يمتلئ الدين الإسلامي بالعديد من الأحكام و الحدود التي وضعها الخالق جل و على ، بهدف حماية البشرية و حماية البشر ، و من بين هذه الحدود الحد الذي يردع شارب الخمر و ممارس الزنا .

حد الزنا و شرب الخمر
– من بين الحدود التي وضعها الدين الإسلامي لتنظيم العبادات وضع بعض الحدود ، تم تحديد مائة جلدة لمن يثبت عليه واقعة الزنا ، بشرط أن يتوفر 4 شهود على هذه الواقعة ، و هنا تم تحديد طريقة الضرب بشرط ألا تكون سببا في وفاة المضروب .

– أما بالنسبة لحد شارب الخمر فقد حددت الأئمة الأربعة طريقة عقاب و ردع من يقترف هذا الذنب ، بأن تكون الضرب بالسوط ، في حين تحدث بعض الأئمة أنه في هذه الحالة تكون 80 ضربة ، و هناك آخرين قالوا أنها 40 ضربة فقط .

الزنا و شرب الخمر بين العلم و الدين
– من بين الأشياء التي أثبتها العلم حديثا و قد ارتبطت بتعاليم الدين الإسلامي حد الزنا و شرب الخمر ، و قد تم توفير العديد من الأبحاث العلمية حول الطريقة التي تعمل على منع المدمن على شرب الخمر أو الجنس من مواصلة إدمانه و التوقف عنه .

– مؤخرا قامت إحدى الصحف العالمية بمناقشة اسلوب جديد لعلاج الإدمان على الجنس و إزالة الإدمان على المخدرات و الخمور ، فقد تحدثت في هذا البحث عن طريقة جديدة لعلاج المدمن على هذه الأمور ، و قد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها بشكل كبير في التخلص من الإدمان ، و هذه الطريقة تعتمد على ضرب المدمن بطريقة معينة ، و الجدير بالذكر أن الكثيرون يسافرون إلى أبعد الأماكن من أجل تلقي العلاج بهذه الطريقة .

إثباتات علمية حول الأمر
– كان من بين العلماء الذين حاولوا إثبات هذا الأمر عالم سيبيري ، هذا العالم توصل إلى أن الهدف من هذه الطريقة في الضرب ، هو تخليص المدمن من تلك الآثام التي يحملها ، عن طريق تحرير ماده الاندروفين الموجودة في الدماغ ، تلك المادة المسئولة عن السعادة ، مما يجعل المدمن يتوقف عن شرب الخمر أو ممارسة الزنا .

– في حين تحدث العديد من علماء النفس عن هذا الأمر أيضا ، حين قالوا أن العقاب البدني على هذه الأفعال تساعد في ترسيخ فكرة الشعور بالذنب و حجم الجرم الذي ارتكبه الشخص و من ثم لا يعاود هذه الأفعال مرة أخرى ، و أن هذا الاسلوب اسلوب فعال للغاية ، و قد قام العديد من الكهنة باستخدامه قبل مئات السنين .

– أثبتت الدراسات أن هذه الطريقة في الضرب تعمل على تحفيز مناطق معينة في الدماغ ، هذه الطريقة يتأثر بها مدمن الخمر و كذلك مدمن الجنس ، و تمكنه من التخلص من إدمانه بمنتهى السهولة ، حتى أن الأمر قد لاقى شيوعا في الغرب ، فالجلسة الواحدة تعدت 60 دولار عند أحد المتخصصين في هذه التقنية .

– فإن طبقنا هذه الطريقة في العلاج على ذلك الحد الإسلامي المعروف الذي ذكر في الآيات الكريمة ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِين ) فليس لهذا أي معنى سوى أن الله جل و على وضع في كتابه العزيز العلاج من كافة هذه الموبقات ، و أن هذه الطريقة في الردع و العقاب لم تكن فقط بغرض العقاب ، و إنما بغرض العلاج و منع الشخص من أداء هذه الأمور أيضا ، و إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أنه ليس كلام مرسل كما يدعي البعض ، و إنما هو كلام أنزل من عند خالق الخلق و أكثر من يعلم أمورنا و أجسامنا .

– بعد العديد من السنين من نزول القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، تم إثبات أن الطريقة التي انزلت العلاج هي الطريقة التي تساعد على إنقاذ الملايين من الموت المحقق من إدمان كلا من الخمر و الجنس ، و الجدير بالذكر أن هذه الطريقة مجانية بالكامل و ليست كما يحدث في الغرب .