تعتبر الكعبة الشريفة أو كما سماها الرحمن في كتابه العزيز “بيت الله الحرام” من الأماكن المقدسة لدي المسلمين وذلك لما لها من فضل كبير حيث أنها تقع تحت عرش الرحمن مباشرة ، ولذلك فضل كبير ، بالإضافة إلى أنها أساس رئيسي لعمل الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة وهو حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ، فإذا كان الإنسان مقتدر وعلى مقدرة مادية للقيام بالحج يصبح ذلك ركن أساسي لابد من القيام به وتنفيذه ،
أركان الكعبة المشرفة
مما لا شك فيه أن الكعبة المشرفة بيت الله الحرام له أهمية عظيمة في الإسلام فهي ليست مجرد معلم ديني ، وبذلك بناء الكعبة ليس مجرد بناء عادي ، فهو مكون من عدة أجزاء مقسمة ولكل جزء بالكعبة اسم معين خاص به ولأسمائهم أسباب معينة ، حيث تحتوي الكعبة على أربع أركان وهما الركن اليماني (الركن الجنوبي) ، والركن الشرقي والركن الغربي والركن العراقي (الركن الشمالي).
الركن الشرقي للكعبة الشريفة
يقع الركن الشرقي على مقربة كبيرة من باب الكعبة فهو بجواره ، كما انه يقع في الجهة المقابلة لبئر زمزم وهو البئر الذي انفجرت مياهه تحت أقدام إسماعيل ابن سيدنا إسماعيل عليه السلام ، وسمي ذلك الركن بالركن الشرقي لتواجده في منطقة الشرق ، كما أن لذلك الركن مسمي أخر وهو “الركن الأسود” وسمي بذلك لأن الحجر الأسود موجود ومثبت فيه ولا شك أن ذلك أضاف له قيمة واضحة ، بالإضافة إلى ذلك عند قيام الحجاج ببدء الطواف ، فلابد أن الطواف يبدأ منه.
الركن الغربي للكعبة الشريفة
الركن الغربي هو احد أركان الشريفة ، ولذلك الركن مسميان ، المسمي الأول هو “الركن الغربي” والسبب في تسميته بذلك الاسم انه مقابل لجهة الغرب ، أما المسمي الثاني فهو “الركن الشامي” وسمي بذلك لأنه مقابل لاتجاه الشام ، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الركن الغربي على الجانب الغربي من مكان حجر إسماعيل.
الركن العراقي للكعبة الشريفة
يعتبر الركن العراقي هو الكن الذي بجوار الركن الشرقي ، ولذلك الركن مسمي أخر وهو “الركن الشمالي” وسمي بذلك الاسم لأنه مقابل لجمة الشمال ، وسمي بالركن العراقي لأنه مقابل لجهة العراق ، كما انه يتواجد في الجانب الشرقي من مكان حجر إسماعيل.
الركن اليماني للكعبة الشريفة
الركن اليماني هو الركن الذي يلي الركن الغربي ، ولذلك الركن مسمي أخر وهو “الركن الجنوبي” وسمي بذلك لأنه مقابل لجهة الجنوب ، وعلى الحاج أن يقوم بلمس ذلك الركن عند الطواف ، وإذا لم يكن في مقدرته القيام بذلك فعليه أن يشير بيده ، فهناك حديث عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – يشير إلى أن القيام بلمس الحجر الأسود والركن اليماني فضل عظيم ، حيث أن لمسهم يقلل من ذنوب وخطايا الحاج ، ولقد تعرض ذلك الركن للكسر في عهد الفاطميين ، ولكن تم ترميمه.
أسباب تسمية الركن اليماني بذلك الاسم
سمي الركن اليماني بذلك الاسم لأنه متواجد في جهة اليمين من الطواف ، كما انه يتواجد في جنوب مكة المكرمة ، ولذلك يسمي أيضا بالركن الجنوبي ، ولذلك الركن مكانة خاصة بالكعبة الشريفة ، حيث ذكره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأنه لمسه ذو فضل عظيم وهو حط الخطايا ، ولذلك مسح الركن اليماني وتقبيل الحجر الأسود سنة عن رسولنا الكريم.
حكم استلام الركن اليماني من الكعبة
تعددت الأقاويل في مسألة لمس الركن اليماني ، ولكن لا شك أن الحديث الشريف لرسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه (إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً( ، ومن ذلك الحديث الشريف يتبين أن مسح الركن اليماني ليس محرم ولا يوجد منه أي اقتراف للذنوب أو خسارة للحج ، كما أن لمسه وتقبيل الحجر الأسود تعتبر سنة محببة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
علاوة على ذلك وضح نبي الله أن فضل لمس الركن اليماني للكعبة الشريفة ، حيث أنه يقلل من ذنوب الإنسان وخطاياه التي ارتكبها في دنياه ، والمقصود باستلام الركن اليمني أي مع كل مرة يطوف فيها الحاج أو المعتمر يقوم بلمس ذلك الجزء من الكعبة وإذا كان الإنسان ليس على مقدرة للمسه بسبب بعد عن الكعبة أثناء الطواف أو عدم مقدرته الصحية فيمكنه أن يشير من بعيد إلى ذلك الركن ، ففضل ذلك لا يقل عن فضل لمسه.