الرغبة الحثيثة عند الأوروبيين كانت في التضييق على العالم الإسلامي والمسلمين في المملكتين العثمانية والمملوكية وأيضاً بعد فشل الغزو المباشر عليهم دافعاً قوياً لهم وهذا للبحث من خلال بديلة، لذا تم البدء في رحلة استكشاف أوروبية وهي التي كانت من أهم وأقوى أسبابها هي أن يتم العثور على العديد من الطرق التجارية التي توجد خارج حدود أراضي المسلمين وهذا أضعافهم اقتصادياً، أما في عام 1488 ميلادية كان الرحال البرتغالي بارثولوميو عائداً من رحلته التي تم اكتشاف فيها ما يتم تسميته اليوم برأس الرجاء الصالح وهي التي تم تكلفه بها ملك البرتغال يوحنا الثاني وهو هدفه العثور على طريق بديل للوصول إلى الهند.
التجارة في رأس الرجاء الصالح
البحارة فاسكو دا غاما في عام 1497 قام بالالتفاف حول رأس الرجاء الصالح وهو الذي كان معروفاً لدي المسلمين من قبل وهذا ما ساعد في تمكين البرتغاليون بفضله في توطين وجودهم في كاليكوت، وهذا حيث أنه تم تغيير طرق التجارة وهي التي كانت تذهب إلى مصر من خلال طريق جدة وعدن وسواكن إلى طريق رأس الرجاء الصالح وهو الذي يصل إلى أوروبا، وهذا بعد أن استطاع البرتغاليون من الوصول إلى الهند من خلال هذا الطريق، وتم البدء في التجارة الشرقية التي كانت تمر من خلال المحيط الهندي وهي التي تتحول إلى طريق رأس الرجاء الصالح وهذا الأمر الذي أدي إلى أضعاف مدينة الإسكندرية وهي التي كانت تعتبر مركز البضائع الشرقية وهذا حتى أصبح في النهاية هي وغيرها من أهم الثغور التي تم ملكها في مصر والشام والحجاز وأسواقها خلت بعد أن أبتعد التجار الأوروبيون بسبب تغيير طرق التجارة العالمية إلى رأس الرجاء الصالح.
كما أن طريق رأس الرجاء الصالح يقع في أقصي جنوب أفريقيا وهذا بالقرب من مدينة كيب تاون وهو الذي يفصل بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي وتمر جميع السفن التي تذهب إلى قارة آسيا من خلال هذا الطريق، وأيضاً تم أكتشاف هذا الطريق على يد المستكشف فاسكو دا جاما البرتغالي وهو أول من وصف هذا الطريق المميز، وهو من الطرق المميزة التي يتم من خلالها حمل المستقبل ولا يتحكم أي شخص في هذا الطريق ولا يضطر للعبور من خلال الدول العربية وهذا ما جعلهم يبدأون في البحث عن طريق بديل عن طريق رحلات استكشافية وهي التي تكون لبعض المستكشفين البرتغاليين.
موقع رأس الرجاء الصالح
رأس الرجاء الصالح تعتبر رأساً صخرياً وهذا على ساحل المحيط الأطلسي في جنوب إفريقيا وتم استعمال رأس الرجاء الصالح مثل دلالة الإشارة إلى مستعمرة كيب وهي شبه جزيرة صخرية وهي التي تقع في أقصي جنوب غرب قارة إفريقيا وهذا على بعد 75 كيلو متراً في المحيط الأطلسي، ورأس الرجاء الصالح تعتبر هي منطقة التقاء بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي وهذا حيث أنه يحتوى على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة والمميزة، وأيضاً يوجد بها حديقة ومحمية طبيعية وهذا نظراً إلى موقعها المتميز والأستراتيجي فإنه يعتبر غنياً بالحياة البحرية المتنوعة وهذا إذ أنه يوجد به العديد من الأنواع الفريدة من الحيتان وهي مثل الحوثي الأيمن الجنوبي والحوت الأحدب حوت برايد وأيضاً يحتوى على 1.100 نوع من النباتات.
يعتبر اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح هو من أهم الأسباب التي أدت إلى انهيار الدولة المملوكية وهذا لأنه يكون حول حركة التجارة العالمية وهذا بدلاً من المرور من خلال الدول العربية إلى المرور عليها، وتسبب الغضب من العرب المسلمين إلى ارتكاب دي جاما للكثير من الأعمال الإجرامية والعنيفة والتي كانت بدون وجود رحمة فيها، وهذا حيث أنه قام باحتجاز سفينة وهي التي كانت تحمل بعض المسلمين المتجهين لأداء فريضة الحج وهذا بعد احتجازها للعديد من الأيام وقام بحرقها بمن فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وهي من الأشياء التي أثارت غصب جميع المسلمين في هذا الوقت بسبب قتل بعضهم.
لماذا سمي رأس الرجاء الصالح بهذا الأسم
اكتشف رأس الرجاء الصالح البرتغالي يوحنا الثاني وهو كان هدفه من هذه الرحلة هو العثور على طريق بحري وهو بديل للوصول من خلاله إلى الهند وتم أطلق عليه في هذا الوقت أسم البحار دياز في رأس العواصف، وهذا لأنه كان يوجد بها الكثير من العواصف الشديد التي توجد فيها.
ولكن ملك البرتغال جون الثاني قد أطلق عليها أسم رأس الرجاء الصالح وهذا فرحاً وابتهاجاً بالحصول على هذا الطريق، وهو الذي سوف يساعد في النفاذ إلى أوروبا بسهولة وسرعة في أوروبا وهذا فيما بعد من سلوك الطريق البري الواعر والملئ بالمخاطر، وهو من الطرق المميزة التي تم العثور عليها في هذه الفترة لأنه يؤدي إلى أوروبا بشكل سهل وسريع لأنه من أفضل الطرق التي لا يوجد بها خطورة وبها تجارة مميزة.