ولد عمر بن الخطاب في مكة المكرمة في عام 584م، بعد عام الفيل بسبعة وعشرين عامًا. وكان اسمه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وقد كان عمر بن الخطاب من قبيلة قريش، وهي من أشراف مكة.

نشأة عمر بن الخطاب:

نشأ عمر بن الخطاب في مكة المكرمة، وتلقى تعليمًا جيدًا في اللغة العربية والشعر. وكان معروفًا بذكائه وشجاعته، وكان من أكثر الناس قوة ونفوذًا في مكة.

إسلام عمر بن الخطاب:

كان عمر بن الخطاب من أشد الناس عداوة للإسلام، وكان يحاول جاهدًا القضاء على المسلمين. وقد أسلم عمر بن الخطاب في عام 616م، بعد أن سمع آيات من القرآن الكريم من أخته فاطمة بنت الخطاب.

حياته بعد الإسلام:

بعد إسلامه، أصبح عمر بن الخطاب من أخلص الصحابة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان دائمًا مدافعًا عنه. وقد شارك عمر بن الخطاب في جميع الأحداث المهمة في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد كان من المهاجرين إلى المدينة المنورة، وشارك في جميع الغزوات والمعارك مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

الخلافة:

بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام 632م، اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة، وبايعوا عمر بن الخطاب خليفة للمسلمين. وقد حكم عمر بن الخطاب الدولة الإسلامية لمدة عشر سنوات، وحقق العديد من الإنجازات خلال فترة حكمه.

وفاته:

توفي عمر بن الخطاب في عام 644م، بعد أن حكم الدولة الإسلامية لمدة عشر سنوات. وقد خلفه عثمان بن عفان خليفة للمسلمين.

صفات عمر بن الخطاب:

كان عمر بن الخطاب من الرجال الصالحين، وكان يتمتع بالعديد من الصفات الحميدة، ومن أهمها:

  • الإيمان القوي.
  • الحكمة والعقلانية.
  • الشجاعة والعدل.
  • الصدق والأمانة.
  • حب الخير للناس.

مكانة عمر بن الخطاب:

يتمتع عمر بن الخطاب بمكانة عالية عند المسلمين، وهو من أكثر الصحابة احترامًا. وقد لقبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بـ"الفاروق".

قصة إسلام عمر بن الخطاب:

هناك روايات عديدة عن قصة إسلام عمر بن الخطاب، ولكن أشهر هذه الروايات هي الرواية التي رواها الإمام البخاري في صحيحه.

تقول الرواية أن عمر بن الخطاب كان ينوي قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام، فخرج من بيته ممسكًا بسيفه. وفي طريقه، قابله رجل سأله إلى أين هو ذاهب؟ فأخبره عمر بن الخطاب أنه ذاهب لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فأخذ الرجل عمر بن الخطاب إلى منزل أخته فاطمة بنت الخطاب، حيث كانت تقرأ القرآن الكريم.

سمع عمر بن الخطاب آيات من القرآن الكريم من أخته، فشعر بقلب ممتلئ بالإيمان. وسأل أخته عن هذه الآيات، فأخبرته أنها من القرآن الكريم. فطلب عمر بن الخطاب من أخته أن تقرأ له المزيد من القرآن الكريم، فقرأته له، فاستمع عمر بن الخطاب إلى آيات القرآن الكريم، وشعر بإيمانه يزداد.

وبعد ذلك، ذهب عمر بن الخطاب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأسلم على يديه. وقد كان إسلام عمر بن الخطاب حدثًا مهمًا في تاريخ الإسلام، حيث كان عمر بن الخطاب من أقوى الرجال في مكة، وكان إسلامه سببًا في إسلام العديد من الناس.