علم الحديث هو ذلك العلم المتشعب ، الذي انتقل عن رسول الله ، و علمنا منه العديد من تعاليم ديننا ، و قد تحدث القرآن الكريم عن تلك الأحدايث ، بطريقة غير مباشرة أنها جزء لا يتجزأ عن التعاليم الدينية الموجودة ، في القرآن و ذلك اعتمادا على قوله تعالى ، وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ .
الأحاديث المغلوطة أو الضعيفة
وردت عن رسول الله عدد كبير من الأحاديث الشريفة ، و عدد كبير من هذه الأحاديث ، و من بين هذه الأحاديث عدد من الدسائس ، التي ذكرت عن رسول الله و لم ينطقها و لم يرويها ، و هناك بعض الأحدايث التي تم تحريفها عن لسانه ، كافة هذه الأحدايث تنتقل بين البعض دون التأكد من صحتها ، و هذا الأمر بالطبع حرام شرعا .
حكم نقل الأشعة قبل التأكد من صحتها
– هناك العديد من الأحاديث عن لسان نبينا الكريم ، تحثنا على التحري من صحة الأحاديث قبل تناقلها و نشرها ، و من بين هذه الأحاديث ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) رواه مسلم.
– نشر حديث نبوي قبل التحقق من صحة روايته ، هو أمر يعد من الكبائر و ذلك لأنها تعتبر ، تطاولا على مقام رسولنا الكريم .
– هذا إلى جانب أن من روي حديثا عن النبي ، لم ينقل عن لسانه فعليا فهو كاذب مفتري ، على النبي يجرم في الأخرة و عذابه النار و من ينقل هذا الحديث فهو ناقل عن كاذب و ذلك اعتمادا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى – أي : يظن – أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنَ ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه .
– الصلاة و الصيام و العبادات لا تنفي ذنب هذه الفعلة ، و لا تشفع لها و لذلك لابد من التحري ، من صدق كافة الأحاديث المنقولة.
كيفية التأكد من صحة الأحاديث
كيفية استقاة الأحاديث
– في المقام الأول لابد من تعلم و التعرف على الأحاديث النبوية ، من أهم كتب الفقه و الحديث و من أهم هذه الكتب كتاب الإمام مالك بن أنس الفقيه ، و كتاب الجامع الصحيح و كذلك الأحاديث التي رويت عن لسان الإمام البخاري ، بل و تلك الموجودة في صحيح مسلم ، و هذه الكتب متوفرة في المكتبات في الأسواق ، و هذه الطريقة هي الأدق من أيا من الطرق الأخرى .
– التعرف على صدق الأحاديث من المواقع الإلكترونية فهناك عدد من المواقع المتخصصة ، في نقل الأحاديث الشريفة و هنا لابد من التأكد من طبيعة هذا الموقع و سياسته ، و كذلك التأكد من المذهب الديني الذي يتبعه منعا لاختلاط .
الشروط المتبعة في استقاة الحديث
– هناك عدد من الطرق التي يمكن أن نستقي منها الحديث ، و نتأكد من صحتها فمثلا أن نقوم بالتأكد من أن الحديث ، له علاقة بالفضائل في الأعمال و ليس بالعقائد أو أحكام الدين .
– الحديث الضعيف لا يجوز روايته أو الحديث عنه ، أو تناقله و ذلك باتفاق كافة أهل العلم و الفقهاء .
– كذلك هناك العديد من الطرق التي تروى بها الأحاديث الشريفة ، و من بين هذه الأحاديث يروى و يذكر و هذه الطريقة توضح ضعف رواية الحديث عن سيدنا محمد ، على عكس الأحاديث التي تبدأ بإحدى الحواس ، و منها سمعنا رسول الله و هكذا .
كفارة نقل أحاديث ضعيفة
اعتمادا على قوله تعالى (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة/160 فلابد عند نقل أيا من الأحاديث النبوية الضعيفة دون التحري من صحتها لابد من التوبة إلا الله و يشترط عند التوبة تجنب تكرار هذه الفعلة مجددا .