زواج المتعة هو أحد أنواع عقود الزواج التي نهى عنها الإسلام، لما فيها من إهدار لحقوق المرأة ويكون عن طريق الاتفاق بين الرجل والمرأة أو بين الرجل وولي المرأة على الزواج  لأجل معلوم ويتم تسميته في العقد مقابل دفع مبلغ مالي لقاء استمتاع الرجل بالمرأة طوال فترة العقد.

لماذا شرع الإسلام الزواج ؟
شرع الإسلام الزواج لما فيه من فوائد متعددة تعود على الأفراد وعلى المجتمع ككل فمن خلال الزواج يتم إعمار البشرية ويحفظ النسل والنوع البشري وقد شرع الله الزواج ووضع له القواعد والقوانين التي تحفظه حتى يدوم ولا ينتهي وهذا هو الأصل في الزواج بناء كيان أسري ناجح يستطيع إعمار الكون والعمل والنجاح، ولم يقم الزواج أبدًا لمجرد احتواء الغريزة الجنسية للبشر وإن كانت أحد أسبابه إلا أنها ليست الهدف الأساسي منه فالمودة والرحمة والمعاملة الحسنة بين جميع اطراف الزواج والتنشئة الصالحة للأولاد بما يخدم الدين والمجتمع يعد الهدف الأسمى للزواج.

حكم زواج المتعة:
يرى جمهور العلماء من أهل السنة والمذاهب الأربعة بتحريم زواج المتعة ومن على شاكلته من أنواع الزواج الغير مدروسة أو مفهومة وتفتقر إلى الأسباب الرئيسية من أسباب الزواج لذلك أجمعوا بتحريمه وبطلان العقد ولكن هناك فريق يرى بعدم بطلان العقد ولكن بطلان الشرط فقط ويظل العقد صحيحًا ساريًا.

لماذا حرم الإسلام زواج المتعة ؟
لأنه زواج يفتقر إلى الهدف الأساسي من الزواج وهو الديمومة بين الزوج والزوجة وتكوين الأسرة وإنجاب الأولاد والتعاون على مصاعب الحياة ولكن هذا النوع من العقود لا يختص إلا بشيء واحد وهو الاستمتاع بهذه الزوجة، واستحلال فرجها بهذا المبلغ الذي يدفعه، بدلًا من أن يقع في خطيئة الزنا ويشترط الزوج أو الزوجة مدة محددة لانتهاء هذا العقد الذي لا يحقق أي هدف من أهداف الزواج الطبيعية والتي شرع الله بها الزواج.

الدليل على تحريم زواج المتعة:
الدليل من القرآن:
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)} [سورة المؤمنون: 5-7]، وهنا جاء تحريم الاستمتاع بالمرأة إلا من خلال طريقين إما الزواج أو أن تكون ملك يمينه.

الدليل من السنة:  قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «يا أيها الناس! إني قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما أتيتموهن شيئًا»

الإجماع: اجمع جمهور علماء السنة على تحريم هذا النوع من النكاح ومن كان على شاكلته لا يعني بتكوين أسرة وكل ما يهدف له كيفية استحلال المرأة بدون الوقوع في الزنا كما أن صاحبه يفتقر إلى تقوى الله، لما ورد من تحريمه من الكتاب والسنة.