تتمتع السنة النبوية بمكانة رفيعة في الشريعة الإسلامية، فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وتعد التطبيق العملي لما جاء في القرآن، والسنة النبوية هي ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية.

ولقد حرص المسلمون على جمع السنة النبوية وحفظها، وقد تم ذلك من خلال تدوينها وجمعها في كتب السنة، ومن أشهر هذه الكتب:

  • صحيح البخاري
  • صحيح مسلم
  • سنن أبي داود
  • سنن الترمذي
  • سنن النسائي
  • سنن ابن ماجه

ولقد ساهمت السنة النبوية في إثراء الشريعة الإسلامية، حيث ساعدت في فهم القرآن الكريم وتفسيره، كما أنها أضافت العديد من الأحكام الشرعية التي لم يرد ذكرها في القرآن الكريم، وذلك من خلال بيان الأحكام التي جاءت مجملة في القرآن، أو من خلال بيان أحكام جديدة لم تكن معروفة من قبل.

وفيما يلي بعض من أهم الفوائد التي تعود على المسلمين من خلال اتباع السنة النبوية:

  • الوصول إلى فهم صحيح للقرآن الكريم: فالقرآن الكريم يحتاج إلى تفسير وبيان، والسنة النبوية هي أفضل مصدر لفهم القرآن الكريم، حيث إنها توضح الأحكام الشرعية التي وردت مجملة في القرآن، كما أنها توضح المعاني الخفية للقرآن الكريم.
  • الحصول على الأحكام الشرعية الكاملة: فالقرآن الكريم لم يأتِ بجميع الأحكام الشرعية، وإنما جاءت بعض الأحكام مجملة، وقد جاءت السنة النبوية لتكمل ما جاء في القرآن الكريم من أحكام، وذلك من خلال بيان الأحكام التي جاءت مجملة في القرآن، أو من خلال بيان أحكام جديدة لم تكن معروفة من قبل.
  • التعرف على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: فالسيرة النبوية هي التطبيق العملي لما جاء في القرآن الكريم، والسنة النبوية هي المصدر الأساسي للتعرف على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إنها تبين أقواله وأفعاله وأخلاقه.
  • الحصول على الفوائد التربوية والأخلاقية: فالسيرة النبوية مليئة بالفوائد التربوية والأخلاقية، حيث إنها تبين لنا القدوة الحسنة في النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنها تبين لنا كيفية بناء مجتمع صالح.

ولذلك، فإن السنة النبوية هي مصدر أساسي من مصادر التشريع الإسلامي، ويجب على المسلمين اتباعها والالتزام بها.