هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام- وسيدنا يوسف هو نبي من سلالة الأنبياء فيعتبر من الشخصيات الهامة التي تم ذكرها فى الكتب السماوية الثلاث (القرآن الكريم& الأنجيل& التوراة).

ونزلت سورة يوسف فى القرآن الكريم عندما طلب اليهود من الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام أن يقص عليهم قصة نبيهم يوسف نظراً لضياعها وعدم وجود نص لها.

صفاته:

كان يوسف عليه السلام هو أحب الأبناء لقلب والده ولهذا السبب كان إخوته يحقدون عليه، كان شديد الجمال، يحب إخوته بشدة، كان قادراً على تفسير الأحلام، يتصف بالأمانة و الأستقامة.

الحلم:

رأى يوسف وهو صبياً صغيراً أحد عشر كوكباً و الشمس والقمر ساجدين له، ذهب يوسف إلى والده ليحكي له ما رآه.

خاف يعقوب على إبنه يوسف من إخوته فحذر يعقوب إبنه بأن يحكى هذا الحلم لإخوته حتى لا يضمروا له شراً.

الفخ الذي دبره إخوة يوسف:

بحثوا عن بئر فى طريق القوافل التجارية المسافرة وأمسكوا يوسف ونزعوا عنه قميصه وألقوه فى البئر. ولكن لم يصب يوسف بأذى فالله كان يرعاه.

ذهب إخوته إلى سيدنا يعقوب ليقولوا له أن الذئب قد أكله ولم يتبقى منه سوى قميصه. لم يصدقهم والدهم لأن القميص كان ملطخ بالدماء ولكن لم يكن ممزق من أنياب الذئب.

إنقاذ سيدنا يوسف:

كانت هناك قافلة تمر بجانب البئر الذى بداخله سيدنا يوسف وقفت هذه القافلة لتتزود بالماء وقام أحدهم بإلقاء الدلو فى البئر فتعلق به سيدنا يوسف فعندما سحب الرجل الدلو ووجد به يوسف تفائل به؛ قامت القافلة بأخذ هذا الصبي بين بضاعتهم حتى يقومو ببيعه.

وصلت القافلة إلى مصر وأصبح يوسف عليه السلام عبداً رقيقاً .

رحلة سيدنا يوسف فى مصر:

تم شراء يوسف عليه السلام بواسطه رجلاً ثرياً وهو عزيز مصر وأخذ الغلام يكبر فى بيت العزيز.

وحدث مالم يكن فى الحسبان أن إمرأة العزيز أحبت سيدنا يوسف وأخذت تتودد إليه لكنه رفض حتي لا يعصي ربه.

وعندما علم عزيز مصر بهذا الموضوع قرر أن يتم وضع يوسف فى السجن حتى بعد أن تأكد من برائته.

ولكن سيدنا يوسف أنتهز فرصة وجوده فى السجن وأخذ يتأمل فى كون الله و ملكوته ودعا المساجين إلى عبادة الله الواحد الأحد.

خروج سيدنا يوسف من السجن:

كان ملك مصر نائماً فى فراشه ورأى حلماً غريباً وهو سبع بقرات سمان تأكلهن سبع بقرات هزيلات وسبع سنبلات خُضر ظهرت امامى ثم أختفت وظهر محلها سبع سنبلات يابسات ؛لم يستطع أحد أن يقوم بتفسير هذا الحلم وقالوا أضغاث أحلام وهنا تذكر ساقي الملك ماحدث معه فى السجن عندما فسر يوسف حلمه وحلم الخباز وإتفاقه معه على أنه بعد خروجه أن يذكره عن الملك وقام يوُسف بتفسير الحلم والذى كان تفسيره هو أن مصر مقبلة على سبع سنوات متواصلة من الرخاء تعقبها سبع سنوات عجاف لا زرع فيها ولاماء.

وبسبب هذا تم إخراج يوسف من السجن وقام الملك بتعيينه مسئولاً عن خزائن الأرض أو عزيز مصر.

وحدث ان تعرضت البلاد إلى مجاعة وبدأ الناس يتوافدون على العاصمة طلباً للطعام وكان من بينهم إخوة يوسف وقد تعرف عليهم سيدنا يوسف.

لقاء سيدنا يوسف مع والده مرة أخرى:-

أمر سيدنا يعقوب أولاده بأن يعودو إلى مصر بحثاً عن يوسف لأنه يشعر بأنه لم يمت، وعندما علم إخوة يوسف بأن عزيز مصر هو أخاهم يوسف أعترفو له بالخطأ الذى أرتكبوه فى حقه حينما كان صغيراً، وقام بخلع قميصه قائلاً لهم :عودوا به إلى هناك فألقوه على وجه أبى فيعود إليه بصره (فقد كان يعقوب عليه السلام منهاراً لفقدان أبنه يوسف وأخذ يبكى عليه حتي ضعف نظره تماماً) ، وطلب منهم سيدنا يوسف أن يحضروا أهلهم جميعاً فعادو وقد قامو بتنفيذ أوامر يوسف وبالفعل عاد لسيدنا يعقوب نظره وفرح فرحاً شديداً عندما تأكد من وجود إبنه مازال حي يرزق.

ويسافر يعقوب و زوجاته وأبناؤه وزوجاتهم جميعاً إلى مصر، ثم مال الجميع برءوسهم تحية ليوسف وهذا كان تفسير حلمه الذى رآه بسجود أحد عشر كوكباً والشمس والقمر له.