يُعتبر الكناري أحد أنواع الطيور الأليفة التي يُفضل الناس تربيتها في المنزل ، وهو يتميز بألوانه البراقة مثل اللون الأخضر واللون الأصفر ، وتتميز الذكور بصوتها الرنان المميز ، كما يُصنف الكناري ضمن فصيلة الشرشور ، ويصل طوله إلى 20 سم .

سبب تسميته بالكناري :
لقد تم تسمية  الطائر بهذا الإسم ، نسبةً إلى أرخبيل الكناري ، الذي يقع قُبالة سواحل المَغرب ؛ ولا تزال هذه الطيور تعيش بشكلٍ طبيعي هناك ، وتتميز طيور الكناري بأنها ذات طبع اجتماعي ، فهي تعيش في مجموعات  وأسراب كبيرة ، كما يبني طائر الكناري أعشاشاً على ارتفاعات عالية فوق فروع الأشجار، وقد يصل إرتفاع الفرع إلى ثلاثة أمتار فوق سطح الأرض ، وهو يتواجد في ثلاث مَجموعات من الجزر بالعالم هي : الكناري ، والأزور ، وماديرا.

ويتميز طائر الكناري بلونه البنيّ المُخضر ، كما يُغطي ظهره خطوط سوداء ، وفي حالة كونه يعيش في الأسر فإن  لونه يكون أصفر برّاقاً في الغالب ، أو أصفر باهت في بعض الأحيان ، كما أن طيور الكناري تعيش لسنوات طويلة حين يتم الإعتناء بها جيداً ، حيث تعيش في حدود 15 عاماً  ، ويوجد أنواع يصل عُمرها إلى 20 سنة .

التمييز بين ذكر وأنثى الكناري :
إن التفريق بين ذكر وأنثى طائر الكناري من الأمور الصعبة جداً ، ويرجع ذلك إلى وجود تشابه كبير بين الجنسين ، وبعض الأشخاص المبتدئين في تربية الكناري يعجزون تماماً في القدرة على التفريق بين الذكر والأنثى ، وقد يعجز بعض الخبراء عن ذلك أيضاً ، حيث أن أكثر العلامات المميزة بينهما هي كون الأنثى تضع البيض ، كما يوجد بعض الإختلافات بينهما منها أنه التمييز بينهما عن طريق تغريد الطائرين ، حيث أن الذكر تغريده طويلٌ وجميلٌ ولفترات طويلة ليجذب انتباه الأنثى ، أمّا الأنثى فصوتها أشبه بالزقزقة القصيرة فقط .

ومن أشد ما يميز ذكر الكناري عن الأنثى أنه يقفُ وقامته مُنتصبة بالكامل ، فيرفعُ رأسه عالياً شامخاً في وقفته ، ويكون جسده قوي وبه عضلات ، وأمّا الأنثى فإن حجمها في العادة أصغر ، وتكون منتكسةً وجسمها مستدير بعض الشيء ، كما تختلف ألوان ريش الذكر والأنثى عن بعضها ، حيث تكون ألوان الذكور والمظهر العام لها برّاقاً أكثر من الأنثى ؛ حيث يتميّز ريش الذكر بأنه ناصعٌ أكثر، كما أنه يسهل التفريق بين الأنثى والذكر في فترة التزاوج .

خلال فترة تزاوج الكناري يحدث تغير في سلوكهم عن المعتاد ، وعادة مايكون ذلك في نهاية فصل الشتاء ، وفي  بداية فصل  الربيع ، حيث يُصبح الذكر أكثر نشاطاً  ، ويغني  الكثير من الألحان المميزة ومُرتفعة الصوت محاولاً جذب انتباه الأنثى، وفي حال الاحتفاظ بزوجٍ من الطيور في القفص نفسه، ولو كانا من جنسين مُختلفين سيكون من السّهل مُلاحظة أنّ الذكر سيُحاول إطعام الأنثى بوضع البذور في منقارها ، ولكن في حالة كون الطائرين من نفس الجنس ، فسوف يتصرفان بعدائية شديدة .

وخلال موسم التزاوج تقوم الأنثى بالبحث عن مواد تستخدمها لبناء العش الذي سوف تضع فيه بيضها ، ويمكن التفريق بينهما أيضاً عند مرحلة البلوغ ، حيث يتم  التفريق بين الذكر والأنثى من خلال المنطقة التناسلية ، فيتمّ النفخ عليها بلُطفٍ شديد بعد إمساك الطائر بحيث يكون رأسه بين السبابة والإبهام ، فيكون عند الذكر بروز في هذه المنطقة ، أمّا الأنثى فتأخذ شكلاً مُسطحاً عندها .

صفات طائر الكناري :
إن طيور الكناري التي تعيشُ في البرية لا تمتلك نفس ألوان طائر الكناري الأليف الذي يتواجد في محلات الحيوانات الأليفة ، ولا تمتلك صوته العذب ، ويرجع السبب لذلك إلى أن معظم هذه الأنواع مُعدلة جينياً بواسطة الإنتقاء الصناعي وتحسين النسل ، حيث أن الإنسان قد بدأ في إستئناس الكناري منذ أربعة قرون ، ومنذ ذلك الحين تم إنتاج الكثير من السلالات الجديدة منه التي تستطيع التغريد ولها ألوان زاهية .