يُعد تمثال أبو الهول في مصر من أبرز وأشهر الآثار على مستوى العالم ، وهو يأتي بطريقة بنائية وشكل غاية في الإبداع والتميز ؛ حيث لم يتمكن الكثير من مهندسي البناء والفنانيين التصويريين على مستوى العالم من أن يأتوا بشكل تصويري يُضاهي أبو الهول في الشكل والإتقان ، كما توجد بعض الحقائق التي يجهلها البعض عن أبي الهول .
أبو الهول ذكر أم أنثى
إذا نظرت إلى تمثال أبو الهول ؛ فسوف تجد أنه يأتي على شكل مخلوق أسطوري غير واقعي ؛ حيث أنه يمتلك جسد حيوان ، ولكن رأسه رأس إنسان وهي تمثل رأس ملك مصري قديم بالحضارة الفرعونية ، ويقبع تمثال أبو الهول بشكل أساسي فوق هضبة الجيزة بالقرب من أهرامات مصر الثلاثة ، كما أن رأسه متجه إلى ناحية الشرق والتي تمثل اتجاه سيناء ، وبالتالي فإن أبو الهول ليس ذكرًا وليس أنثي ؛ إنما هو مخلوق غير واقعي له رأس ملك وجسم أسد ، ويبلغ طول أبو الهول 73 متر والارتفاع 20 متر أما العرض فإنه يبلغ 6 أمتار .
حقائق عن أبي الهول
قد يتسائل البعض كيف تم بناء ابو الهول ، وقد يتساءل البعض الاخر أيضًا ؛ متى تم بناءه وفيما استُخدم ، وفي حقيقة الأمر أنه يوجد بعض المعلومات الهامة عن أبي الهول التي يجب أن يعرفها كل شخص ، مثل :
-أشار بعض علماء الاثار إلى أن تمثال أبو الهول قد تم نحته باستخدام الحجر الكلسي ، وذكر البعض أنه كان مُغطى مُسبقًا بطبقة ملونة ولا زالت بعض اثار تلك الألوان موجودة حتى الان حول أذن التمثال .
-في بداية الأمر كان أبو الهول يمتلك أنف كبير جدًا يبلغ عرضها ما يقرب من 1 متر ، ولكن أثناء إحدى المعارك الحربية تم تدمير هذا الأنف على أيدي جنود نابليون وذكر البعض أنه قد تم تدميرها بواسطة البريطانيين .
-يحتوي جسم أبي الهول على عدد كبير من السراديب ، وأههما هو السرداب الموجود وسط ظهر التمثال ، حيث أن فتحة هذا السرداب العليا يُغطيها باب معدني قابل للفتح والقفل ، ولم يتمكن الكثيرين من التعرف إلى أين يؤدي هذا السرداب .
-يمتلك أبو الهول بعض الأسماء الأخرى ؛ حيث كان يُعرف قديمًا لدى المصريين القدماء باسم (بوحول) ، وحينما جاءت الحملة الفرنسية على مصر ، تم اكتشاف التمثال ، حيث قد قامت عاصفة قوية أدت إلى اكتشاف جزء من التمثال ، وهنا بدأ الاهتمام بإزالة الرمال والبحث من حوله حتى تمكنوا من إيجاد هذا التمثال الضخم وأطلقوا عليه اسم (بوهول) ، وتم بعد ذلك تحريف الاسم إلى أن أصبح اسمه كما هو متعارف عليه اليوم (أبو الهول) .
-كما يضم تمثال أبو الهول أيضًا في الجزء الأمامي سرداب يقع بين منطقة الصدر وبين لوحة الحلم (لوحة تحتمس) ، وتم اكتشاف هذا السرداب بواسطة الإيطالي بارزي ، وتبلغ سعة هذا السرداب ما يقرب من 5 قدم مربع ، ويصل عمقه إلى ما يقرب من 6 أقدام ، وهو مُغطى أيضًا بباب حديدي.
-وفقًا لبعض الدراسات والأبحاث أشار علماء المصريات إلى أنه يوجد عدد من الأدلة التي تؤكد أن الملك خفرع (صاحب الهرم الثاني) والذي قد حكم مصر منذ أكثر من 4500 سنة هو الذي قد قام ببناء هذا التمثال بهذا الشكل ، وأن رأس أبو الهول تمثل رأس خفرع .
-أدت العديد من التقلبات الجوية مثل العواصف الرملية والرياح الشديدة وغيرها إلى تلف وتاكل بعض أجزاء أبي الهول ، وخصوصًا في منطقة الرقبة وعند أقدام التمثال والجزء الخلفي أيضًا .
-فيما سبق ؛ كان يوجد أذن ملكية وحية أعلى رأس أبو الهول ولكنها قد ضاعت ، وما زال هناك جزء منها في المتحف المصري وكذلك المتحف البريطاني .