رواية القار هي رواية دراما اجتماعي للكاتب والروائي علوان السهيمي، وهي الرواية الثالثة له بعد روايتي الدود والأرض لا تحابي أحدا، نشرت هذه الرواية عام 2012 عن دار الفارابي للنشر والتوزيع، وتأتي في 264 صفحة ” 30 فصل ” .

الكاتب والروائي علوان السهيمي
علوان محمد السهيمي هو كاتب وروائي من مواليد مدينة تبوك عام 1983، تخرج من كلية المعلمين في تبوك بحصوله على بكالوريوس اللغة العربية، وتعد رواية القار هي الرواية الثالثة التي يطلقها السهيمي، والرابعة من حيث مجمل أعماله، فقد كانت أولى أعماله تتمثل في رواية الدود عام 2007 والتي صدرت عن دار الفارابي للنشر والتوزيع ببيروت، جاءت بعد ذلك روايته الثانية بعنوان الأرض لا تحابي أحدا والتي أصدرتها نفس الدار عام 2009، ثم أصدر مجموعة قصصية عام 2011 كانت بعنوان قبلة وأشياء أخرى، والتي صدرت عن دار طوى للنشر والتوزيع في لندن .

وعاد مرة أخرى إلى الروايات ليصدر روايته ” القار ” في عام 2012، والتي أصدرتها دار الفارابي أيضا، وآخر أعماله هي رواية حياة بنصف وجه التي صدرت عام 2015 عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدوار البيضاء، ومن أشهر الجوائز التي حصل عليها السهيمي : جائزة نادي تبوك الأدبي في القصة القصيرة، وذلك عن قصته ” الحسناوات يدخلن التاريخ ” عام 2008، كما حصل على جائزة نادي الرياض الأدبي في القصة القصيرة، وذلك عن قصته ” عندما يؤلمني بطني ” عام 2009 .

رواية القار
رواية القار هي رواية دراما اجتماعي، يتم سرد أحداثها مقسمة إلى ثلاثين يوم حيث يحمل كل فصل يوم من هذه الأيام الثلاثين، والطريقة التي كتب بها السهيمي هذه الرواية هي طريقة عدم ترتيب التسلسل الزمني، بمعنى أن السهيمي بدأ باليوم الثلاثين واستمر بالسرد حتى اليوم الأول، ويقول أن القارئ يستطيع أن يقرأها بالترتيب المنطقي إذا أراد حيث يبدأ من الفصل الثلاثين إلى الفصل الأول، ولكن السهيمي أكد أنه باعتباره كاتب الرواية لا ينصح القارئ بهذا .

وقد قال السهيمي في أحد اللقاءات عن اختيار اسم الرواية : ” أعتقد بأن اختيار العنوان أمر مهم جدا حينما تكتب نصا أدبيا، فإن لم توفق لاختيار عنوان مناسب، فأنت تصدر رواية غير مكتملة، والقار هو أنسب عنوان في تصوري لهذه الرواية، لأنه يختزلها اختزالا فظيعا، فكيف يمكنك أن تختزل آلاف الكلمات، ومئات المشاهد في كلمة واحدة، فهذي هي الصعوبة في تصوري “، أما لغة الرواية فهي قريبة من اللغة الشعرية والتي طبقها السهيمي في روايته الأولى ” الدود ” .

أحداث الرواية
تدور الرواية حول نموذج زواج بين أسود من بيضاء، ليسرد الكاتب الفارق، ويتسلل إلى مجتمع السود كأنه واحد منهم، ويعبر عن مشاعرهم وقلوبهم، ويعبر الكاتب عن مرح السود الذي يرتبط بهم دائما، وتأتي أحداث هذه الرواية في شكل يوميات غير مرتبة ترتيب زمني منطقي، حيث سيبدأ الكاتب من النهاية إلى البداية .

اقتباسات للروائي علوان السهيمي
1- سكتت، فربما شعرت بأنني أقصدها لأنها في نهاية المطاف امرأة بيضاء، لكنني لا أستطيع أن أغفر لكل هؤلاء البيض الذين يشعرون بأنهم مثل الآلهة، فهل لأنني رجل أسود أستحق كل هذه القسوة . ” القار “

2- إنه شيء قدري ورباني أن أحمل جلدا أسود، فبشرتك مثل العاهة لا دخل لك فيها، إنه اختيار الرب، لكن هؤلاء البيض لا يؤمنون بذلك : فكيف لي أن أناقشهم ؟ أن أدافع عن نفسي أمامهم، وأنا أحمل شيئا لم يكن لي فيه اختيار، إن لوني ذائقة من السماء يجب احترامها . ” القار “

3- ‏النساء لا يعتبرن ناجحات في الشرق إذا لم يستطعن الحصول على قلب رجل على أقل تقدير . ” القار “

4- ‫المرأة الجميلة تشبه الشك، تزيد من عمق أسئلتنا وتمددها . ” القار “

5- حين نكون آلات صدئة تمرر الأقاويل ولا تقبل فكرة أن تبقى تحت وطأة التفكير فنحن أقرب للهلوسة، فالإنسان قالب تفكيري دائم، ديمومته تضفي شساعة أكبر بين تفنيد الأقوال، وفرزها في مصنفات أخرى، فعندما يصبح القول – أيا كان – مسلمة فثمة بعد خفي أعرج في حياتنا .

6- ثمة بعض الأسئلة لا يجاب عنها تلقائيا، بل تترك قليلا لترتسم إجاباتها على وجه من سألها، وبعد هذا الارتسام يجاب عنها، وهنالك أسئلة لا تستحق منا أن نجيب عنها، لأنها إجابات بحد ذاتها . ” الأرض لا تحابي أحدا “