الجنة هي الحلم الحقيقي الذي يُراود كافة المسلمين ؛ ولذلك يسعى كل مسلم إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وإلى الامتثال لأوامر الله عز وجل ورسوله وتطبيق اركان الاسلام من أجل الفوز بالجنة والنجاة من النار ، وقد ورد عبر السيرة النبوية أن رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – قد بشّر بعض الصحابة وهم العشرة المبشرين بالجنة بدخول الجنة .
نبذة عن العشرة المبشرين بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة هم مجموعة من صحابة رسول الله – صل الله عليه وسلم – الذين قد بذلوا أرواحهم وأنفسهم ولم يضنوا بأي شيء في سبيل نصرة وعزة الإسلام والمسلمين ؛ حيث قد كان لهم فضل عظيم في إعلاء كلمة الدين وتمكين المسلمين ونصرة وإقامة الدولة الإسلامية، وقد ورد في الحديث الشريف قول رسول الله – صل الله عليه وسلم – : { أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعليّ في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة } رواه الترمذي وصححه الألباني .
العشرة المبشرين بالجنة وصفاتهم
-أبو بكر الصديق : عبد الله بن أبي قحافة ، وهو أول من أسلم من الرجال مع رسول الله وصدقه ، وكان رفيقه في الهجرة ، وكان ينفق ماله في سبيل الله من أجل نصرة الدين وتحرير المسلمين من الرقّ .
-عمر بن الخطاب : هو فاروق الأمة ، وقد أخذ هذا اللقب لأنه فرق بين الحق والباطل وكان معروف بالعدالة وحب الإسلام والسعي من أجل نصرته دائمًا ، وكان له دورًا محوريًا بارزًا في تأسيس الدولة الإسلامية عندما تولى الخلافة بعد سيدنا أبي بكر .
-عثمان بن عفان : ذو النورين كان من أثرياء المسلمين ، وكان يخدم الإسلام بهذا المال ، وعندما تولى خلافة المسلمين حج بالناس عشر مرات متتالية .
-علي بن أبي طالب : هو أول من أسلم من الصبيان ، وأثناء الهجرة وتربص مشركين قريش برسول الله لقتله ؛ فدى رسول الله ونام في فراشه ، وهو زوج السيدة فاطمة ابنة رسول الله .
-طلحة بن عبيد الله : كان طلحة بن عبيد الله من أهم أبطال المسلمين ؛ حيث أنه قد شارك في جميع المعارك والغزوات التي حدثت في حياة النبي – صل الله عليه وسلم – وكان يتبارى في الدفاع عن النبي بكل ما أوتي من قوة ، وفي إحدى المعارك أصيبت يده بالشلل وظل هكذا حتى توفاه الله .
-الزبير بن العوام : أسلم الزبير وهو ما زال ابن ثمانية سنوات ، وهو يُعتبر أول من سل سيفه من أجل الدفاع عن الإسلام والمسلمين .
-عبدالرحمن بن عوف : كان أيضًا من أثرى أثرياء المسلمين ، وقد أنفق نصف ماله تقريبًا في سبيل الدعوة الإسلامية ، ومن مظاهر ذلك أنه كان يشتري الخيول من أجل الجهاد .
-سعد بن أبي وقاص : كان سعد – رضي الله عنه – من أمهر الرماة حيث أنه يُعد أول من رمى سهم في سبيل الله والدعوة الإسلامية ، وقد قال له رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – { ارم فداك أبي وأمي } .
-سعد بن زيد: من المسلمين الذين قد ساهموا أيضًا في نصرة الأمة الإسلامية والزود عنها ، وعلى الرغم أنه لم يشهد غزوة بدر إلا أن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه قد رمى بسهمة كي يأخذ الأجر وكأنه قد حضر العزوة .
-أبو عبيدة بن الجراح : أما اخر العشرة المبشرين بالجنة من صحابة رسول الله فهو أبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنه – وقد أخذ لقب “أمين الأمة” نظرًا إلى أنه كان شديد الأمانة والحرص على الإسلام ، وقد كان أحد أهم وأقوى قادة جيوش المسلمين أيضًا .