتجاه قليل حيث توجه الكثير من العلماء الي اتجاه الترتيب التوفيقي
ثانيا الترتيب التوفيقي .. هذا الاتجاه ثابت بوحي من الله سبحانه و تعالى و بأمر من الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم حيث ان الرسول اخذه و تلقاه من جبريل عليه السلام و من ثم تلقوه الصحابة من الرسول عليه افضل الصلاة و السلام
تسمية سور القران الكريم
. جاءت اسماء سور القران الكريم عن طريق التوفيق من الله عز و جل كما جاء ترتيب اياته توفيقا من عند الله و يبلغ عدد السور مائة و اربعة عشر سورة و جاءت ايضا توفيقا من عند الله وحده و الدليل على ذلك هي اخر اية نزلت على الرسول الكريم من سورة البقرة اية رقم 281 حيث قال سيدنا جبريل لرسول الله ” يا محمد ضعها على رأس ثمانين و مائتي اية من سورة البقرة
تجميع سيدنا عمر بن الخطاب للقران الكريم :
اولا .. قام بتجميع اوراق الشجر و الرقاع المتفرقة التي كتب عليها ايات و سور القران الكريم
ثانيا .. امر بأن تكتب السور و الأيات بالترتيب الذي امر به الرسول الكريم على ان تكون في كتاب بين دفتين
ثالثا .. حرص على حفظ القران الكريم في دار الخلافة من اجل ان يكون مرجعا للمسلمين و الحفاظ عليه من التحريف و التدنيس به
ترتيب سور القران الكريم
. رتبت سور القران الكريم كما انزلت بالوحي على الرسول صلى الله عليه و سلم حيث كان الوحي يقول للرسول موضع الأية و السورة و من ثم يبلغ الرسول للصحابة عن تلك الموضع للأيات و السور القرانية
. و جاء القران الكريم مرتبا على حسب ترتيب نزول الأيات بصور فائقة و دقيقة حيث كانت الايات المنسوخة مقدمة على الايات الناسخة و كان يحتوي على توضيحات مهمة يتبين من خلالها سبب نزول الايات و المناسبة التي انزلت بسببها تلك الأيات
اسباب جمع القران الكريم
اولا .. لحفظ القران الكريم من الضياع
ثانيا .. ليكون مرجعا للمسلمين
ثالثا .. لعدم تحريفه و التدنيس به و الحفاظ عليه من اي شائبة تعكره
و للقران الكريم اهمية كبيرة في حياة الفرد و المجتمع و لا يستغني عنه المسلمون في حياتهم لأنه اصلاح للنفس و المجتمع فقد عرف الأنسان عقيدته الأسلامية و عبادته من خلال اياته و يعتبر القران الكريم هو طريق الخروج من المهالك و الظلمات و الضياع الي النور و الهداية و الايمان