بحيرة قارون من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم فهي الجزء الباقي من بحيرة موريس القديمة. بحيرة قارون أو بركة قارون كما يطلق عليها سكان المنطقة هي بحيرة تقع شمال محافظة الفيوم في جمهورية مصر العربية، وتقع البحيرة غرب نهر النيل وتبعد عنه نحو 50 كيلو متر.
البحيرات الطبيعية الموجودة في مصر حيث تصل مساحتها 330 كيلو مربع بطول 50 ميلو متر وعرض نحو 12 كيلو متر. كما تعد من أعمق البحيرات حيث يصل عمق بعض الأماكن فيها إلى 14 متر. يعيش في هذه البحيرة مجموعة من الأسماك التي تعيش في المياه العذبة وغيرها من الأسماك التي تعيش في المياه المالحة. كما تتمتع المنطقة بوجود مجموعة متنوعة من الزواحف والثدييات والبرمائيات التي لها أهمية كبيرة في النظام البيئي للمحمية.
سيدنا موسى. وقارون هو أحد أثرياء بني اسرائيل بل ضرب به القرآن مثلا لكونه أوتي من المال والكنوز ما لم يؤتى أحد غيره. قال تعالى ” إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ” . وتقول الآراء أن منطقة البحيرة هي المنطقة التي خسف الله فيها قارون بكنوزه.
وتقول الرواية الأخرى بأن هذه البحيرة سميت في الأصل باسم باقي بحيرة موريس في التاريخ الفرعوني. لقد أطلقوا عليها اسم “قورون” لأنها تحتوي على الكثير من القرون والخلجان ، ثم أطلق عليها اسم “قارون”. فيما يذهب البعض الآخر إلى أنها كانت تُسمى قديمًا ببحيرة بارون وتم تحريف الاسم من قبل السكان المحليين في المنطقة.
السياحة في بحيرة قارون
تستقبل بحيرة قارون الكثير من الزوار نظرًا لسهولة الوصول إليها وقلة التكلفة المادية، فيزورها من يقصد الترويح عن النفس في المياه وسط الهواء النقي والطبيعة الخلابة. علاوة على ذلك، تضم محافظة الفيوم العديد من الأماكن السياحية الأخرى التي يمكن الذهاب إليها إلى جانب بحيرة قارون مثل قرية تونس وهي قرية عبارة عن لوحة طبيعية تمثل الريف المصري وتستقبل العديد من الزوار للاستجمام فيها، إضافة إلى مسجد قايتباي الذي تم بناؤه في القرن الخامس عشر. أما إذا أردت تعلم فن صناعة الفخار والخزف، فتوجه مباشرة إلى جمعية بتاح لتعليم الأطفال فن الخزف، كما يمكن شراء احتياجاتكم منها.
بحيرة قارون في الوقت الحالي
تم إعلان بحيرة قارون محمية طبيعية منذ عام 1989، وذلك بسبب وجود بعض الثدييات والبرمائيات والزواحف النادرة حول البحيرة، علاوة على أنها تحتوي على مجموعة من النباتات الرائعة وتقصدها الطيور المهاجرة. بالإضافة إلى مجموعة الأسماك المتنوعة التي تعيش في هذه البحيرة.