أمرنا الله سُبحانه وتعالى بالذكر في كل وقت وحين، وجعل من ذكره راحةً للقلب وتفريجًا للهموم والكربات. ومن أجَل الذكر وأعظمه أذكار يوم الجمعة الذي فضَّله الله عزَّ وجل عن غيره من أيام الأسبوع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيرُ يوم طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعة، فيه خُلِقَ آدم، وفيهِ أُدخِلَ الجنَّة، وفيه أُخرِج منها، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة”.

أذكار يوم الجمعة

  • قراءة سورة الكهف، فقد روى أبي سعيد الخدري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له نور ما بين الجمعتين”.
  • الإكثار من الصلاة على رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام، فعن أوْس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلِقَ آدَم، وفيه النَّفخة، وفيه الصَّعقة، فأَكثِروا عليَّ من الصلاةَ فيه، فإنَّ صلاتكم معروضَة عليَّ. فقال رجلٌ: يا رسول الله، كيف تُعرَض صلاتُنا عليك وقد أرَمتَ؟ -أي بليت- فقال: إنَّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء”.
  • كما يُعَد الاستغفار أيضًا أحد أهم أذكار يوم الجمعة إذ ورَد عن أنس بن مالك رضيَ الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زَبد البحر”.
  • قِراءة قل هو الله أحد والمعوذتين سبع مرات، فقد رُوِيَ عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرَأ بعدَ صلاة الجمعة قُل هو الله أحد وقُل أعوذ برب الفلق وقُل أعوذ برب الناس، سبع مرات، أعاذه الله عزَّ وجلَّ بها من السوء من الجمعة إلى الجمعة”.

فضل يوم الجمعة

  • فيه ساعة لا تُرَد فيها الدعوات، فقد ورد عن أبي هُريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكَر يوْم الجمعة فقال: “فيه ساعةٌ لَا يُوافِقُها عَبدٌ مُسلِم، وهو قائم يُصلِّي، يسأل اللهَ شيئًا، إلا أعطاهُ إيَّاه، وأشار رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيده يُقلِّلها” أخرجه أحمد والبخاري ومسلم. وعن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يومُ الجُمعة اثنتا عشرةَ ساعة، لا يوجد فيها عبد مُسلم، يسأل الله شيئًا، إلا أتاه إيَّاه، فالتمسوها آخر ساعة، بعد العصر”. أخرجه أبو داوود والنسائي.
  • يُكفر ما يُرتكب من آثام من الجمعة إلى الجمعة، ما لم تُؤتَ الكبائر. فَعن أبي هُريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارات لما بينهما، مالم تُغْشَ الكبائر”. رواه أحمد ومسلم.
  • كما سُئِل رسولنا صلى الله عليه وسلم عن الكفارات فأجاب قائلًا: “المشي على الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المسجد خلاف الصلوات، وإبلاغ الوضوء في المكاره، قال: من فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه”.
  • كما أن وفاة المسلم يوم الجمعة تقيه من فتنة الفبر، وفقًا لما ورد عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مُسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله من فِتنة القبر”. أخرجه أحمد والترمذي.