النكوص هو عمل تصرفات من الشخص البالغ تشبه تصرفات الأطفال وهذه الأفعال قد تكون بشكل لا إرادي نتيجة الحنين إلى الماضي، ونستعرض من خلال ذلك المثال كيف نتخلص من هذه الظاهرة إذا كانت موجودة عند الإنسان أكثر من اللازم.
تعريف النكوص
يعرف النكوص بأنه رد فعل تلقائي يحدث من الفرد نتيجة التوتر يجعله يتصرف بعض التصرفات التي كانت تحدث منه أثناء الطفولة.
ولهذه التصرفات صور وأشاكل متعددة حين ظهورها، ويعتبر النكوص هو وسيلة دفاعية للهروب من الضغوط ومن المشاكل، كما أنه مستمر طوال العمر ولا يتوقف عند سن معين.
أشكال النكوص وأنواعه
بالطبع النكوص أمر عرضي ولا يسبب مشكلة للفرد إلا إذا زاد هذا العرض عن الحدود وله أشكال وأنماط متعددة ومنها:
– مص القلم عندما يكون هناك مشكلة ويبحث الشخص عن حلها مثلما كان الطفل يفعل عندما كان يرضع من صدر أمه.
– كما يمثل البكاء شكل من أشكال النكوص وخاصة إذا كان بشكل مفرط مثلما يفعل الأطفال للتعبير عن غضبهم.
– وهناك بعض الأشخاص يتخذون شكل الجنين عند الحزن أو البكاء للإحساس بالأمان مثلما يفعل الطفل الصغير عندما يمر بحالة حزن أو غضب.
أسباب النكوص واللجوء إلى تصرفات الأطفال
تعتبر الضغوط النفسية التي يمر بها الفرد هي السبب الرئيسي في حدوث النكوص للفرد وتتعدد تلك الضغوط إلى عدة أشكال منها:
النكوص والتوتر: أكثر أنواع النكوص التي تصيب الأطفال الكبار عندما يأتي إليهم أخ صغير أو عند حدوث مشاكل بين الوالدين أو انفصالهما فيضطر الطفل إلى فعل بعض التصرفات التي تكون أصغر من سنة بسبب لفت الانتباه إليه.
وهذه التصرفات تكون بشكل لا أرادي وغير مقصود مثل التبول اللاإرادي ليلًا، وربما يصر الطفل أن ينام بجانب والدية مثلما كان يفعل وهو رضيع وغيرها من التصرفات التي تشبه تصرفات الرضع بشكل كبير.
وقد يتمثل النكوص عند الأطفال الكبار نطق بعض الكلمات بنفس الطريقة التي ينطق بها الأطفال الأصغر سنًا أو الرغبة في الشرب من البزازة كما يفعل الأطفال الرضع وغيرها من التصرفات.
ولكن يجب أن نعرف ان النكوص هذا أمر طبيعي ولا داعي للقلق منه وهو ينتج بسبب الغيرة ومع الوقت والتجاهل ينتهي هذا الأمر.
وقد يرافق اللجوء إلى النكوص عند المرض بأحد الأمراض النفسية مثل الزهايمر أو الاكتئاب أو القلق أو أي مرض من قبيل هذا فإنه يرافقه حدوث النكوص لصاحبه.
أنواع النكوص
معظم الذي يلجأ إلى استخدام تلك الحيلة الدفاعية يكون سببها هو التخلص من الشعور بالخطر ومن هذه الأنواع:
1- النكوص التفاعلي: وفي هذا النوع يتم الاستعانة بالسلوكيات القديمة التي كانت تحمنا من العقاب أو الخطر، مثل البكاء عندما يخاف الطفل من العقاب عندما يتذكر الطفل أن ذلك كان يحميه من العقاب وهو صغير.
2- تقديم النكوص لحلول بديلة للتكيف: عندما يتم فصل الطفل عن والديه مثلا عندما يكبر ويجب فصله، فإنه في بادئ الأمر يأخذ معه دميته حتى يشعر بالأمان عن طريقها.
ويتخلص بالطبع من هذه العادة عندما يكبر أكثر، ولكن عندما يصبح شاب وينتقل إلى مكان جديد مثل المدينة الجامعية مثلًا فإنه يلجأ أن يأخذ دميته معه حتى يستطيع أن ينام بأمان.
وهذا ما يسمى باستخدام حلول بديلة حتى يتم التأقلم على وضع جديد.
3- النكوص أمر ممتع: ليس فقط أسباب النكوص التوتر العصبي، ولكن ربما يكون النكوص لدى الإنسان أمر ممتع يجعله يستعيد ذكريات الطفولة الجميلة في ذهنه.
وقد يتخذها نوع من المرح واللعب مثلما يلعب الأطفال ولكن ذلك من روح الترف، وقد يلبس ملابس كان يلبسها وهو في سن أصغر من عمره كنوع من الدعابة التي تسعده.