هي رواية للكاتب يوسف زيدات واشتهرت في جميع أنحاء العالم، لما تحتويه من أحداث و معلومات عن فترة مهمة في الدين المسيحي، و قد حصلت الرواية على عدد كبير من الجوائز بعد اصدارها، و يعتبر مؤلفها هو اول روائي مسلم يقوم بسرد احداث تتعلق بالدين المسيحي، و يحاول حل مشاكل الكنائس الكبرى بطريقة حيادية و عميقة، و يقصد باسم الرواية الشيطان، الذي قام بإرغام الراهب على كتابة هذه الأحداث و تركها، و آراء النقاد حول هذه الرواية جميعها تؤيد ابداع الكاتب في هذه الرواية، و أنها من أفضل الروايات العربية .
معلومات عن الرواية و مقتطفات منها
هذه الرواية قام بتأليفها يوسف زيدان، و تم إصدارها في عام ٢٠٠٨، و أحداثها تدور حول المسيحيين و الفترة المسيحية، التي تبنت فيها الامبراطوريه الرومانيه المسيحية، و قد فازت هذه الرواية بجائزة أفضل رواية عربية في عام ٢٠٠٩، و فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية، و كان هناك إقبال شديد على شرائها، كما كانت آراء النقاد عليها رائعة، فقد قالوا أن كاتب هذه الرواية هو مبدع، و أنه ادخل عنصر العاطفة و الحساسية داخل الرواية، و تناول قضية الصراع المذهبي بين الطوائف المسيحية في المشرق، و أن الكاتب قد ابرز موهبته الكبيرة في البحث.
و التي صاغها في كلمات الكتاب و أبدع فيها، و الرواية تعبر عن أهداف نبيلة و أخلاقية، و تدعو كل من يقرأها للتسامح و أن يقوم كل فرد باحترام الآخر، و أن يتقبله في جميع أحواله بدون انتقاده و عمل عداوة بينهم، و الكاتب يوسف زيدان خلق لنفسه مكانة جديدة بين الكتاب، و ذلك بأنه يعتبر أول روائي مسلم يناقش قضية حساسة في المسيحية، و يكتب عن اللاهوت المسيحي بشكل جديد و مختلف، و بطريقة تتميز بالعمق و بتناول جميع جوانب القضية.
و هو أيضاً اول روائي مسلم يحاول حل مشاكل في دين المسيحية، و يقوم بطرح حلول لمشاكل الكنيسة الكبرى الموجودة في المجتمعات، لكي يساعد هذا الدين و قد قام باقتحام حياة الأديرة كأنه مسيحي حقيقي، و قام بسرد الكثير من التفاصيل في الكنائس، و سرد الأحداث التي قد حدثت بالفعل و حاول طرح حلول لها، و من أبرز الاقتباسات الموجودة في الرواية، البحر .. إنه الماء الاعظم الذي بدأ منه الوجود، من وراء هذا البحر بلاد، من ورائها بحر اعظم يحيط بالعالم، و قد قال ايضا الكاتب في الرواية، لا ينبغي أن نخجل من أمر فرض علينا مهما كان مادمنا لم نقترفه .
الحبكة في الرواية
الرواية قد تم ترجمتها لأكثر من لغة اخرى، و ذلك بسبب شهرتها الواسعة في البلاد، و قد قامت الرواية بترجمة مجموعة من اللفائف السريانية، التي تم دفنها في صندوق محكم الغلق، داخل منطقة في محيط قلعة القديس، و تحكي هذه الرواية احداثها في القرن الخامس الميلادي، و يتم سرد قصة الراهب المصري هيبا، و الذي شهد العصر الذي حدث فيه عدد كبير من الانقسامات بين الكنائس و الطوائف المختلفة في الدين المسيحي، و كان ابرز الاسباب في هذا الخلاف الكبير، هو الاختلاف على طبيعة المسيح، و قد قام هذا الراهب بكتابة رقوقة بدون رغبته، و لكن بسبب رغبة الشيطان الذي قام بإرغامه على ذلك، و تتناول الأحداث المكتوبة الراهب عندما ذهب للإسكندرية، و هناك وقع في حب امرأة و ثنية أحبته و قامت بطرده عندما عرفت أنه راهب مسيحي، و قد قام بالهروب من الاسكندرية، ثم قد ذهب و هرب إلى فلسطين ليبحث عن أصول الديانة، و استقر في اورشليم و التقى بقس احبه كثيرا، و أكثر ما يميز الرواية أنها باللغة العربية الفصحى، و أنها قامت بسرد احداث فترة مهمة جدا في الدين المسيحي لم يتم عرضها قبل ذلك، كما تمتاز هذه الرواية بالطابع الصوفي .