يعشق الأطفال القصص وخاصة إذا كانت قصص اطفال لها معنى وتحكي أشياء حقيقية يرغب كافة الأشخاص في التعرف عليها وكشف مغزاها، فهي تحمل بداخلها العديد من الصفات الجميلة وتساعدهم على معرفة أخبار الأنبياء والرسل، وتعلمهم الصبر والأخلاق الحميدة.
قصص الانبياء للاطفال
يتعلم الأطفال من القصص الخاصة بالأنبياء الصبر وحسن الخلق والتبسم في وجه الغير والإخلاص في النية، وخاصة قصة سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم، فتحكي قصص الأنبياء دعوة الأنبياء وما واجهوه من متاعب وأهوال في سبيل الدعوة، وهذا يجعل الأطفال يتحمسون للعمل والجهد، فيجب أن تقال تلك القصص للأطفال بأسلوب سلس وشيق.
سيدنا “آدم” عليه السلام
آدم هو أول الخلق آجميعن، آبا لنا خلقه الله من العدم ونفخ فيه من روحه، وعظم الله آدم بأن جعل الملائكة جميعًا يسجدون له، وخلق له زوجه حواء، وأسكنهما جنته، ولكن أمر الله بتجنب شجرة، وعصيا كلاهما كلام الله بوسوسة الشيطان، وأكلا منها فبدت لهما سوآتهما، فأخرجهما الله من الجنة واستخلفهما في الأرض، وهكذا بدأت المعركة بين الشيطان الرجيم وبني آدم.
سيدنا “أيوب” عليه السلام
من الأنبياء التي أنعم الله عليهم بشتى أنواع النعم، حيث أعطاه المال الوفير والولد الكثير والزوجة الصالحة، وفرط له في سعة الرزق وأعطاه مما لا يحتسب؛ وامتحنه امتحنا قاسيا بفقد كل ما لديه من مال وولد وصحة، فبات كأن لم يغنى بالأمس ولكنه كان عبدا أوابا، لقد ضرب به مثالا في الصبر.
سيدنا “إبراهيم” عليه السلام
اصطفى االله سيدنا إبراهيم وفضله على الكثيرين من قومه، حيث بعث له بالرسالة ليدعو قومه الذين كفروا بأنعم الله وجحدوا بها، فدعاهم نبي الله ولكنهم كذبوه وافتروا عليه، ووضعوه في نار ولكن نبي الله استجار بخالقه فجعلها عليه بردا وسلاما ونجاه من قومه وسوء أفعالهم.
سيدنا “إسماعيل” عليه السلام
هو ابن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأنعم الله به على سيدنا إبراهيم بعد طول إنتظار، وعندما سمع إسماعيل برؤيا والده ما كان جوابه إلا أن قال: “يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”، وبالفعل اجتازا الابتلاء العظيم من قبل الله وكانا من عباده المحسنين.
سيدنا “إسحاق” عليه السلام
هو ابن سيدنا إبراهيم من السيدة سارة، وبشرت الملائكة به سيدنا إبراهيم قبل ذهابهم إلى قوم لوط، وذلك لإنذاره بقدوم عذاب أليم من الله جزاءًا، لما كان يفعل قومه من منكرات وفساد بالأرض، وكان من نسل سيدنا “إسحاق” سيدنا “يعقوب” عليهما السلام.
سيدنا “يونس” عليه السلام
ترك سيدنا يونس قومه وهاجر بعد أن رفضوا دعوته وأعرضوا عنه، فركب في السفينة التي أتتها ريح عاصف فما كان من القوم إلا أن ألقوا بكل حملها حتى تستقر ولكن دون جدوى فاقترعوا قرعة بها أسمائهم وبكل مرة كان تقع على اسم يونس فألقى بنفسه، ولكن الله سبحانه وتعالى أرسل إليه حوتا فالتقمه ولولا أنه كان من المسبحين “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” للبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون؛ فتاب الله عليه وآمن معه من قومه مائة ألف أو يزيدون.
سيدنا “يحيى” عليه السلام
هو ابن سيدنا زكريا الذي دعاء ربه أن يرزقه ابنًا له يرثه ويرث من آل يعقوب النبوة والحكمة، فقال تعالى في شأنه: ” ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا، إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا، يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا، قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا”.
سيدنا “محمد” عليه الصلاة والسلام
وُلد سيدنا محمد يتيم الأب وبعد فترة توفيت والدته آمنه بنت وهب، رباه جده “عبد المطلب” ومن ثم بعد وفاته تولى أمره عمه “أبو طالب”؛ تزوج من السيدة “خديجة بنت خويلد” وجاءته الرسالة السماوية وهو يتعبد بغار حراء، كان يرفض عبادة الأوثان، لقب بالصادق الأمين قبل رسالته؛ قيل عنه أنه كان قرءانا يمشي على الأرض وكان رحيما بقومه؛ توفي عليه الصلاة والسلام بعد حجة الوداع.